ماذا تعرفون عن التوحد ؟

mainThumb

24-06-2009 12:00 AM

هاني عبد الرحيم السكارنة

الأوتيزم (autism)
ان التوحد أو الأوتيزم (autism) هو حالة عجز تطوري للمهارات لدى الطفل، فيتولد لديه خلل في الاتصال بالآخرين وخلل في العلاقات الاجتماعية والعاطفية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والإبداعي وسلوكيات محدودة تكرارية، وهذه الحالة النادرة تصيب في كثير من مناطق العالم واحداً من كل ألف طفل تقريبا أغلبهم من الذكور، وإن كانت مناطق ترتفع فيها الإصابة إما بشكل حقيقي أو نتيجة الاهتمام بالكشف عنه لدى الطفل أي تطور وسائل التشخيص. وتشير بعض الدلائل السائدة إلى أن التوحد هو نتاج خلل وظيفي في المخ وليس نتاجا لأية تأثيرات بيئية أو عاطفية، بمعنى أنه ينتج عن اضطراب عصبي يؤثر على الطرق التي يتم خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ مسببة مشكلة في المهارات الاجتماعية التي تتمثل في عدم القدرة على الارتباط وخلق علاقات مع الأفراد، وعدم القدرة على اللعب واستخدام وقت الفراغ، مع عدم القدرة على التصور البناء. السمات التي يتصف بها الأطفال عند التوحد :
السمات التي يتصف بها الأطفال عند التوحد :
1. العجز الجسمي الظاهر : وقد يترتب عن ذلك شكوك الأم بأن طفلها أصم أو كفيف .
2. البرود العاطفي الشديد : حيث يفتقد الطفل عدم الاستجابة لمشاعر العطف والانتماء من الآخرين ، ويعتقد الأهل أن الطفل يعزف عن صحبة الآخرين ولا يهتم بأن يكون وحيداً.
3. تكرار السلوك النمطي : مثل سلوك اهتزاز الجسم إلى الأمام وإلى الخلف أثناء الجلوس والدوران حول النفس ، وترديد كلمات محددة أو جمل معينة لفترة طويلة من الوقت.
4. سلوك إيذاء الذات ونوبات القلق : وصعوبة تعامل الأهل مع الأنماط السلوكية الشاذة كان يعض الطفل جسده حتى ينزف ، أو يضرب رأسه بالحائط ، أو يقطع أثاث حادة حتى يتورم الرأس ويُصبح لونه أسوداً أو أزرقاً .
5. الكلام النمطي : الأطفال عند التوحد يتصفون بالبكم ، فهم لا يتكلمون ، ولكن يهمهمون ويكون التكرار النمطي للكلام مباشراً وقد يحدث متاخراً .
6. قصور السلوك : أي التأخر في نمو السلوك ، فقد يكون العمر الزمني للطفل عند التوحد خمس سنوات ، بينما سلوكه يتماثل مع سلوك الطفل العادي ذي السنة الواحدة من العمر . وهو يفتقد الاستقلالية بل يعتمد على الآخرين في طعامه ، أو ارتداء ملابسه .

متطلبات تربوية وعلاجية
إن تعليم الأطفال الذين يعانون من التوحد ينطوي على تحديات حقيقية. وهذه التحديات تنجم جزئيا عن طبيعة التوحد حيث انه يأخذ أشكالا عديدة
فبعض الأطفال يتمتعون بمهارات جيدة, وبعضهم لديه تخلف عقلي, وبعضهم عدواني وبعضهم الآخر منسحب ومنعزل في عالم خاص به. فليس هناك جملة استجابات مشتركة يظهرها جميع الأطفال التوحد يون, ولكن كل طفل له شخصيته وأنماطه السلوكية الخاصة. وبالرغم من كل شيء فالأطفال التوحد يون قادرون على التعلم وذلك حق من حقوقهم. وبشكل عام فإن الأطفال الذين لديهم توحد بحاجة إلى برنامج يوفر التعليم الفردي المناسب, والتفاعل الاجتماعي, والنمو والدعم والاحترام.

Sak977@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد