العقد الأول .. تجاوز الأعاصير " بامتياز " .. !!
ثم توالت الأحداث على المنطقة استهلالاً بأفغانستان والقضاء على " الإرهاب المزعوم " والمتمثل في تنظيم " القاعدة " ليبدأ مسلسل التوترات السياسية على المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام أدت إلى نشوء الحصار والحرب على العراق وتجويع شعبه ، ليتطور المسلسل لمرحلة أكثر إيلاماً باحتلال العراق وما ترافق معه من تقتيل وتهجير قسري للعراقيين ، ليجد هذا الشعب المكلوم ، الأردن بقيادته وشعبه فاتحاً ذراعيه ليحتضن أشقائه العراقيين والفلسطينيين وغيرهم ممن كانوا يقيمون في العراق ، ويرفع عنهم ما يستطيع إليه سبيلاً مما وقع عليهم من ظلم وقهر، وتقديم كل احتياجاتهم الإنسانية والأمنية .. !!
ولم يسلم الأردن في خضم هذه الأحداث ، من محاولات عدة لزعزعت أمنه الداخلي في محاولات كان رب العزة سبحانه وتعالى ونشامى الوطن بقيادة مليكه المفدى لهم بالمرصاد ليجتث هذه التنظيمات " الإرهابية " من جذورها ، فباءت محاولاتهم في تدمير دائرة المخابرات العامة بالفشل .. ولم تسلم القطاعات الخاصة من الاستهداف ، فأحداث الفنادق التي راح ضحيتها العديد من أبناء هذا الوطن الأبرياء ، كان الهدف منها ، النيل من أمن واستقرار الأسرة الأردنية الواحدة وتماسكها .. لكن الصمود الأردني وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم ، اثبت توازنه في كيفية التعامل مع هكذا أحداث ، التي أبداً لن تستطيع تلك الأنفس المريضة من دسّ?Z سُمِّها بين هذا الشعب المتراص حول قيادته ليكون سداً منيعاً في وجه هؤلاء الخارجين عن قيّم ومبادئ الإسلام وكافة الأديان السماوية ومفاهيم الأخلاق الإنسانية ..!!
فتوالت الأحداث في المنطقة .. لتتجدد على الساحة اللبنانية عام 2006 م ، لكنها هذه المرة مع العدو الأبدي " الكيان الصهيوني " ، وما نتج عنها أيضاً هجرات بشرية باتجاه الأردن الذي أبداً لمّ ولن يصدّ أبواب الخير الهاشمي التي لن تنضب أبداً ، في وجه كافة الأشقاء العرب والمسلمين .. !!
أما ألحرب على غزة 2008/2009 .. تلك الحرب التي لا زالت دماء شهداءها لم تبرد بعد ، ولقد كان الموقف الأردني في هذه الحرب لا يحسد عليه ، فبات في حيرة من أمره ما بين معاهدة السلام مع الكيان الإسرائيلي ، أو الانفكاك من هذه الاتفاقية بطرد السفير الإسرائيلي ، استجابةً للعاطفة الشعبية العربية ، إلاّ أن القيادة الأردنية بمليكها ذو الرؤيا الثاقبة للأمور الصعاب وكيفية التعامل معها بعقلية ذاك الملك الشاب الذي تتلمذ في مدرسة أبناء هاشم الأطهار ، و بكافة الوسائل المتاحة ، استطاع أن يبقي الشريان المغذي للأخوة في غزة مفتوحاً على مصراعيه ،متجاوزاً كل العواطف ، فكانت أوامره الملكية متواصلة في توفير كل ما يلزم من غذاء ودواء والبعثة الطبية بمستشفاها الميداني ، ونقل دماء أبناء الأردن لتختلط بدماء أشقائهم من أبناء غزة .. ولم يتوانى جلالته في السعي السياسي المتواصل في كافة المحافل الدولية ، لنقل آلام هذا الشعب ورفع الاضطهاد الصهيوني عنه ..!!
وتستمر الأحداث المؤثرة على الوضع الأردني ، لتتحول من أحداثٍ سياسية وعسكرية إلى أزمات اقتصادية .. أدت إلى انهيار العديد من الأمبراطوريات الاقتصادية عبر العالم ، استطاع الأردن وبكل إمكانياته المتواضعة وبتوجيهات من جلالة مليكه المفدى ، الصمود أمام هذا الطوفان الاقتصادي الذي لم تستطع اغلب الدول ذات الموارد الضخمة من ردع هذا الطوفان ..!!
ومما تقدم .. وفي ظل جبروت كل هذه الأعاصير الضارية .. لقد استبق جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم عبر " العقد الأول "للسنوات العشر الماضية التي تربع بها على العرش الهاشمي .. كل زعماء عصره ومن قبلهم ، بحنكةٍ ملكيةٍ سياسيةٍ عسكريةٍ واقتصادية ، وعلى كافة الأصعدة .. منها الداخلية ، في توفير الأمن والأمان لأبناء شعبه ، ورفع شأن هذا الوطن الصغير بحجمه ، والكبير بعرشه الهاشمي وبرجالاته الأبرار .. والخارجية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة من أجل الوصول إلى حلول ترضي كافة الأطراف ..!!
فعلاً مولاي وبكل فخر .. لقد استطعتم منذ توليكم سلطاتكم الدستورية واعتلائكم العرش الهاشمي ، ولعقد من الزمان ، وبمباركة من رب العزة ، أن تتجاوزوا جبروت الطوفان وكل الأعاصير العاتية التي عصفت بمنطقتنا بامتياز ، وأخذتم بأيدي شعبكم والأمة العربية والإسلامية إلى بر الأمن والأمان ...!!
فدمتم لنا سيدي ولأمتنا العربية والإسلامية .. سنداً خيّراً معطاءً .. وسواعدكم البيضاء سيدي .. ستبقى منارات عز وفخار نتباهى بها ، وسنورث سيرتها العطرة لأبنائنا وأحفادنا ، ونغرسها في وجدانيات ذاكرتهم وذكرتنا ..!!
وبمناسبة الذكرى العاشرة سيدي لتوليكم العرش الهاشمي .. إذ نرفع الأكف عالياً لله تعالى .. داعيين أن يسدد إلى طريق الخير خطاكم .. وأن يعيد هذه المناسبة السعيدة وأنتم تنعمون بموفور الصحة والعافية .. مولاي ..!!
akoursalem@yahoo.com .
المومني: الأردن يتابع التطورات الإقليمية عن كثب
نتنياهو يطلق عملية "الأسد الصاعد" ضدّ إيران .. صور وفيديو
إسرائيل تقصف طهران وإيران تستعد لإطلاق الصواريخ قريباً .. تطوّرات مباغتة
قرار أممي لوقف حرب غزة أيدته 149 دولة وعارضته 12 وامتنعت 19 .. أسماء
الدفاع المدني يخمد حريقًا اندلع داخل محل تجاري في عنجرة
مدعي عام عمان يوقف شخصاً أساء للقضاة
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
العقبة: استمرار جهود إنقاذ شاب سقط في بئر بعمق 60 متراً
الروابدة يرعى حفل تكريم كوكبة من مبدعي عجلون
مصر: ضبط 17 متهماً في قضية فساد أراضٍ
العيسوي يعزي الأزايدة وآل الداود وآل عواد
شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
الاتحاد الفلسطيني يحتج رسميًا على قرار تحكيمي مثير أمام الفيفا والآسيوي
البيئة الأردنية وزها الثقافي ينفذان يوم عمل تطوعيًا وحملة للنظافة
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
التربية تدعو معلمين لحضور الاختبار التنافسي الالكتروني
تنفيذ قرار زيادة الحد الأدنى لأجور المتقاعدين العسكريين
الملك والملكة يصلان إلى الملعب لمؤازرة النشامى
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
الملكة للملك: كيف لا أستند إلى قلبك ووطن بأكمله يستند إليك
الملكة رانيا تشارك صورة عائلية احتفالاً بالعيد
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
مهم بشأن أسعار الأرز والسكر والزيوت النباتية عالمياً
للعام الثاني .. بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة
في أول أيام العيد .. الأردنيون يتوجهون إلى الأضاحي البلدي بعد استقرار الأسعار