إنها " فتح " ايها الطيب الأمين !!!

mainThumb

30-07-2009 12:00 AM

عكرمة ثابت

الاخ القائد المناضل طيب عبد الرحيم "ابو العبد"

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وامين عام الرئاسة حفظه الله

احييك بتحية الشهداء الممتدة من قبر والدك الشهيد في جذع " شجرة " الناصرة الثائر الشاعر عبد الرحيم محمود "ابو الطيب " الى ضريح الشهيد القائد الخالد ياسر عرفات " ابو عمار" في بطن ساحة المقاطعة في رام الله المحاصرة ... احييك بتحية الوفاء الخالص لله والوطن والشعب والقضية ... الوفاء البعيد عن التودد والمجاملة والنفاق والتملق - رغم انني على يقين بأن رسالتي هذه لا تنسجم مع رغباتك وغير مقبولة لدى نمط حياتك العفيفة التقشفية - احييك بتحية الاسرى والجرحى والمبعدين ، وبتحية مئات الكوادر الفتحاوية من المشاركين بمؤتمر الحركة السادس ، ومن اولئك المهّمشين والمستثّنيين منه ... الكوادر التي لا زالت تقول كلمة الحق في قياداتها لتنصفهم ... هذه الكوادر التي لم تتوانى لحظة عن التعبير عن صدقها وحاجتها لقيادات ورجالات شهدت لهم ولمواقفهم – ولا زالت- مسيرة النضال والثورة وبناء الدولة .

ما بين بزة والدك العسكرية وفلدة قائد وحامي مسيرتنا الراحل الباقي فينا ياسر عرفات ، تفوح رائحة مسك الشهداء الاحرار ويحتضن التراب المخّضب بدمائهم الطاهرة الزكية سارية الراية الوطنية ... راية "الفتح" التي لا يمكن ان تسقطها هجمات الحاقدين ولا مؤامرات الاعداء المتكالبين ... راية "فتح" التي حملتها انت ورفاق دربك من القادة المؤسّسين والحكماء الباقيين الذين لم يتعبهم مشوار الكفاح الطويل ... بين بزة " ابو الطيب" وفلدة الفتحاوي الاسمر "ابو عمار" شلال دم لم يجف ومسيرة نضال لم تؤتي اكلها بعد ، فهل فعلا قررت التوقف وعزمت على الرحيل ؟!!

اليوم وعلى اعتاب مؤتمر " الإستنهاض والتعّمير" الذي تصّرعلى عدم المشاركة فيه ، يتذكر اخوانك الفتحاويون انشودة "الشهيد " التي خطّها والدك بنزيفه القاني ... وأهتف أنا على مقربة من مسامعك : -

اين " الشهيد " يصيح في ابنائه يا راية الفتح المبين تقدمي

وتلالئي فوق الكنائس والربى هذا زمانك فانهضي وتكلمي

يا "فتح " لا تهني اذا ساد الجفا جفن البطولة لا ولا تستسلمي

يا "فتح" في غدنا سيشتد اللظى والنصر عنوان لكل مقاوم

قد لاح في الافق القريب نهارنا فتزيني للقاء فجر قادم

اليوم ونحن على اعتاب المؤتمر السادس ، ستستغيثك " فتح" وسيناديك رجال فيها حضنوا الراية بصدورهم العامرة بصدق الانتماء ، وستستجيب !!! نعم ستستجيب ، لانك الامين الطيب وفي داخل قلبك الابيض الكبير يعشعش تاريخ "فتح الختيار" ، وخلف بصيرتك الثاقبة تخفي "فتح" فكرها وبندقيتها وعزيمتها التي لا تنهار !!! اليوم نستغيثك نحن - ابناؤك واخوانك- في الشتات وفي المحافظات المحاصرة وفي السجون والمعتقلات المحصنة وفي غزة المبلية بشبح الانقلاب ، ان لا تتركنا وحيدين في هكذا مشوار !!!

اليوم نناديك ، لانها فتح يا " ابا عبدالرحيم " ، فتح التي حاول " المستعربون" و" المتأسلمون " أن يذبحوها على شاطيء البحر ليغسلوا دمائها بحقدهم الاسود ، فأنطلقت انت ونفر قليل معك لتحموها بصدوركم العارية إلاّ من حرارة الانتماء وحتمية الانتصار .

أعرف جيد ايها " الأب " و" الأخ الكبير " و" الخال العزيز" ، انك تحمل "فتح " في ثنايا صدرك وزوايا قلبك وتحفظها في عقلك وروحك وصفائح دمك الممزوج بدم والدك الشهيد ... أعرف جيدا غيرتك الوطنية وحرصك التنظيمي الصلب على وحدة الحركة وتماسكها وديمومتها تلك الغيرة التي جابهت بها الاعداء قبل الأصدقاء ، وتحديت بها القتلة والمجرمين والمتطاولين والفاسدين !!!

إنها " فتح" التي إن نادت ابنائها ، وقفت انت ، تدعوهم لتلبية النداء !!! إنها "فتح" التي لا زلت " أنت" أحد لبناتها ومقومات صمودها وبقائها وحصنها المتين !!! إنها "فتح" ، فهل ستتقاعس عن تلبية ندائها وصرخة إستغاثتها ، أيها الطيب الأمين ؟!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد