ساعي البريد .. بين الأمس واليوم .. !!
لم يعد ساعي البريد بذاك الرجل الذي يجلب لنا الأخبار السارّة عن أبناءنا وأعزاءنا في بلاد الغربة ، أو نقل أشواقنا لهم عبر كلمات سطرت على صفحات من الشوق والحنين محلقة فوق البحار والصحاري قاطعة المسافات الطوال عبر هذا الكون لتصل ليد الناقل الأخير الذي لقب ب " ساعي البريد " ليقوم بدوره بنقل هذا الشوق المخزن داخل مغلفات ورقيه خفيفة الوزن ثقيلةٌ بالمعنى الذي جاد به الشوق الملتهب للأهل والحنين لثرى الوطن ..!!
وتعود بيّ الذاكرة إلى جماليات عقد السبعينيات بينما كنت في المملكة المتحدة ، حيث كان لكتابة الأشواق أو قراءتها عبر الرسائل مع الأهل ، الوسيلة الوحيدة التي تخفف علينا عناء الغربة عنهم وعن الوطن .. وما سبق عقد السبعينيات من عقود لم نعيها بصورة جليّة إلاّ من خلال من عاصروها ، والتي امتلأت ببساطة الإنسان وعيشه ، وما كانت تحوي سنوات تلك العقود بين ثنايا أيامها الجميلة من تفاؤلٍ قادم وسرور حاضر دؤوب .. وحنين مفعم للغائبين .. وبإشراقة شمس كل صباح ، يكون الانتظار لطلّة " ساعي البريد " هي الأمل الذي يكسر سمة طول الانتظار لسماع أخبار أحبة لنا وأعزاء على قلوبنا عبر ذاك الساعي الناقل الأمين والوحيد لأشواقنا وأشواقهم عبر مساحة الكون المترامي الأطراف ..!!
ولم نتخيل في تلك الأيام ونحن في تلك البلاد ، أنه سيأتي يوم تكون سرعة الاتصال والتواصل بين الناس كما هيّ عليه في أيامنا هذه .. حيث كانت سرعة التواصل والاتصال بين الناس تحتاج إلى استئصال المرارة لتحمل عناء الانتظار ، الذي كنا نعد الساعات كأنها أيام والأيام أشهر والأشهر سنوات ، إلى أن يأتي ساعي البريد ليطفئ ظمأ شوقنا ، ويريحنا عناء طول انتظار .. وأصبحت التكنولوجيا بشبكاتها العنكبوتية والأقمار الاصطناعية طاغية بل حوّلت مهنة المراسلات إلى طرق أكثر سرعة وأكثر تقنية وتطور ..!!
أما في أيامنا الحالية ، تحولت تلك المهنة " ساعي البريد " من مهنة اجتماعية تتعامل مع هموم الناس وإطفاء شوقهم ، إلى مهنة مطالبات مالية .. ما أن يأتيك الساعي بفاتورة الكهرباء ، ليلحقه الآخر بفاتورة المياه ، وآخر بفاتورة الهاتف وآخر .. وآخر .. بالتالي أصبح ساعي البريد جابياً للفواتير والمطالبات المالية وجالباً للهم والغم ..!! akoursalem@yahoo.com
وزير العمل يطلع ميدانيًا على خدمات الضمان الاجتماعي
الجيش الإسرائيلي يجدد إنذاره بإخلاء موانئ يمنية
إغلاق 11 مشروعاً استثمارياً متعثرًا في البحر الميت
رفع العقوبات عن سوريا سينعش قطاع التخليص الأردني
ماكرون: ما يحدث بغزة مأساة إنسانية مروعة
العراق يرحب برفع العقوبات المفروضة على سوريا
عشرات الشهداء جراء القصف الإسرائيلي لجباليا ومخيمها شمال غزة
المملكة المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات في غزة
2 مليار دينار تداول عقاري بالأردن حتى نيسان 2025
فنانو سوريا يحتفون برفع العقوبات ويشكرون السعودية
التقرير المروري: حوادث تصادم وتدهور في طرق رئيسية
المومني: قانون الجرائم الإلكترونية لا يمنع انتقاد سياسات الحكومة
ماسر السجاد البنفسجي خلال مراسم استقبال ترامب
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب