ملعب كرة قدم للأموات

mainThumb

19-01-2010 12:00 AM

عرضت سلطات الضرائب اكبر مسجد في منطقة نيزني نوفغورود الروسية للبيع بالمزاد العلني. والمبلغ المطلوب هو 602 مليون روبل (20.4 مليون دولار). وحولت بلدية الرمثا قبل ست سنوات قطعة ارض كانت مخصصة لبناء مركز ثقافي يضم مكتبة قاعة ومسرح حولتها الى حسبة واخيرا وليس اخيرا حولت بلدية اربد الكبرى ملعب كرة قدم الى مقبرة لان ثمن قطعة الارض 160 الف دينار والغي ملعب الخماسي الذي أقيم بحديقة طارق بن زياد بحجة شكوى المجاورين وتحويله لمسرح.

فمجلس بلدية اربد الكبرى غير مقتنع بكرة القدم الأردنية ووجد ان أي من فرق المقدمة أو المؤخرة وحتى المنتخب الوطني لا تصلح لان يطلق عليها لقب محترفين فوجدت ان خير ما تقدمه لكرة القدم الأردنية هو تحويل ملعب كرة قدم في إحدى المناطق التابعة لها إلى مقبرة عسى ان يخرج من بين الأموات لاعب يفش غل الجماهير العريضة التي تأمل بفوز ولو بالأحلام.

ويبرر رئيس البلدية والذي كان يوما من الأيام رئيسا لأحد أندية المحترفين ان ثمن قطعة الأرض حوالي 160 ألف دينار لافتا إلى ان المقبرة أولى بالمبلغ الذي يذهب كغيره من المبالغ التي تصرف على الرياضة الأردنية بدون نتائج.

فالتل يرى ان الرياضة الأردنية التي لا حول لها ولا قوة ما هي إلا إزعاج وزيادة نفقات وتحويلها إلى مقبرة أو مسرح أكثر فائدة .

والسؤال الموجه إلى مجلس بلدي اربد المحاط بإشارات الاستفهام منذ الانتخابات: هل ستقوم رئاسة البلدية بعمل مدرجات للأموات درجة أولى وثانية ومنصة لكبار المسؤولين الرياضيين ؟ ويا ترى قبر مين سيكون مكان المرمى ؟ وهل يتنافس ذوو الموتى على مكان ركلة الجزاء ؟ وهل سيتم تخصيص أماكن للاحتياط الذين ينتظرون الموت ؟ وبالمقابل هل سيكون هناك مكان لكاميرات بث المباريات والمعلق الرياضي وشرطة الدرك لمنع الشغب؟

البلديات أصبحت عبء على الأردن ويجب حلها قبل ان تقوم بتحويل بيوتنا والشوارع المارة من أمامها إلى محطات تنقية مصغرة حفاظا على المال العام!

basamsalman@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد