مبادرات الملكة رانيا .. نقاط بيضاء فـي صفحات الوطن

mainThumb

10-06-2009 12:00 AM

عبير الشبول
تسطر جلالة الملكة رانيا العبدالله نقاطا بيضاء في صفحات الوطن عبر إطلاق مبادرات إنسانية تركز على التميز والإبداع واحتضان المتفوقين والأخذ بيدهم سواء في التميز التربوي والتي تتضمن المعلم المتميز والمدير المتميز ومبادرة مدرستي التي تهدف الى الارتقاء بمدارس المملكة والنهوض بها الى مصاف المدارس الحديثة المتطورة ولا ننسى المبادرة الرائعة اهل الهمة التي سلطت الضوء على شريحة من أبناء الوطن قدموا خدمات كبيرة بعيدا عن الأضواء.

وفيما يتعلق بمبادرة التميز التربوي والتي تهدف إلى الاهتمام بالأجيال القادمة وإدماجها في التعليم العصري سعت الجائزة إلى تحفيز القائمين على هذا القطاع سواء المعلم او مدير المدرسة على العمل الدؤوب المميز وصولا إلى نتائج ايجابية وفق احدث اسس التعليم بالتنسيق مع فريق الجائزة الذي يعمل بتوجيه مباشر من جلالتها في تطوير وتوضيح معايير الجائزة وآلياتها المتبعة في تقييم واختبار المتميز من المعلمين .

ولا ينقطع فريق الجائزة عن المعلمين المتميزين اذ يبقى في حالة تواصل مستمر معهم من حيث إشراكهم بمؤتمرات وفعاليات على مستوى المملكة وبمشاركات سياسية مرموقة . بالإضافة إلى حرصهم على أخذ رأي المعلمين الفائزين في كثير من الأمور التي تهم المعلم مما يدل على حرصهم على احترام الرأي والرأي الآخر، وإيمان الفريق واهتمامه بالميدان.

واستمرارا للنهوض بقطاع التعليم أطلقت جلالتها مبادرة المدير المتميز هذا العام في مسعى للارتقاء بهذه الوظيفة المهمة في إدارة مدارسنا ، فجلالتها تحمل رسالة تربوية تركز على تطوير وإدارة نظام تربوي يركز على التميز والإتقان ، ويستثمر موارد بشرية تتمتع بقدر عالْ من إتقان كفايات التعلم الأساسية ، وذات اتجاهات مجتمعية إيجابية ، تمكنها من التكيف بمرونة مع متطلبات العصر والمنافسة بقوة وفاعلية ، والإسهام في تطوير الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.

وتسعى مبادرة مدرستي الأجمل التي يعمل فريق العمل فيها بكل عناية ودقة بتوجيه مباشر من جلالتها ، إلى إيجاد بيئة تربوية تجذّر التميز والإبداع وإنتاج المعرفة، وتحرص على المساهمة في تطوير التعليم لتخريج طلاب منتجين ومفكرين ومنتمين لمجتمعهم.

إذن ، نحن الآن في عصر التميز والإبداع والتحفيز على العمل للنجاح في بناء مؤسساتنا في القطاعات كافة ، ولكن يبقى المبدع والمتميز حبيس ظروفه القاهرة ان لم تقدم له يد المساعدة ، فبلدنا مليء بالشباب المبدع والمتميز ، واستذكر هنا ما قالته جلالتها من على منصة مدرج الكندي في جامعة اليرموك قبل اسابيع ، وامام الف من طلبة الجامعة في كلمة باركت فيها لمرشحي أهل الهمة الثلاثين النهائيين : لم تعد الشهادة فقط مفتاحكم للنجاح، ولم يعد سوق العمل متعطشاً لكل من سعى إليه، سوق العمل اليوم يبحث من بين المتقدمين عن المميز، من تميز بتحصيله العلمي، من صقل شخصيته ومواهبه، ليس من أتقن لغات العصر من كمبيوتر وتكنولوجيا فحسب بل من أتقن فن التواصل والدبلوماسية في الحوار والتفكير، لا من يتقدم للعمل بل المقدام عليه والمضيف له .

وأخيرا اتقدم بتحية اكبار وتقدير لجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله على اهتمامها بالمعلم المتميز ودورها في دعم القطاع التعليمي واستنهاض المبدعين والأخذ بيدهم .

*فائزة بجائزة المعلم المتميز



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد