الشعب مقصر بحق نوابه

mainThumb

29-11-2008 12:00 AM

من العادات الحسنة في جزيرة ميكاكاوا اليابانية انه اذا قام احد الجيران بارسال شي (بصحن ) لجاره فعلى ذلك الجار عند إعادة الصحن لاصحابة عدم إعادته فارغا،ً اي يجب وضع اي شئ فيه مثلا (شوية رز ، سكر ، زيت زيتون، ثلاث بيضات بلدي او مزارع ، اربع حبات بندوره وخياره ، وهكذا......) من باب رد المعروف والشكر والعرفان والواجب .

عام كامل مر على عمل مجلس نواب(بدون تحديد الدولة ) وشهد له القاصي والداني على تميز أدائة وان المجلس بذل مجهود عظيم يكتب بماء الذهب وتحفظه الاجيال كابر عن كابر ،عام كامل من العمل المتواصل سعى خلالة المجلس لتخفيف الاسعار عن كاهل المواطن الغلبان وتوفير فرص العمل والتواجد بشكل دائم لخدمة الناخب ولخدمة الوطن ، نواب الوطن لم يغمض لهم جفن ولم ترتاح لهم سريرة ولم تقر لهم عين بعد أعلان النتائج قبل عام شعر الجميع بحجم المسؤولية الملقاة على كاهلهم وأنهم اصبحوا في دائرة المواجهة مع الحكومة والمساءلة من الشعب ومن اجل الشعب وانهم صوت الامة فرفض غالبيتهم الزيادة على رواتبهم والاعفاءات الجمركية على سياراتهم ، وطلبوا ان توجه تلك الزيادة للمشاريع الانتاجية في دوائرهم الانتخابية واكثر من 80% من السادة النواب تبرعوا برواتبهم خلال الاربع سنوات من عمر المجلس لدعم صندوق الطالب الجامعي الفقير وتكفل عدد كبير منهم بتكاليف تعليم عشرة على الاقل من الطلاب المتفوقين في دوائرهم الانتخابية ....

وهناك الكثير الكثير من القصص التي يرويها لي عدد من الناخبين والذين طلبوا مني عدم ايراد اسماء النواب اصحاب الأيدي البيضاء في المقالة (لكي لا تعلم يمينه ما انفقت شماله ) وان هذا من باب الواجب ولا يحتاج للذكر .

فمثلا حدثني احدهم ان احد النواب افرغ كراج سيارته (ورص) فيه اكثر من 500 صوبة كاز (رومو الحمرا) وحرامات (جلد النمر) ومع بداية فصل الشتاء كان عنده كشف بالاسر المحتاجة وقام بصرف صوبة واحد لكل اسرة وطلب منهم الدعاء له .

نائب اخر كان يقف كل صباح عند مكان تجمع الركاب ويختار منهم العسكر ورجال الامن والكبار في السن ويصر على سؤال كبار السن (على المدينة ..... يا حجي اطلع ، فرد عليه احدهم مرة انه لم يُصوت له ..فضحك النائب وقال مش بينا يُبه اركب .. ) ويعمل على ايصال الجميع دون تذمر او ملل.

وآخر جاءته سيدة مسنة من دائرة اخرى تطلب وظيفة لابنتها وانها لا تجد قوت يومها فطلب منها الاوراق اللازمة وقال لها لا اعدك بالوظيفة ولكن (وأقسم يمين قاطع) بانه سوف يبذل ما فيه وسعه ورافقها للباب الرئيسي لبيته واخرج من جيبة مبلغ غير معلوم واقسم على الحجة ان تأخذه منه وتعتبره بدل ضيافة لانه لم يقم بواجبها على اكمل وجه وخرجت وهي تدعو له ......

صور اداء النواب يفرح بها القلب ولا يوجد متسع هنا لذكرها واعتقد ان كل واحد منا يختزن بذاكرته الشئ القيم عن نائب منطقته ولكنه يحتفظ به لنفسه عرفاناً منه بالجميل وعدم بوح الاسرار وانه سيرد له هذا المعروف عند الحاجة . ...

لذا وجدت ان الشعب مقصر بحق نوابه وعليهم مايلي كل حسب دائرته

1- تشكل وفود من كبار الشخصيات وعامة الشعب والتوجه فورا لمكاتب النواب او لمنازلهم وتقديم الشكر والتقدير باسم العامة .

2- حجز مساحات من الصحف المحلية والاسبوعية توضع عليه صور النواب وهو في قمة عملهم وأدائهم المتميز وتسطير اروع عبارات الشكر والعرفان والتقدير .

3- يُكلف عشرة من الشباب الاصحاء الاقوياء والذين لهم خبرات كافيه ايام الحملات الانتخابية بتعليق (يافطات قماشية ) تحمل عبارات الشكر والتقديروالوفاء .

4- تكليف عدد من المثقفين بالتصدي لكل من يحاول المساس بأداء المجلس والتعرض لمسيرته الديمقراطيه بالرد عليهم وتفنيد كل ما يذكره بالدليل القاطع والحجة البينة .

5- الطلب من الناخبين التخفيف على نواب الأمة عند توديعهم او استقبالهم خلال سفراتهم وحلهم وترحالهم واعتبار ذلك واجب وطني والاكتفاء فقط بحمولة (بكب اب وسايقه). 6- تكليف الختيارات وكبار السن بالدعاء لهم بتكرار النجاح عاما بعد عام وان تورث من بعدهم (بعد عمر طويل) لابنائهم واحفادهم

7- عمل ومناقشة ما يستجد من اعمال .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد