قالها اللبنانيون نعم للبنان لا لإيران

mainThumb

18-06-2009 12:00 AM

أظهرت النتائج النهائية للانتخابات اللبنانية ما يشبه اكتساح لقوى الموالاة اللبنانية أو ما اصطلح على تسميته قوى الرابع عشر من آذار في مقابل هزيمة لم يكن يتوقعها اشد المتشائمين لقوى المعارضة أو قوى الثامن من آذار ، هذه الانتخابات التي طالما طالبت بها قوى المعارضة مدعية أنها سوف تقلب المعادلة السياسية على الساحة اللبنانية ، وستصبح هي الأكثرية في البرلمان ، ظنا منها أن الشعب اللبناني نسي ما أقدمت عليه جحافل حزب الله وحلفائه في السابع من أيار حين صالت وجالت في ضواحي بيروت شاهرة سلاحها ، منتشية بنصر بندقية المقاومة على شعب اعزل ، ويبدو أن القائمين على أمر قوى المعارضة من أمثال الزعيم الإلهي حسن نصر الله وميشيل عون وغيرهم قد اخطأوا التقدير حين استخفوا بقوى الرابع عشر من آذار ، فأظهروها للبنانيين على أن هذا التحالف قد بدأ بالتفكك وان الكثير من أعضائه ما هم إلا جواسيس للعدو الإسرائيلي ، وان حصوله على الأكثرية النيابية في الانتخابات السابقة كان بسبب شراء الأصوات أو ما يسمى بالمال السياسي ، ويبدو أنهم أنفسهم قد صدقوا هذه الكذبة التي كذبوها ، وفي مقابل استخفافهم أي قوى المعارضة بخصومهم وقعوا في خطأ التعظيم من شعبيتهم والمبالغة في تقدير قوتهم ، فظنوا أنهم كل الشعب ولا شعب غيرهم في لبنان ، والخطأ القاتل الذي وقعوا فيه أيضا هو اللعب على وتر المذهبية ومحاولة إظهار قوى الموالاة على أنها خطر سني مدعوم من دول المنطقة كالسعودية ومصر والأردن ، ولا ادري ما هي العقلية التي تتحلى بها قوى المعارضة أهو الجهل و الغباء أم هو جنون العظمة الذي أصاب قادتهم وخاصة حسن نصر الله الذي صور له خياله انه قادر على مناطحة دول كمصر والسعودية ، ناسيا انه حزب سياسي تابع للمخابرات الإيرانية يدار من السفارة الإيرانية في بيروت ، فكما يتهم قوى الموالاة أنها مدعومة من الخارج فهو ليس مدعوم من الخارج بل هو امتداد لدول خارجية ، وحتى لو لم يكن كذلك فان حجمه الطبيعي كحزب ذو اتجاه شيعي لا يتعدى الضاحية الجنوبية من بيروت وبعض قرى الجنوب اللبناني فهو أقلية لا تكاد تذكر في لبنان لولا الدعم الإيراني المادي والعسكري والسياسي له .
إنني إذ أعلن فرحتي الغامرة بفوز قوى الرابع عشر من آذار ، وأبارك لها هذا الفوز ، لا اخفي شماتتي بهزيمة المعارضة ذات الرأس الشيعي ، لان الأمور قد عادت إلى وضعها الطبيعي وعرف كل إنسان حجمه ولم تعد تنطلي على اللبنانيين شعارات مقاومة إسرائيل وغيرها من الشعارات المخدرة لهم ، فقد سقطت الأقنعة المزيفة ، وبان للقاصي والداني الدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان وخاصة بعد الانسحاب الإسرائيلي منه .
أن لبنان كان وسيبقى عربيا خالصا ، لا ينطق إلا بالعربية ولن يعوج لسانه للفارسية ، وستبقى طوائفه الدينية تدين بالولاء لمرجعياتها التقليدية ولن تؤمن يوما بولاية الفقيه المبتدعة والتي لا أصل لها في الإسلام أبدا ، لن يتحكم الملالي في طهران بالقرار السياسي اللبناني ، وسترفع يد المخابرات الإيرانية ذات الصيت السيئ عن مفاصل الحياة السياسية اللبنانية ، لان هذه المخابرات ما دخلت بلدا إلا وحل فيه الخراب ودبت الفتنة بين أبنائه .

Fd25_25@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد