نحو إعمار البادية الأردنية

mainThumb

29-11-2008 12:00 AM

اهتمت الاردن في اقامة المحميات الطبيعية للحفاظ على الانواع النادرة من الحيوانات والنباتات البرية وحمايتها من الانقراض، ومن المحميات الهامة التي اقامتها الاردن في البادية الاردنية محمية الشومري ومحمية الازرق، حيث اقيمت الاولى بالقرب من الازرق في الصحراء الشرقية وتبلغ مساحتها 22كم2 وخُصّصت لإعادة اطلاق المها العربي الذي كان قد بدأ بالانقراض ويتم في المحمية ايضاً اكثار عدد من الحيوانات الاخرى، وتتكاثر فيها طبيعياً انواع من الطيور البرية.
اما محمية واحة الازرق فتبلغ مساحتها 21كم2 وتعتبر ممراً للطيور المهاجرة بين اوروبا وافريقيا، والتي تتوقف في الازرق لفترة استراحة قصيرة، وتفضل احياناً ان تقيم في المنطقة طيلة فصل الشتاء، وفي المحمية شاليهات تابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة ويمكن المبيت فيها كما يمكن للزائر ان يقضي اوقاتاً ممتعة في مراقبة الطيور من الاكواخ والمواقع المخصصة لذلك، مما يجعل محمية الازرق من اهم المواقع لممارسة هواية مراقبة الطيور .
تشكل مثل هذه الأفكار الرائعة – رغم ضآلة مساحتها- نقاط جذب تستهوي الكثير من السياح او علماء البيولوجيا المهتمين بمثل هذه الدراسات ، كما يمكن ان تشكل مثل هذه التوجهات أقطاب نموأو مراكز نمو أو نقاط نمو
"Growth poles, or Growth centers, or Growth points "
تجذب اليها الاستثمارات والسكان، ومع ا لتعميم التراكمي ( على مر السنين) لمثل هذه التجارب البسيطة في مختلف أرجاء البادية الأردنية وتوفير وسائل العيش ( على رأسها المياه ) يمكن ان نبدأ خطواتنا في إعمار البادية الأردنية التي تتوفر فيها جميع مقومات الحياة ، ألا تبدأ الحياة بخطوة ؟!!!!
إذاً ايها المخططون ... يا صُنّاع القرار ... ها هي البادية الأردنية بانتظاركم بكر عذراء تفوح طيبا برائحة الشيح والقيصوم والعرفج والرمث والخزامى والقضاب والغضا... هل جرّبتم يوما أن تتجوّلوا في ربوع باديتكم المليئة بهذه النباتات الطبية العطرية والقصور الأموية والتجمعات الرملية الذهبية ، اخرجوا من المدن فالبادية بانتظاركم ... البادية المتنفّس الزاهي و المستقبل المشرق ... خيّموا فيها ... جرّبوا ... فأنا على يقين بأنكم ستعشقونها عشق ميسون ... البدوية الجميلة التي تزوجها معاوية التي عافت دمشق ( أكبر المدن في ذلك الوقت ) وقالت:
لبيت تخفق الأرياح فيه ...... أحب الي من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عيني ...... أحب الي من لبس الشفوف
وكلب ينبح الطراق دوني ...... أحب الي من قط ألوف
نعـــــــــــــــــــــــــــم إنه سحر البادية ... تجوّلوا وسيحوا فيها تتخلّصوا من أكثر أمراضكم ... أما كان أهل مكة يرسلون أبناءهم الى البادية ؟؟!!!
ما رأيكم دام فضلكم بإعمار باديتكم ؟؟!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد