مساءٌ في "الأُردنيّة"

mainThumb

01-12-2008 12:00 AM

وكان مساءً مليئاً بالفرح والورد، والأحلام والدهشةْ،، وكان حديثاً أردنياً عن "الجامعة الأم" الوطنْ،، وكان احتفالاً بالمكان والزمان والإنسانِ والعلم والحاضرين وكان احتفالاً بصانعةِ الرجال،، وكنت?Z تصولُ في ميدانِ "الضّاد" والرؤى وتؤذّن فينا بالجديد الذي يبدأ حلماً ثم يغدو واقعاً نحياه بملئ الجوارح، وكنت?Z تتحدثُ واثقاً عن المستقبل و الأمل، عاقداً العزم على كسبِ الرهانِ في مواجهة م?Zنْ لا يثقون بالحلم ولا يقدرون التحدي، وكأني بك تقول لهم: "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " فما صدقوا ولا جاؤوا بالبراهين، فحقّ?Z لك النجاحُ وحقّ عليهم البُهتان،،، وكان?Z مساءً امتزج فيه الحلم بالكثيرِ من التفاصيل، وطغت التفاصيلُ على الحلمِ، فتدخل الأمل لينقذ?Z الحلم?Z الأردنيّ الذي بدأ مبكراً أول?Z الخريفِ وكبُر، وصار له في كل بيتٍ أردنيّ سفير، فالأُردنيّةُ،ِ هذا الحلمُ والمكانُ والوطن سيكبُر وينضجُ وُيؤتي أُكلُه كل حينٍ مثلما كان يفعلُ دائماً منذ صدرت ذات خريفٍ ستينّيّ "نحُن ملكُ المملكةِ الأردنيةِ الهاشمية نأمرُ بما هو آت... " استجابةً لوحيٍّ تنّزل?Z عبر?Z السماوات " إقرأ باسم ربك?Z الذي خلق"، فكانت الأُردنيّة، حاضنة?Z الحلم الأردنيّ الأثير بالتقدم، ووعده الأكيد بالإزدهار.

وصحّت عزائمُ القوم آنذاك وصار للأردنيّةِ صدرُ المكان وبدأت قوافلُ الفرحِ واستمّرت عاماً بعد عام، وهي ماضيةٌ على نهج الأُلى م?Zمنْ أعطوا للأردنية الألق?Z في الماضي وأسسّوا لحاضرها الربيع ومستقبلها الحلُم.

وتمضي الثواني ويتسرب فيّ الشعور بأنك?Z تقول لنا "أعينوني بقوةٍ" أجعل لكم حُلما ترونه حقيقةً "رأي?Z العين"، وتستنهضُ فينا الهمم والتحديّ حتى لا يأتيك?Z قولُ البعض منّا " أنّا هاهنا قاعدون".

كنتُ أستمع لك?Z ولهم وعندي طموحي بأن يتحول الحوار إلى ندوة فكرٍ وعلمٍ ورؤيا، تشخّص الداء?Z وتصفُ الدواء لكل ما نحن فيه من "ضياعٍ" واستلاب.

ولأن قليلاً من الإحباطِ يقتلُ كثيراً من الطموحِ، داهمتنا ظروفنُا الخاصة "العمليّة منها والماديّة" فاجأني مزيدٌ من الإحباط يكفيني لسنينٍ عِجافٍ ستأتي، لكن?Z بارق?Z الأمل آبى إلا أن يظل متوهجاً ولو تحت "رماد المرحلة".

فتحدّث لك?Z الزملاءُ بروحٍ طيبّة، وجاؤوا إليك?Z لرغبةٍ منك?Z زادتهُم سلاما، وأفاضوا في الحديثِ بلا مطامح او مطامع، ولكن بمطالب يظنونكم - بحقٍ- أهلاُ لمتابعتها، وما زادوك إلا سلاما.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد