العنف الجامعي الى متى ؟

mainThumb

29-11-2008 12:00 AM

من الأخبار التي أصبحت مألوفة كل يوم والتي باتت تثير القلق لدى مجتمعنا , هي تلك التي تتناول قضية العنف في العديد من جامعاتنا الحبيبة والتي هي منبر للعلم ومنارة يهتدى بها.

المشاجرات تتزايد يوميا والموقف يتكرر والوعود والردود والاستنكار والشجب يتكرر من الجهات الرسمية وغيرها بوضع حد لهذه المسرحية ولكن للأسف!!!!!.

على الرغم من كل الاجراءات التي اتخذتها الجامعات الخاصة والحكومية, الا ان المشاكل تزداد يوميا والاسباب قد تكون نفسها. وهي مساوىء الاختلاط؟؟؟ . تلك الظاهرة التي هي من وجهة نظر الكثيرين ايجابية وعنوان للتحضر والديموقراطية !!! الى اصحاب هذا الرأي أقول : انظروا يا مناصرين الاختلاط في الجامعات الى النتائج المشرفة للاختلاط , معارك بالعصي والسكاكين والاسلحة وغير ذلك!!!. اصابات بالعشرات و تكسير وتخريب للمباني الجامعية!!!!.

من الحلول التي اعتزمت الهيئات الرسمية على اتخاذها ضد اولئك الذين يثيرون الشغب في الجامعات هي طردهم من التعليم, ولكن اصحاب القرار اغفلوا السبب الرئيسي في صنع هذه المشاجرات وهو الاختلاط.

للأسف اننا دائما عندما نواجه اي مشكلة ,فأننا دائما نقفز الى النتائج من دون ان نعرف ونحدد ما هي المشكلة؟ وماهي أسبابها ؟ وما هي الحلول الممكنة لهذه المشكلة ؟ , ثم محاولة تقييم هذه الحلول واختيار أفضلها, وبالنهاية لابد من المشاركة في الرأي فيما بين أصحاب صناع القرار, وبالتالي الوصول إلى حل جذري لهذه المشكلة.

من وجهة نظري البسيطة , أرى ان الجامعات يجب ان تفصل الطلاب عن الطالبات , بحيث ان يكون هناك دوام ثلاثة ايام للطالبات ويومان للطلاب أو العكس, وان يكون اوقات المحاضرات مكثف.

وفي الايام التي يكون فيها دوام للطالبات يمنع دخول الطلاب الى مباني الجامعة. هناك من قد يعارضني الرأي, بان يقول ان الطلاب بحاجة لاستخدام المكتبة.

فلا ضير في ذلك ,ولكن لا يسمح لهم او لهن بالدخول الى الكليات الاخرى في غير اليوم المخصص لكل منهما. هذا حل لن يكلف الجامعات بناء كليات جديدة او حرم جديد خاص بالطلاب او الطالبات. كما ان دوام المدرسين لن يتأثر .

بل بامكان الجامعات التي تأخذ رسوما خيالية ان توظف المزيد من اعضاء هيئة التدريس. فهذه التجربة موجودة في معظم دول الخليج , ولذلك قضية العنف الجامعي معدومة تماما, لانه لا يوجد اختلاط.

هذا الحل قد يساعد في القضاء المبرم على هذه الظاهرة التي اصبحت تؤرق الكثيرين في هذا البلد المعطاء وتعكس صورة سلبية عن واقع التعليم الجامعي في مؤسساتنا التعليمية والتي تحضى بسمعة عالمية محترمة.
 Harahsheh77@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد