الملك عبدالله الثاني وحرية الاعلام

mainThumb

25-05-2009 12:00 AM

الدكتور عزام عنانزة  *
اثار الانفتاح الاعلامي الذي شهده الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني اهتمام العديد من الباحثين والمحلليين السياسيين والصحفيين الأردنيين بشكل خاص والعرب بشكل عام ، فقد شهد الأردن في عهد جلالته ارتفاعا في سقف الحريات بشكل غير مسبوق يكاد ان يكون - كما ذكر جلالته في الكلمة التي القاها عند وضعه لحجر اساس كلية الاعلام في جامعة اليرموك – سقفها السماء .
كما سنت في عهد جلالته العديد من التشريعات التي تدعم هذا التوجه الديمقراطي .. وها هو ذاك التغيير يؤتي ثمارة التي نشهدها جلية في انطلاق الأقلام بحريه متناولة العديد من القضايا التي تشغل بال الناس وتثير اهتمامهم مثل : قضايا الفقر والبطاله والفساد أيا كان موضوعة وأيا كان مصدرة .
و لعل اصدق دليل علي ذلك قرار محكمة جزاء عمان تبرئة الكاتب الصحافي خالد محادين من تهمة الذم والقدح، بعد نشره مقالا على موقع اخباري الكتروني انتقد فيه مجلس النواب حيث وجدت المحكمة ان ما قام به محادين يعتبر نقدا مباحا يحميه الدستور وبالتالي ما قام به لا يترتب عليه اي مساءلة جزائية".
وكان محادين الكاتب في صحيفة الرأي حث جلالة الملك عبد الله الثاني في مقال نشر على موقع الكتروني الشهر الماضي، على حل مجلس النواب بسبب ما قال انه "امتيازات تمنح للنواب بشكل غير قانوني"
بل ثمة ما يدلل علي الاهتمام الشخصي لجلالته بدعم الاعلام و الاعلاميين الا وهي زيارته للزميل ياسر ابو هلاله مراسل قناة الجزيرة في عمان في المستشفي عقب إصابته إبان حرب غزة الاخيرة .. و لا مراء ان هذه الزيارة الكريمة تحمل ايضا دلالات لا تخطئها عين على حرص جلالته في ان يمارس الاعلاميون دورهم في تغطية الاحداث وانارة الراي العام دون ان يصيبهم ادنى اذى من قبل اي جهة ايا كان قدرها.
كما تجلى اتساع قدر الحرية في عهد جلالته في إنشاء العديد من المنابر الاعلامية الخاصة المقروءة و المسموعة و المرئية و التي تتيح لكل اردني ان يعبر عن رأيه بحرية غير مسبوقة دون ان يكون للحكومة او لغيرها اي قيد على هذه المنابر في القضايا التي تتناولها
كما لايمكن ان نغفل ذلك التطور الاعلامي الذي شهده الأردن في عهد جلالتة و الذي تمثل في انتشار الشبكه العنكبوتيه في مختلف أرجاء الأردن حيث يستطيع أبناء المدن والقرى والباديه والأغوار استخدام شبكة الانترنت ومتابعة ما يحدث في ساحة الوطن أو على مستوى العالم من أحداث وتطورات لحظة بلحظة .
وقد رافق هذا الانتشار للانترنت إنشاء عدد ضخم من المواقع الالكترونيه الاردنية التي أصبحت مصدرا سريعا ومباشرا للاطلاع علي احدث الاخبار و الاراء كما اصبحت تلعب دوراً هاماً في رقابة السلطة عبر اتاحة الفرصه لكل اردني لللتعبير عن رأيه بحريه بالتعليق على الموضوعات المنشوره في هذه المواقع .. ولعل من يتصفح أي من هذه المواقع الالكترونيه الأردنيه ويتابع حجم التعليقات المنشوره على مختلف القضايا المطروحه يدرك حجم الانفتاح الاعلامي الذي شهده الأردن في هذا السياق في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني .
وجدير بنا ونحن نقف على أبواب الاحتفال بعيد الاستقلال أن نؤكد على أن ما تحقق في عهد جلالة الملك عبدالله في مجال الاعلام هو مبعث على فخر واعتزاز كل اردني يحب تراب هذا البلد ويامل ان يراه محتلا لمكانة عظيمة تليق به بين بلدان الدنيا.

*أستاذ الاعلام في جامعة اليرموك


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد