لِمَاذَا تَوَفَى اَلله أَبْنَاءَ نَبِيُنَا مُحَمَد؟

mainThumb

21-10-2021 01:18 PM

 رزق الله تعالى، النبي محمدًا بن عبد الله ﷺ بثلاثة أبناءٍ وهم: القاسم وعبد الله وإبراهيم وأربعة بناتٍ وهن: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة كلّهم من السيدة خديجة إلّا ابنه إبراهيم، من مارية القبطيّة. لقد توفى الله جميع أبنائه وبناته في حياته إلا إبنته فاطمه، توفاها الله بعد وفاته بستة شهور. نعم، جعل الله النبوة في أبناء عدد من الأنبياء الذين سبقوا سيدنا محمدًا ﷺ مثل سيدنا إبراهيم ويعقوب وغيرهم إلا أن كلاً من سيدنا إبراهيم ويعقوب أوصيا أبناءهم بالإسلام من قبل أن يبعث الرسول محمد ﷺ وهذا أكبر دليل على قدومه في المستقبل (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (البقرة: 132)). ولكن الله شاء أن يكون نبينا محمدًا ﷺ خاتم الأنبياء والمرسلين وجعل خاتم النبوة بين كتفيه (خاتم النبوة هو من علامات ودلائل نبوّة محمد ﷺ، وهو عبارة عن غُدّة حمراء مثل بيضة الحمامة، فيها شعرات مجتمعات كانت بين كتفي النبي محمدًا من ناحية كتفه الأيسر). وقد تأكد من صدق نبوة محمد بن عبد الله ﷺ عدد من رهبان النصارى (مثل بحيرا) وأحبار اليهود وكذلك التاجر اليهودى الذى جاء إلى مكة للتجارة في أيام مولد الرسول الكريم محمدًا ﷺ وتأكد بنفسه مما ذكر في كتبهم عن خاتم النبوة وصفاته. ولما تقدم فإن الله شاء أن يرزق نبينا محمدًا ﷺ بالذكور والإناث كغيره من الناس ولكن شاء في نفس الوقت أن يتوفى الله الذكور منهم حتى لا يعتقد كثيراً من أتباع نبينا محمدًا ﷺ أن النبوة بالوراثة كما سبق لعدد من الأنبياء. وحتى لا يتخذوا من أبنائه أنبياء من بعده، ولو شاء الله أن يكبورا أبناء النبي ﷺ وأن يتزوجوا ويرزفهم الله بالذكور والإناث لأستمر إعتقاد النبوة بالوراثة بين كثيرا من المسلمين ولم يكن هناك خاتم للأنبياء والمرسلين. وهذا بالطبع سيتعارض مع ما جاء في كتب أتباع الرسالات السماوية السابقة اليهودية والمسيحية: بأنه سيأتي نبياً يكون خاتماً للأنبياء والمرسلين وبالتالي يكون هناك شكاً في نبوة نبينا محمدًا ﷺ.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد