لنتفاوض مع حماس
في شتاء 1991 قصف صدام حسين تل ابيب ، وخلال شهر ونصف سقطت على المدينة صواريخ طويلة المدى ، ثار الفزع والرعب ، وسكان كثيرون فروا الى القدس والقادة تحدثوا عالياً عالياً عن الضربة الصعبة التي ستوجه للطاغية العراقي ، ولكن شيئا لم يحدث ، جلسنا بهدوء.
في شباط - 1996 تفجرت الحافلات في ساحات تل ابيب والقدس وقتل العشرات وجرح المئات في الشوارع والمطاعم والمقاهي ، من كان يتوجه للشراء في السوق لم يكن يعرف ان كان سيرجع الى بيته ، ومن توجه الى مطعم او مرقص ليلي اعتبر كمن يضحي بنفسه ، وشمعون بيرس الذي كان حينئذ رئيسا للوزراء ادرك ان العمليات ستقضي عليه سياسياً ولكنه لم ينجح في منعها ، وبالفعل انتصر بنيامين نتنياهو عليه في الانتخابات.
هناك كذبة مغيظة في النقاش الشعبي الدائر في بلادنا وهي: ان من الاجدر تحويل حياة المدنيين في غزة الى جهنم حتى يضغط على قادتهم وبذلك يتوقف اطلاق الصواريخ ، هذه كانت النظرية المركزية لحرب لبنان الاولى ولكن هذا الامر لم يحدث رغم ان مئات الاف المدنيين في لبنان اضطروا للفرار شمالا ، هذه ايضا كانت نظرية حرب لبنان الثانية ولكن رغم المعاناة الهائلة التي لحقت بالسكان اللبنانيين لم يحدث هذا الامر حينئذ ايضاً ، والامر لا يتحقق كذلك في غزة الان حيث يسود وضع أسوأ بكثير يصل الى درجة البشاعة ، الفقر شديد وعدد القتلى هائل والمستشفيات تنهار من كثرة الجرحى والبطالة حققت معدلات خيالية تصل الى 60 بالمائة واغلبية السكان يعيشون بفضل المعونات الغذائية التي تصلهم من منظمات الامم المتحدة.
ما تبقى للانسان في مثل هذا الوضع الصعب هو كرامته فقط ، في هذه الايام "تحولت غزة كلها الى حماس" قال ضابط سابق من اجهزة الامن التابعة لفتح لصحيفة "هآرتس" ، والذي لا يشتبه بأنه من المناصرين الى حماس ، فالمظاهر البشعة التي بثت وتظهر موت عشرات الاطفال والنساء تبث عبر قناة الجزيرة الى كل بيت ، من هنا ليس هناك مفر من التفاوض مع حماس ، ليس بإمكاننا ان نختار اعدائنا ونحددهم ، صحيح ان هناك خطورة في توقيع اتفاق مع حماس فهذا الاتفاق قد يقود الى اضعاف محمود عباس الذي ترى فيه اسرائيل حليفاً ملائماً ومناسباً ، ولكن هناك ايضاً احتمالية وفرصة في التوصل الى تسوية حول وقف اطلاق النار وايقاف اطلاق الصواريخ مقابل التوقف عن عمليات الاغتيال ، ومن الممكن التوصل الى تسوية حول تبادل الاسرى واستعادة جلعاد شليت ، ومن الممكن ايضاً الاتفاق حول تخفيف الحصار الاقتصادي من خلال تسوية تمنع ادخال السلاح والمواد التخريبية عبر معبر رفح ، كل هذا قابل للتحقق وهو افضل بعدة درجات من مواصلة حمام الدم الذي لن يقود الا الى رفع مستوى السنة اللهب وجدران الكراهية والانتقام.
ذات مرة لم نرغب في التفاوض مع م.ت.ف. ومع عرفات ، بعد ذلك حولنا عباس الى مهزلة ولم نرغب في اعطائه اي انجاز خلال فك الارتباط ، والان نحن لا نريد التفاوض مع حماس ولذلك سيتواصل الصراع الى ان تحدث كارثة عندنا او عندهم ، حينئذْ فقط سيضطر القادة للجلوس والتفاوض خلف طاولة المفاوضات.
أنشطة شبابية متنوعة في عدد من المحافظات
ماسك ينوي إعادة الحرية للأمريكيين بتأسيس حزب أميركا
الترخيص المتنقل في الأزرق بهذا الموعد
الرزاز: التحديث السياسي بالأردن تحول نحو الديمقراطية
سان جرمان بتسعة لاعبين يتغلب على بايرن بمونديال الأندية
الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع السبت
مشاهد من عمليات القسام التي أدت لمقتل جندي وإصابة 4 .. فيديو
الشباب النيابية: شبابنا ركيزة المستقبل
بعد فضيحة حفلها بالمغرب .. ما قصة تعرض شيرين لاغتيال ممنهج
الترخيص المتنقل للمركبات في لواء بني كنانة الأحد
الأردن يعزي أمريكا بضحايا الفيضانات
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً