اليوم إيران وغداً فلسطين
مع أن وزارة الخارجية الإيرانية ( من باب البراغماتيه) سارعت على لسان الناطق باسمها إلى التبرؤ من تصريحات علي أكبر ناطق نوري عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشار الزعيم الإيراني الأعلى أية الله علي خامنئي الذي ادعى "إن مملكة البحرين تابعة تاريخيا لبلاد فارس، وأنها الولاية 14 من إيران"! .. لا تستطيع إيران إخفاء حقيقة أطماعها التوسعية على حساب الأرض العربية، ورغبتها في السيطرة والهيمنة على شعوب امتنا العربية.
فمنذ الأيام الأولى لثورتها عام 1979 أطلقت إيران شعار "اليوم إيران وغداً فلسطين" لكي تبدو حريصة على مصالح الشعب العربي الفلسطيني ومهتمة بالمقدسات الإسلامية في فلسطين.
تلا ذلك الشعار شعارات ومقولات أخرى كثيرة بخصوص القضية الفلسطينية رددها زعماء إيران المتعاقبين حتى وصلت إلى الرئيس الحالي احمدي نجاد الذي طالب بمحو إسرائيل من على الخارطة.
لم تكن تلك الشعارات، (كما تبين فيما بعد للعديد من الباحثين والمراقبين) بريئة، نابعة من تضامن إسلامي، (كما تدعي الزعامات الإيرانية) أو من حس إنساني مع شعب مظلوم، بل كانت عبارة عن مقدمة تمهيدية لمخطط استراتيجي بعيد المدى هدفه سيطرة إيران (الفارسية) على العالم العربي و هيمنة إيران (الشيعية) على العالم الإسلامي، كون الدولة الإيرانية الحالية تقوم على ركيزتين هما القومية الفارسية والمذهب الشيعي.
أخذا قادة إيران المتعاقبين يطلقون الشعارات "الرنانة" التي تنادي بضرورة تحرير فلسطين واسترداد القدس والأقصى، والشعارات الطنانة المعادية لإسرائيل.. بعد أن طالب (أية الله روح الله) الخميني، قائد الثورة وزعيم دولة إيران الجديدة آنذاك، أعوانه الاهتمام بالقضية الفلسطينية كمدخل مهم لعقول وقلوب شعوب الأمة العربية، فقد نُقل عن الخميني قولة في بعض مجالسة، خاصة مع مساعديه "إن كل سياساتنا ومخططاتنا لا قيمة لها إذا لم يكن لنا يد في القضية الفلسطينية" لتنفيذ مآرب ومخططات الثورة في سعيها للهيمنة على العرب من خلال تشيعهم (أي تحويلهم إلى المذهب الشيعي) وجعل طهران مركزا لقيادة المسلمين جميعا (سياسيا ودينيا)، وخير دليل على ذلك ما نشرته صحيفة «كيهان»، وهي من كبرى الصحف الإيرانية، "إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أثناء زيارته الأخيرة إلى طهران قدم تقريرا بشأن حرب غزة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإمام علي خامنئي باعتباره "ولي أمر المسلمين".
المأساة هي أن كثير من العرب والمسلمين، ومن خلال استعراض طريقة تعاملهم مع الأحداث الجارية، أخذوا الشعارات والسياسات الإيرانية بحسن نية وطيبة قلب زائدة، مع أن الملاحظ والمتابع للمآرب الإيرانية في دعم القضية الفلسطينية لن يجدها تخرج عن مضمون استعماري استعلائي غايته نشر وتصدير الثورة الإيرانية الشيعية إلى العالم العربي، فقد أكدا أكثر من مصدر إعلامي موثوق من أن الحكومة الإيرانية ضاعفت ميزانية نشر التشيع في العالم الإسلامي سبع (7) مرات العام الماضي لتصل إلى أكثر من ثلاث مليار دولار أمريكي.
حيث أنة من المعروف إن الحكومة الإيرانية تعتمد ميزانية خاصة لتبليغ التشيع وإرسال مبلغين وذلك ضمن سياستها الخارجية لتشيع العالم الإسلامي.
لذا فان من مجمل حقيقة قيام إيران بدعم الفلسطينيين هو تسهيل نشر التشيع في العالم العربي لكسب الولاء السياسي، وليس رفقاً بالفلسطينيين المظلومين المقهورين، ويشهد على ذلك ما صرح به "محمد باقر خرازي" أمين عام حزب الله الإيراني (ومستشار جميع أحزاب الله في العالم) لصحيفة "عصر إيران" منتقداً الحكومة الإيرانية بسبب مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني حيث قال :"قدمنا كل أشكال الدعم لقوى التحرر الإسلامية في فلسطين، لكن ما الذي حصلت علية إيران؟ وإذ كنا نقدم اليوم الدعم لفلسطين فيجب أن نكون متيقنين من أن فلسطين ستكون سائرة على مذهب أهل البيت (أي المذهب الشيعي) وإذا لم تكن على مذهب أهل البيت إذن ما الفرق بين إسرائيل وفلسطين، وإلى متى ستظل مائدتنا ممدودة للغرباء في حين يتضرع الشعب الإيراني جوعاً؟".
إن إيران التي لا زالت تصيح دعما لعرب فلسطين في صراعهم مع إسرائيل هي نفس إيران التي لا زالت تحتل الجزر الإماراتية، وهي نفس إيران التي ساعدت وسهلت لأمريكا احتلال العراق وهي نفسها التي ارتكبت أبشع المجازر بحق العراقيين ( مصادر عربية وأجنبية موثقة أكدت بان عدد الذين قتلوا بأيدي الإيرانيين وجماعات موالية لإيران وبأمر منها، يفوق ما قتل بأيدي الأمريكان)، وهي نفس إيران التي تدعي بان مملكة البحرين تابعة تاريخيا لها وتطمح بضمها.
hanni0789@yahoo.com
استقرار أسعار الذهب في السوق العالمي
استقرار أسعار النفط قبيل محادثات تجارية بين أميركا والصين
رئيس الوزراء مهنئا الملك بعيد الجلوس الملكي: دمتَ ذخراً لهذا البلد الأصيل
قرار من ترامب بشأن مواطني 12 دولة يدخل حيز التنفيذ
عودة أولى قوافل الحجاج الأردنيين عبر المدورة
رئاسة الوزراء تهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي
الأردن يواجه العراق الثلاثاء بتصفيات كأس العالم
الملك يصل الى موقع انعقاد المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات في نيس الفرنسية
الليمون والموز يتصدران قائمة الأغلى سعرًا في سوق عمان المركزي
الاحتلال يُصدر تحذيرًا عاجلًا لسكان شمال غزة ويدعوهم للإخلاء الفوري
الديوان الملكي يهنئ الملك عبدالله الثاني بعيد الجلوس الملكي
سوريا .. الجهات الأمنية تطلق سراح عشرات الموقوفين في اللاذقية
28 مصابًا بقصف إسرائيلي استهدف نقطة مساعدات وسط غزة
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل