سالبو الحقوق

mainThumb

15-02-2022 01:01 AM

هناك نشاطات اجرامية يجتمع عليها كثير من الاشخاص و تحظى بالتستر عليها من قبل كثير من الناس في هذا المجتمع. ممارسو هذه النشاطات محظيون و فوق مستوى الشبهات و يتمتعون بالحماية من عشائرهم لذلك لا تحرك ضدهم اي قضايا في اروقة المحاكم و عند المدعين العامين اساسا. انه العقل الجمعي المجرم للمجتمع و من يحاول ان يثبت اننا لسنا في غابة و اننا في دولة قانون و مؤسسات و لدينا عادات و تقاليد و أعراف راسخة يتعرضون للإقصاء و التقييض و التبرم منهم و يصبحون هم العلة و ليس الحل.
هذا ما نراه في كثير من المجالات و لا استطيع ان اذكر مجالا واحدا بعينه خوفا من الملاحقة و التضييق من قبل من يكتمون الانفاس و الاصوات ليكتموها و لا يبين منها شيء.
ان الانسان مخير هل يقف مع الحق و يرضي الله عز وجل ام يرضي حفنة من المجرمين من الممكن ان يسببوا له مشاكل و كوارث كثيرة.
نعم انهم مجرمون و سالبو حقوق الآخرين مهما تزينت الالقاب و كبرت وتعددت، انهم لا يريدون شهوداً على جرائمهم التي اقترفوها بدون ادنى احساس بمسؤولية او تأنيب ضمير.
المشكلة المجتمعية التي يسببها هؤلاء انه اذا سكت الجميع و لم يكشفوا جرائمهم و يحرضوا عليهم فإن المجتمع بأكمله يصبح فاسقا، مشيطنا، ولا يستحق حياة حرة كريمة.
انا هنا لا أحرض على النظام العام فذلك النظام هو تكامل للأنظمة الخاصة و اذا وقعت هذه الجرائم في بؤرة اهتمام النظام العام فسيتم التعامل معها بالطريقة التي تستحقها.
انا هنا ادعو الجميع ان لا يخافوا و لا يخشوا قول الحق لأن كلفة الصمت اكثر من الم الحديث، قد يضيق عليك و ربما تسجن و لكن "كل مر سيمر". كل الأذى و الألم سينسى و سيندم في وقت ما كل الذين آذوك على أذيتك وحتما انهم لا يعرفون و ربما انت لا تعلم ايضا بأن الأكفان تنسج الآن والى الديان جميعا ستذهبون و في حضرة الحق ستحاسبون.
نحن معتادون على أخذ حقوقنا و انتزاعها انتزاعا و لكن الذين لا يخشون الله يأبون الا ادارة ظهرهم للنواميس الكونية و الاعراف الاهية.
انا لا احب ان اكون لا ظالماً و لا مظلوما و لا ادعو احدا ان يظلم نفسه ولكن اثبت انك انسان تتكلم و حر.
ارجو من شيوخ العشائر عدم الدفاع عن الفاسدين من اقاربهم. و ارجو من المحظيين و المحظيات عدم الانبهار بانفسم و اعطاء كل ذي حق حقه لأن الظالم لا "تدزه بقع لوحده".
اللهم لا تجعلنا مع الظالمين. اللهم هل بلغت، الله فاشهد، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد