أَنْظِمَة اَلْتَعْلِيْم وَقُبَول اَلْطَلَبَة فِيْ اَلْتَخَصُصَات اَلْجَامَعِيَة

mainThumb

20-08-2021 03:29 PM

لقد قرأنا ما كتبه المسؤولين الأجانب من أمريكان وغيرهم من الجنسيات عن أنظمة التعليم في المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية وعن نظام قبول الطلبة في التخصصات في الجامعات الإسلامية والعربية. وآخرها كان ما صَرَّحَت به أمام مجلس العموم البريطاني ونُشِرَ على لسان السفيرة البريطانية في اليمن جين ماريوت: أن الأنظمة التعليمية وأنظمة القبول في الحامعات في العالم العربي والإسلامي تؤدي الي مفارقات مدهشه بين الخريجين من الجامعات. فطلاب الفئة الاولى (أعلى معدلات في الثانوية العامة) من الاذكياء يذهبون الي كليات الطب والهندسه بينما أصحاب الفئة الثانيه من المعدلات يذهبون الي كليات اداره الاعمال والاقتصاد وبذلك يصبحون مدراء لخريجي الفئة الاولى في حين أصحاب الفئة الثالثه من المعدلات يتجهون لدراسة الأديان والحقوق ويصبحون محامون وقضاة يحكمون في قضايا أصحاب الفئات السابقة ويتجه البعض الآخر لدراسة السياسه فيصبحون ساسة البلاد ويحكمون خريجي كل من سبقهم من الفئات. اما الفاشلون في دراستهم فيلتحقون بالجيش والشرطه فيتحكمون بالساسة والإقتصاد ويطيحون بهم من مواقعهم او يقتلونهم إن أرادو . اما المدهش حقا فهو ان الذين لم يدخلو المدارس أصلاً يصبحون أعضاء مجالس نيابيه وعُمَدْ وشيوخ قبائل!؟ يأتمر الجميع بأمرهم.

 
أنكر أحد المواقع الإلكترونية ما نسب على لسان السفيرة البريطانية وحاول تحوير كلامها بأسلوب أو آخر ولكن واقع الحال وحقيقة الأمر أن ما أسلفناه هو بالفعل ما صَرَّحَت به السفيره وهذا ما خططوه لنا ووقع بعضهم في شر أعمالهم عندما لا يستطيعون التفاهم مع بعض المسؤولين في الدول الإسلامية والعربية، وهذه هي حقيقة أنظمة التعليم والقبول في جامعاتنا الإسلامية والعربية. ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك لأننا نعيش ممارسة واقعية لهذه الأنظمة منذ سنوات طويلة ونعاني كثيراً من هذه المفارقات الكبيرة بين خريجي الجامعات، وبالخصوص ممن يتولون القضاء في محاكمنا.
وإن إشتكينا من بعض ممارسات وقرارات بعضهم نُتَهَم بأننا نطعن في قضائنا النزيه المنزه عن كل إنتقاد . . . إلخ. فعلينا أن نعمل جاهدين على أن تكون معدلات القبول في كليات الحقوق والدراسات الإسلامية وإدارة الأعمال والإقتصاد أعلى المعدلات في الثانوية العامة مثل الطب والهندسة حتى نعالج التشويهات الحاصلة في بعض الممارسات من قبل بعض الخريجين الحاقدين على من هم أعلى منهم في المعدلات. وقد صرح كثيراً من الناس أن بعض الحاقدين من القضاة يتحينون الفرص لتصل تحت أيديهم أي قضية لمن كانوا متميزين عنهم في المعدلات ودرسوا الطب أوالهندسة وغيرها ليفرغوا سمهم وحقدهم ونقمتهم في إتخاذ أشد القرارات ضدهم. نحن لا نضع اللوم كله عليهم ولكن نضع اللوم على من وضع هذه الأنظمه وطبقها في الدراسة والقبول في الجامعات.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد