خطر الوطن البديل ورد مجلسنا الهزيل

mainThumb

02-06-2009 12:00 AM

طالعتنا بعض وسائل الإعلام المختلفة قبل أيام بذلك الخبر والذي يتحدث عن مطالبة أو مؤامرة نجسة صدرت من بقعة نجسة تدعى(الكنيست)، وتلك المطالبة تدعو لاعتبار المملكة الأردنية الهاشمية دولة فلسطينية، أو بالأحرى وطنا بديلا للفلسطينيين، فانتظرنا ردودا رسمية تبعث فينا الأمل والتفاؤل بتهميش تلك المؤامرة القذرة، إلا أن انتظارنا هذا كان حاله كحال انتظارات كثيرة مضت لم نر في نهايتها إلا الألم والتشاؤم.
انتظرنا من ممثلينا تحت قبة البرلمان والمسمّون بنواب الشعب ردا (يفش الغل)، ولكن كالعادة انتظرنا ولم نسمع ما(يفش) ذلك (الغل) المكبوت والمقهور ممن وصلوا تحت تلك القبة من أجل شعبهم وأمتهم والذين لم يقدموا لذلك الشعب ماكان مأمولا أو مطلوبا منهم فبقي همّهم الأول والأخير الأمتيازات والإعفاءات والسّفرات والمياومات وغيرها من تلك الهدايا والأعطيات، فكان الرد على تلك المؤامرة ردا هزيلا يتمثل بالمطالبة بإلغاء معاهدة السلام ومن عدد قليل لايكاد يذكر من ممثلي شعبهم وأمتهم، فأنا لا ألوم أولئك المنتمين لتلك الثلّة (الواصلة) من الشعب، لأن تلك الإمتيازات والأعطيات ربما ستنسي الكثيرين من تلك الثلة وطنهم وأمتهم، فما قيمة من ينسى وطنه وأمته مقابل مغريات دنيوية رخيصة؟!.
يا مجلسنا الموقر مازال الأمل يحذونا بسماع رد يصدح في آذان كل أردني شريف غيور على وطنه وأمته، لأن تلك المرحلة وتلك الظروف لا تحتمل التهاون والتقاعس ممن وصلوا من أجل تمثيلنا تحت تلك القبة، فالوطن ومصلحته وأمنه واستقراره لا يحتمل التهاون أو التأخر برد جريء شجاع من أبناء وطن عظيم معطاء، فأستحلفكم بالله أن تضعوا الوطن ومصلحته نصب أعينكم بدل الإهتمام بمياوماتكم وإعفاءاتكم وامتيازاتكم، وإلا فلا أتوقع أن يكون لكم (حلا) إلا (الحل) وهذا ماكان يجب أن يكون منذ وقت طويل مضى ذلك الوقت الذي صدح به الكثيرون وهتفوا جميعا متوسلين بنداء(مشان الله ياعبدالله)، وهانحن نعود ونكررها ثانية ونقول (مشان الله ياعبدالله)، فياممثلي شعبكم وأمتكم إذا لم يكن الوطن همّكم الأوحد والوحيد فاتركوا السّاحة لمن همّه الوطن والأمة، لأن المرحلة الحالية لا تحتمل إلا شعارا حقيقيا واحدا وهو الله، الوطن، الملك، ولا تحتمل شعار إعفاءات، مياومات، إمتيازات.
فعلى الرغم من كل ذلك لانقول إلا أبشر ياوطني فما زال هناك الكثيرون من أبنائك الشّرفاء والذين لم ولن يرضوا بك وطنا بديلا، لأنك ستبقى وطنا أصيلا لأبنائه الشّرفاء النّشامى مهما حاك أولئك الأعداء من مؤامرات خسيسة ضدك ياوطني، فالعقبات والضّربات لا تضعفك أيها الوطن المعطاء ولكنها تزيدك قوة وبأسا وشموخا، فالخير فيك وفي أبنائك الغيورين النّشامى، وما يزيد الأمر أمنا واطمئنانا واستقرارا أنه مادام (أبو حسين) قائدنا فلا خوف ولا وجل علينا.
majalimuathmajali@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد