يوم العيد
العيد ليس مجرّد مناسبة دينية، بل هو طقس من طقوس الفرح، وزمن من بهجة الطفولة، ولحظة تختزن بين تفاصيلها كل ما هو جميل، وبسيط، وصادق.
في قريتنا، ومنذ نعومة أظفارنا، كانت طقوس العيد محفوظة في الذاكرة كما تُحفظ الأناشيد، ننتظرها بلهفة، ونعيشها بكل جوارحنا.
كان الاستعداد للعيد يبدأ من ليلة العيد، حيث نضع ملابسنا الجديدة تحت الفرشة أو الوسادة قبل النوم، إيمانًا منّا بأنها "تُكوى" بثقل أجسادنا أثناء النوم.
كنا ننام والفرح يسكن قلوبنا، نحلم بارتداء تلك الملابس، ونستيقظ مبكراً لنعيش أولى لحظات العيد بكل فرحة.
في ساعات الفجر الأولى، وقبل حتى صلاة العيد، كنا نرافق الأهل إلى المقابر لنقرأ الفاتحة على أرواح من سبقونا.
كانت اللوكسات تُضيء القبور، وتوزّع القهوة السادة والغريبة على الزوّار. لحظات مفعمة بالسكينة والوفاء، لا تغيب عن الذاكرة.
وبعدها كنا نذهب إلى المسجد برفقة والدنا، حيث نلتقي برجال كبار في أعيننا، نراهم رموزًا ونجومًا في سماء الطفولة.
أذكر من بينهم: عبدالرحيم الطلاق الدبعي (أبو عادل)، فهد الدبعي (أبو محمد)، سالم الحسن، عبدالرحمن أبو عنزة، ضيف الله الصلبي، عبدالفتاح النحلة، منيزل أبو رمان، أبو يوسف الرفيفة، أبو عماد النسور، أبو هاشم أبو عنزة، أبو عبدالرحيم العربيات، والشيخ غنيم، إمام المسجد في ذلك الوقت،
كانوا شخصيات مألوفة ومحبوبة، وأعتذر إن خانتني الذاكرة في ذكر البعض.
بعد الصلاة، نبدأ رحلة جمع "العيديات"، متنقلين بين بيوت الأقارب والجيران.
كانت أكبر فئة نقدية نحلم بها "البريزة" (عشرة قروش)، أما الشلن فكان الأوسع انتشارًا.
نمد أيدينا بابتسامات خجولة، وقلوبنا ترقص فرحًا بكل قطعة نقدية نحصل عليها.
تبدأ طقوس الضيافة فور دخول أي بيت، حيث تقدَّم القهوة السادة والمعمول.
لكن الطرافة لا تغيب، فكثير من الضيوف يعتذرون عن تناولها بعبارات لا تُنسى:
"معدتي بتلعي"، "معي تعنّاية"، "القولون هالكني"... وتدور الأحاديث بحب وألفة.
ألعاب الحارة... فرحة لا تُنسى
العيد لم يكن عيدًا دون ألعاب الحارة المميزة.
كنا نلعب لعبة الفنجان داخل علبة الحليب الممتلئة بالماء، نحاول إسقاط القرش أو الشلن داخله لنربح العملة.
كما كنا نلهو بفرد العصافير، البالونات، مسدسات الماء، المداليات الحديدية، والفتاش...
كل شيء كان بسيطًا، لكنه ممتعٌ وراسخٌ في الذاكرة والوجدان.
كنا نقوم بجولات صباحية ومسائية، نزور فيها الأقارب ويزوروننا، وكل بيت يُقدّم المعمول والقهوة، وتُبادل فيه التهاني والابتسامات.
العيد كان مناسبة تفيض بالحب والتواصل الاجتماعي الحقيقي.
العيد لم يكن مجرد عطلة أو مناسبة دينية، بل كان فسحة من الزمن نطل منها على عالم النقاء، والناس الطيبين، والمشاهد التي شكّلت وجداننا.
هو ذكرى لا تموت، تحمل في طياتها رائحة الأم، وبهجة الأب، وصخب الإخوة، وبساطة الحياة التي نفتقدها اليوم.
ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار
مواعيد عمل الباص السريع وباص عمّان خلال عيد الأضحى
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
الأردن والعراق: علاقات أخوية متجذرة تتجسد في مواجهة كروية مرتقبة
تراجع حاد بنسبة 80% في إعفاءات رسوم تصاريح عاملات المنازل
تكية أم علي توزع لحوم الأضاحي على 4744 أسرة
صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة
حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق
إيلون ماسك يعلن عن تأسيس حزب أمريكا
في أول أيام العيد .. الأردنيون يتوجهون إلى الأضاحي البلدي بعد استقرار الأسعار
غزة تُعيد رسم خرائط المعركة .. أسبوع الكمائن وتآكل نخبة الاحتلال
خبير عسكري: أسبوع الكمائن في غزة كشف ضعف الاحتلال
الدعم الملكي يدفع الرياضة الأردنية إلى العالمية ويُتوّجها بالإنجازات
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
توجيه من ولي العهد بشأن بث مباراة الأردن وعُمان
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
فتح باب التجنيد في القوات المسلحة الأردنية اليوم
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
أموال هؤلاء ستؤول إلى الخزينة العامة .. أسماء
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق