الشهيد سعد سويدان بني خالد

mainThumb

18-06-2009 12:00 AM

فجر ثورة 1937
سيرة خالدة وصفحات مضيئه سطرتها دماء الشهداء من جند ومتطوعين ،وبريد حب تربى عليه الاردنيون،هذا حال كثير من الابطال الذين قدموا انفسهم رخيصة لفلسطين.
شهداء مغمورين لانقول ان التاريخ نسيهم ولكننا الذين قصرنا بحقهم، فكل شهيد يستحق ان يكتب عنه بماء الذهب، الذي ضحى بنفسه ، نكلف انفسنا عناء ذكره فقد جعله الله في عليين.
الشهيد سعد سويدان الخالدي من عشيرة قدمت رجالات لخدمة وطنهم وامتهم حيث اوكلت له مهام رصد تحركات الانجليز واشترك في معركة الشرار 1936 ومعركة فسوطه 1937 ومعركة البطوف- القديرية وعندما قررت القيادة العربية قتل حاكم الجليل اندروس بسبب مصادرة الاف الدونمات واعتقال الثوار والولوغ في دمائهم وقتل واسر جماعة عزالدين القسام تقدم المجموعة سعد الخالدي وقادها وقتل الحاكم الانجليزي ومرافقه بعملية نوعية ليس المجال لذكرها وبعدها قامت الدنيا ولم تقعد على قتل المحتل كحال الغاصبين في كل حين وحشد الانجليز جندهم واحتدمت المعارك التي امتدت من غرب صفد الى عكا واستمرت 48 واربعون ساعة واستشهد بعض المجاهدين واصيب الشيخ سعد الذي قتل خمسة من الجنود وجرحه ينزف كان يزغرد كلما قتل جنديا انجليزيا, ثم صعد شجره وهو جريح وبدا باطلاق النار على الجنود واخيرا حانت ساعة يتمناها وخرج من الزعتري لاجلها , لحظه لا تعطى الا لمن اصطفاه الله واتخذه شهيدا فاختلط دمه بثلج الجليل هناك على جبال الجرمق ودفن ورفاقه الذين قضوا معه في مقبرة البقيعه في عكا.
ولد في الزعتري من قرى المفرق في الاردن و انطلق منها ليعيش واسرته منتصرا لاخوانه في كفر مصر من الناصرة انطلق ماشيا غير راكب وترك خلفه بنيات اخرهن على قيد الحياه في الزعتري كحال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس معه الا نفسه ولا يملك الا روحه ليجود بها ووصل الى اخوانه في الجليل ,وتقدمهم مضحيا بنفسه اسدا من اساد الصحراء ذاق لهيبها وشرب من كاس عزها وتربى على موائد كرامها, غادر الى الاخرة معتليا بروحه فالى عليين.
شهيدا اردنيا , سلسله من قوافل الشهداء والابطال الذين قدمتهم العشائر الاردنية لتجبل دمائهم على ثرى فلسطين.

*المرجع-كتاب شهداء الاردن على ثرى فلسطين-مصطفى الاسعد-ط1-2003-مطبعة الروزنا -اربد- الاردن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد