الأردن لا يحيد عن بوصلة فلسطين ومقدساتها

mainThumb

11-05-2021 05:06 PM

 السوسنة - أكثر من 7 عقود مرَّت على احتلال فلسطين ومنذ ذلك التَّاريخ والأردن رسميًا وشعبيًا ثابتان لا تتغير بوصلتهما عنها، يحاولان بكل ما أوتيا من قوة أن يحميا مقدساتها ومسجدها الأقصى المبارك، ويدافع عنها في كل مكان جلالة الملك عبدالله الثاني دون كلل أو ملل، وفي كل مشروع ضدَّ فلسطين يقول كلمته القاطعة: كلَّا.

 
أيَّام عصيبة مضت وما زالت مستمرة وقوات الاحتلال الاسرائيلي تعتدي على المقدَّسات في مدينة القدس وتهاجم المصلين الآمنين في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، ليبدأ جلالة الملك تحركاته على المستويات كافة، اتصالات مع قادة الدَّول الإسلامية والعربية ويرسل وزير الخارجية إلى أمريكا، لوقف الانتهاكات الاسرائيلية في فلسطين المحتلة ومنع انتهاكاتها للقانون والقرارات الدَّولية. وأكد السَّفير الأردني في العاصمة المصرية القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أمجد العضايلة لـ(بترا)، أنَّ دفة الدبلوماسية والسِّياسة الخارجية الأردنية، التي يوجهها جلالة الملك عبدالله الثاني، حملت منذ تأسيس المملكة قضية فلسطين وحقوق شعبها ومصالحهم، والتي ما تزال قضيته الأولى والمركزية.
 
وشدَّد على أنَّ جلالة الملك عبدالله الثاني يكمل اليوم مسيرة الهاشميين والراحل الملك الحسين الباني في تكريس صوته الدبلوماسي المقدّر ومكانته الدولية الرفيعة وحضوره الوازن في مختلف المحافل لخدمة فلسطين وتسليط الضوء علي قضيتها العادلة ونصرة شعبها واعادة حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حق اقامة الدولة الفلسطينية الناجزة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
 
ولفت إلى الحراك الدبلوماسي والسياسي، الذي قادته وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وبتوجيهات ملكية واضحة لتكريس الجهود ضمن منظومة العمل العربي المشترك وتنسيقها تحت مظلة جامعة الدول العربية، بما يخدم القضية الفلسطينية، وهو ما كان ظاهرا بوضوح خلال الأشهر الماضية بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين وجمهورية مصر العربية ودول عربية أخرى، وتجلى بعقد اجتماعات للجامعة العربية على المستوى الوزاري صدر عنها مواقف وبيانات تؤكد مركزية القضية الفلسطينية وعدالة حقوق الشعب الفلسطيني.
 
وقال إن الأردن أطلق، منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة علي كل المستويات على حي الشيخ جراح والمدينة المقدسة، باكورة جهود دبلوماسية مع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، تم ترجمتها في الاجتماع الطارئ الذي سيعقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية العرب لحشد الدعم والتأييد للجهود المبذولة لوقف الاعتداءات على القدس وأحيائها وأهلها، ورفض ترحيل العائلات المقدسية صاحبة الشرعية في حي الشيخ الجراح.
 
وجدد العضايلة التأكيد على الدعم الأردني المقدم للمقدسيين واوقاف القدس، وبإشراف وتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية ذات الشرعية الدينية والتاريخية عل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وبما يعزز صمود القدس وأهلها المرابطين في وجه الغطرسة الإسرائيلية.
 
مديرة المعهد الدبلوماسي الأردني والسفيرة السَّابقة لينا عرفات، أكدت لـ(بترا) أنَّ الموقف الأردني تجاه فلسطين والقدس بقيادة جلالة الملك ثابت وراسخ لم ولن يتغير أبدًا، والحديث دائمًا وأبدًا أنَّ القدس خط أحمر لا يجوز تجاوزه والتعدي عليه.
 
وأضافت أنَّ ما تقوم به إسرائيل هذه الأيَّام هو مخالف للقانون الدَّولي، وجلالة الملك صرَّح وخاطب العالم بأنَّ ما يجري مرفوض وغير مقبول وهذا الموقف دائم ولا يتغير لأنَّ النَّهج الأردني والقيادة الهاشمية ثابتة منذ أن نُكبت فلسطين قبل أكثر من سبعين عامًا.
 
وأشارت إلى أنَّ الوصاية على المقدَّسات هاشمية بقيادة الملك عبد الله الثَّاني وأن حماية المدينة واجب دولي أيضًا حسب القوانين والقرارات التي تمَّ إقرارها، وغير مقبول أن يتم تهجير السكان ونزع ملكية منازل الفلسطينيين التي يعيشون بها منذ قرون طويلة وتغيير الديموغرافيا فيها.
 
ولفتت إلى أنَّ الجهود الشَّعبية والوطنية الأردنية اليوم يجب أن تدعم الموقف الأردني بقيادة الملك، وهناك موقف اوروبي وأمريكي لوقف الانتهاكات الاسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
وبينت أنَّ التاريخ يشهد بأنَّ الأردن وفلسطين أصحاب مصير واحد، والقضية الفلسطينية هي الهم الأول والأخير للدولة الأردنية والشعب، ويجب الانتباه الدَّائم إلى أنَّ القدس عربية والوصاية هاشمية وتعزيز هذه الفكرة ودعم الملك ومساندته في هذه القضية.
 
وأكدت أهمية دور الإعلام المحلي والعربي والدولي وإيصال فكرة القدس عربية والوصاية هاشمية إلى جميع أنحاء العالم واقناع العالم بعدالة القضية الفلسطينية وأنَّ الظلم والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدَّولية.
 

اقرأ أيضًا :  نتنياهو: سنزيد من شدة الغارات ضد غزة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد