وزير التربية .. ذقون المعلمين لحلف اليمين
لعلك يا معالي الوزير ، لا تعرف أن لحية المعلم تُطلق للامساك بها أمام البقال ، وأمام موزع الغاز ، وأمام جابي فواتير الماء والكهرباء ، ليحلف أغلظ الأيمان ، متعهدا بسداد دين ، أو راجيا إمهاله حتى موعد الراتب . يمسكها بقبضته المرتجفة الخائفة الجائعة ، يقسم بشرفها وحياة صاحبها ، وبكل شعرة شيبها قهر الزمان ، وتخلي الأهل الخلان ، يحلف بها ــ سيدي الوزير ــ أمام ولي أمر غاضب ، ظالم ، متعجرف ، جهول ، متعهدا أمامه ، مقسما بالله وبشرفها ، أنه ما جرح لابنه كبرياء ، ولا خدش له مشاعر ، وأنه ما ادخر أسلوبا ، ولا قصر بوسيلة لإرضائه ، واستعطافه ، واستدرار شفقته . يمسكها المسكين العاثر ، بقبضة نحيلة مرتجفة ، حين يستله الشرطي من بين تلاميذه للمركز الأمني ، يحلف أمام الضابط المسؤول : انه ما أمسك عصا ، ولا اقترفت يداه ذنبا . يطلقها المسكين ويصبغها أو يحنيها ، كي تضفي عليه هالة من الوقار والهيبة والسمت المزعوم ، ويستدر عطف قاض يقف أمامه بتذلل ، مع طالب يقاضيه ، بتهمة الإساءة النفسية .
معالي الوزير: المعلم هو القابض على جوعه ، المتغني بأمجاد ضيعتها أقلام كتاب التاريخ ، وتناساها المحدثون تلاميذ العولمة ، وتاهت بفعل تقنيات عصرية ؛ هو من صيّرها ونظّرها . المعلم هو الصابر، المثابر ، الصامت ، المسكين . تسير قوافل الناجحين المترفين أمام عينيه ، وهو منزو على رصيف المنسيين ، تدوسه نعال المارة ، لا يملك إلا النظر بعينين أذواهما طول النظر، بسبورة شهدت وقائعه ، وهزائمه ، وانكساراته ، واشتهاءاته . وبرئة امتلأت بغبار الطباشير، وبآذان يصمها صخب الصبية وضجيجهم .
المعلم سيدي ، هو من يلتصق بنطاله بجسده في مدرسة بباديتنا ، أو في غورنا ، لا أظن معاليك تعرف اسمها ، وغيره ممن تعرفهم ــ أولاد النعمة ــ ، يستلقون أمام مكيفات الهواء .
المعلم سيدي ، هو تلك الكومة الملقاة بلا حراك ، على جانب الطريق الصحراوي ، أو على طريق اربد ـ المفرق ، لا يجد وسيلة نقل . هو الوحيد في الدنيا من يحزن لنجاح أبنائه في الثانوية العامة ؛ لأنه لا يجد أقساط دراستهم ، في حين تجد غيره ، تنهال عليهم المنح وقوائم الابتعاث ، لجهات ومسميات بتنا لا نعرف أسماءها لكثرتها.
المعلم معالي الوزير : ابن الوطن المنتمي لترابه ، المؤمن برسالة بناته وقادته ، أحب الوطن وما طلب ثمنا ، لبس بنطالا أم لبس ثوبا . طالت لحيته أم قصرت . المعلم هو الوطني رغم عريه ، وخوفه ، وجوعه .
سيدي الوزير : طالت قائمة الاعتذار بعهدك . ألا ترى أن الاعتذار لا يكفي بهذا الزمان ؟!
النائب الرياطي يشنّ هجوما على المكتب الدائم ورئيس المجلس
الفريق الوزاري يعقد اجتماعا في عجلون وجرش
مندوبا عن ولي العهد .. الخصاونة يفتتح مؤتمر الحوار الشبابي الثاني
انهيار سهم ستاربكس وماكدونالدز .. رسم بياني
واشنطن بوست:مدير CIA في قطر لمنع انهيار المفاوضات بين إسرائيل وحماس
خطة لترحيل سكان من غزة لأمريكا و3 دول ترفض مقترحا مصريا
انطلاق المؤتمر التربوي الدولي الخامس عشر في اليرموك
حملة لتحفيز الطلبة للالتحاق بالتخصصات المهنية
القبض على مطرب مهرجانات تسبب بقتل شخص
الاحتلال يلقي منشورات لإخلاء رفح .. صورة
نشوى مصطفى: عملت قبل التمثيل ببيع الملابس
التقرير الإداري والمالي لنقابة الأطباء .. رابط
ما حقيقة إصابة محمد عبدو بالسرطان
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل