يكفي أن لديكم ملك رائع

mainThumb

11-07-2009 12:00 AM

حذيفة منير دقامسة

يحدثني والدي دائما عن زياراته الرسمية وغير الرسمية والتمس من حديثه دائما مدى حب وتقدير الدول الأخرى للأردن ، وفي واحدة من زيارات والدي الرسمية إلى إحدى الدول العربية ضمن وفد رسمي يحدثني بان حديثا دار بين أعضاء الوفد المستضيف وأعضاء الوفد الضيف ، وقال أحد أفراد الوفد الأردني الضيف بان الأردن وعلى الرغم من ثرواته المحدودة وعدم امتلاكه للنفط إلا انه يتمتع بقطاعات متطورة للبنية التحتية وحياة معيشية أفضل للمواطن الأردني من بعض تلك الدول التي تمتلك النفط والثروات المعدنية فأدلى احد أعضاء الوفد المستضيف بجملة عفوية صادرة من القلب وهي "يكفي أن لديكم ملك رائع".

ما أجملها من جملة وما أجمل معانيها الرائعة ، جاءت ترجمة حقيقية لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم منذ توليه سلطاته الدستورية في تحقيق نهضة شاملة اقتصاديا و اجتماعيا وسياسيا الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى معيشة المواطن الأردني.

كيف لا وجلالته القريب دائما من أبناء شعبه يلتمس احتياجاتهم ويطلع على قضاياهم ويدرك حجم معاناتهم ويجوب العالم كله من اجل مساعدتهم والتخفيف من آلامهم فأصبحت تلك الأيدي التي ترتفع بالسؤال ترتفع بالدعاء لجلالته ، فمنذ اليوم الأول لتسلم جلالته سلطاته الدستورية وهو يسعى لتحسين الظروف والأوضاع المعيشية لأبناء شعبه ويوليها اهتماماته ، فكان كغيره من الهاشميين بذرة نمت و منح ثمارا أحيت بها ملايين الأردنيين وغيرهم من الدول والتي تمثلت في المساعدات الإنسانية التي يأمر بها جلالة الملك لتك الدول التي تعاني من أزمات وكوارث طبيعية ، ومن ابرز المبادرات الملكية إطلاق جلالته مبادرة المناطق التنموية بإعلان منطقة تنموية في المفرق ، اربد ، وعجلون ، وكذلك المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة وذلك لتأكيد توزيع مكاسب التنمية وضمان قيام صناعات تصديرية ولتفعيل هذه المناطق تنمويا واقتصاديا ، وكذلك مبادرة سكن كريم لعيش كريم التي استهدفت توفير السكن الملائم للمواطنين في مناطقهم وبأسعار تتناسب مع مستويات دخلهم وتضمن لهم العيش الكريم. وسخر جلالته جهوده الدولية وتحركاته باتجاه الدول الصديقة في سبيل البحث عن فرص وجلب مزيد من الدعم والاستثمارات لحل العديد من المشاكل القائمة كالفقر والبطالة كما أن العالم كله يشيد بدور جلالته في محادثات السلام فالكل يذكر " الصقر الهاشمي الذي حلق فوق الكونغرس الأمريكي" في ذلك الخطاب التاريخي النابع من رؤية ثاقبة وإحساس بالمسؤولية تجاه الأخطار التي تعيشها المنطقة ، والعقلانية والرؤية الحكيمة التي توجه بها إلى العالم اجمع ، وما زلت اذكر انه بمتوسط كل دقيقتين من الخطاب التاريخي قاطعه النواب والشيوخ الأمريكيون بالتصفيق الحاد .

هكذا يكون الملوك مع أبناء شعبهم في كل مكان ٍ ، في كل موقف وفي كل مناسبة ، ونقولها بأعلى أصواتنا " بالفعل يكفي أن لدينا ملك رائع ".

 

 
* مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد