*. ام الدنيا **.

mainThumb

04-09-2021 04:14 PM

قرات صباح اليوم خاطرة منقولة على صفحة الصديق العزيز الاستاذ الدكتور محروس قنديل وزميل الدراسة في مرحلة البكالوريوس في ابي قير بالاسكندرية، وللتاريخ والامانة انه كان مثال الطالب النجيب الخلوق ولذلك كان ترتيبه الاول على الدفعة في عام 1969 ،ومحتوى الخاطرة عن اعداد المقيمين على ارض مصر من العرب والافارقة والذي تجاوز الثلاثين (30)مليونا ومعظمهم من سوريا والعراق وفلسطين والسودان واليمن  ،والذي قد لايعرفه الكثير منا انهم يعملون ويقيمون ويستثمرون ويعاملون كالمصريين في كل مناحي الحياة  .   والذي اود ان اضيفه ان للمصريين ايادي بيضاء على معظم الدول العربية في التعليم والصحة والاعمار ومجالات عديدة على مدى عقود طويلة ،وتعرضت مصر لضغوط اقليمية ودولية في التاريخ الحديث لمواقفها القومية والعروبية ،وخاضت حروبا عديدة مع العدو الصهيوني، وهي قلب العروبة النابض ،قد تتعب وتحاصر ولكنها لن تموت، لانها وريثة حضارة عمرها الالاف من السنين، واهراماتها لا زالت  تشكل لغزا حضاريا لعجائب الدنيا ،والنيل شريانها وهبتها ، ولذلك استوعبت كل الغزوات عبر تاريخها الطويل فتاه فيها الهكسوس ،وخرج نابليون مهزوما، وتبعتهم بريطانيا العظمى بعد هزيمتها في حرب السويس عام 1956عندما امم الزعيم الخالد جمال عبدالناصر قناة السويس ،وعبر الجيش المصري القناة عام 1973 ليحرر سيناء ،وفي جامعاتها درس الالاف من العرب والافارقة والاسيويين مجانا في الوقت لم تكن هناك جامعات في العديد من تلك البلدان ،ومدينة البعوث التي كانت تابعة للازهر الشريف وجامعته اقامت فيها البعثات التعليمية من  سبعين دولة واكثر  من  كل العالم مجانا لدراسة علوم الفقه والدين  واللغة العربية، وهذا غيض من فيض فهل ننظر الى كل الابعاد  من زوايا المشهد لبلد قدم عبر تاريخه الطويل ما لم يقدمه غيره. واذا تعافت مصر انتعشت العروبة لانها القلب النابض لها .  ولذلك ليس عبثا ان سميت مصر ام الدنيا وهي كذلك ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد