في ذكرى حزيران .. العرب وثقافة الهزيمة؟؟!!
لاشك إن حرب حزيران عام 1967 كانت نكسة مؤلمة لآمال وطموحات الأمة العربية، بعد حركة المد القومي العربي التحرري الذي رفعت لوائه مصر عبد الناصر، في خمسينات وستينات القرن الماضي، ودعهما لكل حركات التحرر في كل أقطار الوطن العربي، بل وامتد ذلك الدعم للقارات الثلاثة، حتى أصبحت القاهرة هي قبلة الثوار وقلعتهم الآمنة، وكانت إذاعة صوت العرب تبث في كل لغات الأمم والشعوب المضطهدة الرازخة تحت الاستعمار، حتى أن ثائراً أممياً عظيماً مثل تشي جيفارا قال للزعيم جمال عبدالناصر أثناء زيارته التاريخية للقاهرة عام 1966 (لقد كانت شجاعتكم ومقاومتكم للعدوان الثلاثي، وقبلها تأميمكم لقناة السويس حافزاً لنا في ثورتنا الكوبية)، وأحمد بين بيلا قائد ثورة الجزائر(والله لولا مصر عبدالناصر ما وصلتنا بندقية من الخارج)، وهذا نلسون مانديلا قائد وزعيم جنوب أفريقيا عندما زار مصر بعد تنحيه الطوعي عن الحكم، كان أول ما زاره في مصر ضريح جمال عبدالناصر، وقال مانديلا أمام الضريح وبحضور عدد من الإعلاميين (لقد كانت القاهرة هي قلب حركات التحرر وبها عرفت كل قادة حركات التحرر سواء في الوطن العربي أو في أفريقيا)، وثورة 23 يوليو الناصرية التي رفعت شعار الحرية والاشتراكية الوحيدة إضافة لمقاومة الاستعمار سياسياً، وشكلت مع الهند بقيادة نهرو ويوغسلافيا بقيادة تيتو والصين بقيادة ماو تسي تونغ، وحكيم الصين العظيم شواين لاي، حركة عدم الانحياز لتساهم مع كل دعاة الحق والعدل والسلام وحق الشعوب في تقرير مصيرها، في تخفيف حدة التوتر التي كانت تسود العالم أثناء الحرب البادرة بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي، والغربي بقيادة الولايات المتحدة، وكان لمصر الثورة بقيادة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر الدور الأكبر في قيادة منطقتنا وتجنيبها الكثير من الكوارث، إضافة للوزن الدولي الذي أضافه لمصر وللأمة العربية.
ومع قيام الوحدة المصرية السورية في الثاني والعشرين من شباط عام 1958، لتكون تلك الوحدة القاعدة والنواة للوحدة العربية الكاملة والشاملة، التي ناضلت من أجلها أجيال وراء أجيال، وفي كل تجربة وحدوية كانت تجهض لعدة أسباب، أبرزها، خصوصية المنطقة وموقعها الجغرافي المتميز، ووجود كلب حراسة مصنوع ومدعوم من الغرب الإمبريالي، ودور هذا الكلب أي الكيان الصهيوني التي يسمى زوراً بإسرائيل، منع أي وحدة أو تقارب بين أبناء الأمة الواحدة، وللذين أصابت ذاكرتهم العطب، نذكرهم بما قاله المجرم الصهيوني ديفيد بن غوريون حرفياً عندما قامت الوحدة المصرية السورية (أن إسرائيل الآن أصبحت بين فكي كماشة)، ونتيجة للمشروع القومي الوحدوي المستنير الذي رفعت لوائه القاهرة كانت من الطبيعي جداً أن يضرب هذا المشروع، كما ضرب من قبله مشروع محمد علي، ومن بعده مشروع العراق، ويجهض من تجار الموت والدمار، ولذا، كانت المؤامرات والدسائس بالحصار ودعم العملاء كما حصل في العراق مؤخراً قبل الاحتلال، ووصل التآمر لذروته في العدوان الثلاثي على مصر الناصرية عام 1956، وبهذا فشل العدوان كانت الإمبريالية الأمريكية تعد وتخطط حتى وصلنا لنكسة حزيران، التي كان الهدف منها هو الأمة العربية وضرب مشروع وحدتها بقوة تفوق قوة الكيان الصهيوني، والقصة معروفة للجميع، حيث كان الأمر بعدوان حزيران صادر من البيت الأسود والرئيس الأمريكي ليندون جنسون آنذاك، وما هؤلاء الصهاينة إلا مجرد أداة وكلب حراسة كما أسلفت.
وما أريد أن أركز عليه اليوم في ذكرى حزيران الأليمة هو محاولة تكريس ثقافة الهزيمة من البعض، وكل الأمم والشعوب حاربت وانتصرت وانهزمت، ولكن لا هزيمة إلا هزيمة الإرادة، وضرب روح المقاومة، وتشويه رموز الأمة، تأملوا الحرب الإعلامية التي يقودها النظام المصري والسعودية على حزب الله وحركة حماس والمقاومة العراقية، انظروا لكم الكتب والأقلام المأجورة والمحطات الفضائية، وقناة العربية مثالاً صارخاُ على ذك التي تحاول تكريس ثقافة الهزيمة وإنها نهاية التاريخ، رغم أن مصر بقيادة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر سرعان ما أعادت توحيد الصفوف وبناء القوات المسلحة، وتسجيل معارك خالدة ومجيدة عرفت بحرب الاستنزاف التي كانت المقدمة الأولى لحرب تشرين الخالدة، وأبرزها كانت معركة رأس العش، وتدمير أكبر مدمرة صهيونية اسمها إيلات بواسطة زورقين مصريين، وبناء قاعدة الصواريخ التي كانت رأس الحربة وعنوان النصر في حرب أكتوبر، التي خطط لها جمال عبدالناصر وقادته العسكريين ونفذت بعد ثلاثة أعوام من رحيله، وللأسف خانها خليفته أنور السادات، ليجعل من دماء الشهداء طريقاً لصفقة الذل والعار التي أبرمها مع الكيان الصهيوني، ولا زال الشعب المصري الأصيل يرفضها حتى اليوم، وكانت تلك الصفقة هي بداية الانهيار والسقوط العربي الرسمي لنصل بعدها لأوسلو ووادي عربة، وليبدأ مع كامب ديفيد مسلسل السقوط، ومحاولة تكريس ثقافة الهزيمة رغم الانتصارات التي حققتها الأمة العربية، من حرب الاستنزاف التي كلفت العدو الصهيوني أكثر من كل حروبها السابقة مع العرب باعتراف قادته، إلى معركة الكرامة الخالدة التي سطرها الجيش الأردني الباسل والفدائيين الفلسطينيين الأبطال، وكانت النتيجة هزيمة العدو في يوم الكرامة، وثم حرب تشرين .
وبعد ذلك فشل العدو الصهيوني في حرب لبنان، وهزم وأجبر على الانسحاب أمام المقاومة اللبنانية الباسلة وعلى رأسها حزب الله العظيم في عام 2000، وثم هزم العدو مرة أخرى في حرب تموز المجيدة عام 2006، وجعل منه أبطال حزب الله أضحوكة أمام العالم، وفشل أمام المقاومة الفلسطينية العظيمة بقيادة حركة حماس المجاهدة، وتصديها للعدو في حرب غزة، وجعلته يفشل سياسياً في تحقيق أي من أهدافه، كما فشلت أمريكا سيدة هذا الكيان المغتصب في غزوها للعراق وأفغانستان، بفضل وجود المقاومة في البلدين.
ورغم كل ذلك هناك اليوم تجري محاولات وتدفع ملايين الدولارات لتعزيز ثقافة الهزيمة ونشرها، في ظل تآكل وبداية تساقط المشروع الصهيوني الذي وصل لسن الشيخوخة المبكر.
وحرب حزيران كانت خسارة معركة وليس نهاية التاريخ، والأمة العربية العظيمة التي أكرمها الخالق لتكون مهبط الوحي وأرض الرسالات والأديان السماوية الثلاثة قادرة على استعادة قلبها النابض فلسطين، بعد توحيد كلمتها وجمع صفوفها، والغد لهذه الأمة العظيمة التي هي مهد الحضارات وأرض الرسالات التي ربطت بين السماء والأرض.
وبعد، يقول الزعيم الخالد جمال عبدالناصر (الخائفون لا يصنعون الحرية والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء)، وفي خطاب آخر يقول (ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة).
المومني: الأردن يتابع التطورات الإقليمية عن كثب
نتنياهو يطلق عملية "الأسد الصاعد" ضدّ إيران .. صور وفيديو
إسرائيل تقصف طهران وإيران تستعد لإطلاق الصواريخ قريباً .. تطوّرات مباغتة
قرار أممي لوقف حرب غزة أيدته 149 دولة وعارضته 12 وامتنعت 19 .. أسماء
الدفاع المدني يخمد حريقًا اندلع داخل محل تجاري في عنجرة
مدعي عام عمان يوقف شخصاً أساء للقضاة
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
العقبة: استمرار جهود إنقاذ شاب سقط في بئر بعمق 60 متراً
الروابدة يرعى حفل تكريم كوكبة من مبدعي عجلون
مصر: ضبط 17 متهماً في قضية فساد أراضٍ
العيسوي يعزي الأزايدة وآل الداود وآل عواد
شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
الاتحاد الفلسطيني يحتج رسميًا على قرار تحكيمي مثير أمام الفيفا والآسيوي
البيئة الأردنية وزها الثقافي ينفذان يوم عمل تطوعيًا وحملة للنظافة
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
التربية تدعو معلمين لحضور الاختبار التنافسي الالكتروني
تنفيذ قرار زيادة الحد الأدنى لأجور المتقاعدين العسكريين
الملك والملكة يصلان إلى الملعب لمؤازرة النشامى
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
الملكة للملك: كيف لا أستند إلى قلبك ووطن بأكمله يستند إليك
الملكة رانيا تشارك صورة عائلية احتفالاً بالعيد
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
مهم بشأن أسعار الأرز والسكر والزيوت النباتية عالمياً
للعام الثاني .. بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة
في أول أيام العيد .. الأردنيون يتوجهون إلى الأضاحي البلدي بعد استقرار الأسعار