مكافحة الاحتيال: حصن الأمان في بيئة الأعمال الحديثة
السوسنة
في عالم الأعمال المتسارع والمعقّد، يشكّل الاحتيال المالي تهديدًا حقيقيًا للاستقرار المؤسسي والنزاهة الاقتصادية. فلم يعد الاحتيال مجرد حادث عرضي أو خطأ فردي، بل أصبح اليوم سلوكًا ممنهجًا قد يُدار من داخل المؤسسة أو خارجها، ويستهدف استنزاف الموارد، وزعزعة ثقة المستثمرين، وتقويض النمو الاقتصادي.
تشمل صور الاحتيال المؤسسي:
الاحتيال المحاسبي: كالتلاعب في البيانات المالية لإخفاء الخسائر أو تضخيم الأرباح.
الاحتيال الوظيفي: مثل الاختلاس أو إساءة استخدام السلطة الوظيفية.
الاحتيال الإلكتروني: ويشمل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني، والهجمات السيبرانية، وانتحال الهوية.
الاحتيال في المشتريات والمناقصات: عبر تضارب المصالح، أو اتفاقات سرية بين الموردين والموظفين.
لماذا ترتفع معدلات الاحتيال؟
يرتبط الاحتيال بثلاثة عوامل وفق "مثلث الاحتيال" الشهير:
1. الضغط: كالحاجة المالية أو الضغط لتحقيق نتائج.
2. الفرصة: غياب الضوابط أو ضعف الرقابة.
3. التبرير: إقناع النفس بأن الفعل "مبرر" أو "مؤقت".
كلما توفّرت هذه العناصر الثلاثة، زادت احتمالية وقوع الاحتيال.
كيف نتصدى له بفعالية؟
إن مكافحة الاحتيال لا تقتصر على رد الفعل بعد وقوع الضرر، بل تبدأ بإنشاء بيئة مؤسسية واعية واستباقية، تشمل ما يلي:
1. سياسات واضحة ومحدثة: مثل سياسة الإبلاغ عن المخالفات، وقواعد تضارب المصالح.
2. ضوابط داخلية قوية: تفصل بين المهام، وتُراجع العمليات الحساسة دوريًا.
3. ثقافة مؤسسية شفافة: تعزز من قيم النزاهة وتكافئ السلوك الأخلاقي.
4. التدريب والتوعية: لجميع الموظفين، خاصة في الأقسام المعرضة للمخاطر كالمشتريات، المالية، والموارد البشرية.
5. تقنيات اكتشاف الاحتيال: مثل التحليل السلوكي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأنظمة المراقبة المستمرة.
الاحتيال وتحديات العصر الرقمي
مع التحول الرقمي المتسارع، تنشأ تحديات جديدة أبرزها:
استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التزوير.
الاحتيال باستخدام العملات الرقمية.
الهندسة الاجتماعية لسرقة البيانات والمعلومات.
مما يجعل من الضروري أن تدمج المؤسسات تقنيات الأمن السيبراني ضمن استراتيجيات مكافحة الاحتيال.
فإن بناء منظومة فعالة لمكافحة الاحتيال يتطلب تعاونًا تكامليًا بين الإدارات التنفيذية، والرقابة الداخلية، والموظفين، والمراجعين، والمساهمين. ولا يكفي وجود القوانين إن لم ترافقها إرادة مؤسسية صادقة، وبيئة مشجعة على الإبلاغ، والتصرف السريع عند الاشتباه.
فمكافحة الاحتيال ليست رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لضمان الاستدامة، وحماية السمعة، وتحقيق التنافسية في بيئة اقتصادية لا ترحم.
*مدرب الحوكمة ومكافحة الجرائم المالية
ترامب يرفض مصالحة ماسك ويتوعده بعواقب وخيمة
الشرطة المجتمعية بزيارة إنسانية إلى مستشفى الزرقاء الحكومي
3 مستشفيات حكومية فقط تعمل في غزة
منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق
وزير الأوقاف يوضح واقعة: خذ تكسي وروح
الحجاج يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
الأمير هاري وميغان ماركل في أسعد مكان على وجه الأرض
فضيحة اتجار بالبشر واغتصاب تهز إسرائيل .. تفاصيل
طائرات درون تضيء سماء الزرقاء بعيد الأضحى
حارس مرمى روسيا يرفض تسلم جائزة أفضل لاعب في مباراة نيجيريا
مقدم كوميدي أمريكي شهير يعلّق على خلاف ترامب وماسك
فنانة تطلق صابونا من ماء الاستحمام الخاص بها
القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
فتح باب التجنيد في القوات المسلحة الأردنية اليوم
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
أموال هؤلاء ستؤول إلى الخزينة العامة .. أسماء
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق