الارشاد التربوي رديف للعنف المدرسي في العقبة

mainThumb

20-05-2009 12:00 AM

بكر النصيرات

يتبادر للذهن ان دور المرشد النفسي للطلبة هو دور فاعل في ضبط سلوكيات الطلبة التي غالبا ما يعبرون عنها بتصرفات عنيفة تجاه المدرسة ومرافقها وختاما بالمعلم بصفته الحلقة الاضعف في جميع مراحل العملية التربوية الهزيلة اصلا.
ومن خلال المتابعة تبين بما لا يترك مجالا للشك ان من يحول دون تطبيق العقوبات الصادرة بحق الطلبة ويمارس دور التعطيل بحجج واهية هو قسم الارشاد التربوي عبر اعادة العقوبة او الطلب بتخفيضها او المماطلة في تنفيذ العقوبة في ظل تناسي تام لما يحدث داخل اسوار المدرسة وما يتبعه هذا الامر من تشجيع باقي الطلبة على السلوك الاجرامي والذي عدت وزارة التربية فيه عنصر رئيسي تساهم في تغذية العنف المجتمعي عبر ما تخرجه للمجتمع من مجرمين تدربوا على الاجرام والعنف داخل مدارسها في ظل غياب تشريعات وانظمة تردع هذا السلوك العنفي والذي يتشكل لدى الطلبة دون مواجهة باية عقوبة فيستمر بالنمو والتطور الى ان يصبح عادة دائمة.
ان المطلع على حقيقة ما يدور داخل مدارس العقبة من عنف مدرسي وبشكل يومي يواجه بتأييد منقطع النظير من قبل الاشراف التربوي عبر مساندة الطلبة حتى الذين اعتدوا على زملائهم الطلبة وليس المعلم وهذا ادى الى موجة من الانفلات الامني داخل المدرسة لغياب العقوبات الرادعة والتي ساهم ويساهم فيها قسم الارشاد التربوي وعمل جاهدا على تعطيلها لاي سبب كان.مما شجع المدارس على عدم اتخاذ أي عقوبة بحق الطلبة لان النتيجة معروفة سلفا.
الى متى يترك الحبل على الغارب في ظل تفشي ظواهر العنف المدرسي وتطورها الى اشكال جديدة؟؟ والى متى لا يتحرك القابعون في مكاتبهم ويستظلون بالهواء البارد وينعمون بالراحة ولا يهمهم ما يجري من عنف طالما انهم بعيدون عنه؟؟. لقد انحسر دور الوزارة في العمل الاليكتروني والورقي والاعلامي وتركت المدارس تعيث فسادا ودمارا يعود على المجتمع باجيال لم تحصل تعليما ولا اخلاقا بل تخرجت من مدارس الوزارة تحمل شهادة الجودة (الايزو ) في انعدام الاخلاق والعنف السلوكي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد