العطش كافر أيضا ..
حكاية عطش الطيبة تصفعنا بأسئلتها الجارحة.. حول العمل الحقيقي للحكم المحلي في الأطراف.. وحول أدوات الإدارة المركزية في العاصمة في التواصل مع الأطراف القصية.. وحول الإدارة المحلية والبلديات المدمجة.. وحول جدلية المركزية واللامركزية .. وحول أدوات الدولة في التواصل مع البسطاء الطيبين.. وحول الدور الغائب للنواب .. وحول الأسباب الحقيقية التي تصنع شللا وعجزا مزمنا يحول دون وصول قطرات الماء إلى البيوت الأردنية المضمخة بالعز والجود والكرم!!؟؟ حكاية تصفعنا بأسئلتها حول الدور الفعلي للسلطة التنفيذية في تحمل الأعباء باسم جلالة الملك.. وحول الشعور بالحرج الكبير الذي يحسه أصحاب الولاء الحقيقي عندما يضطرون جلالته للتدخل في تفاصيل شؤوننا اليومية .. وحول خجلنا من أن نشغل جلالته بقضية وصول الماء لهذه القرية أو تلك.. أو هل مقاسات معاطف المكرمة الملكية ملائمة لأطفالنا أم لا؟ تعذبنا أسئلة الطيبة حول العمل الحقيقي للوزراء والأمناء والمدراء الذين لا يعرفون من الوطن إلا عمان وندواتها ومؤتمراتها!!
حكاية الطيبة هي حكاية التنمية المشوهة... هي حكاية القرى المنسية في الأطراف.. هي حكايتنا نحن أبناء تلك القرى الذين ارتحلنا بعيدا عنها.. ولا نعرفها إلا في مواسم الانتخابات واستعراض الذوات..هي حكاية المناجم الأصيلة لرجالات الوطن .. المناجم البشرية الولادة التي تمد الوطن بالجنود والعمال والفلاحين والعمال والمعلمين والطلبة والمصابرين الصابرين .. أصحاب الولاء الفطري الأصيل غير المكلف.. الذين يفتدون الملك والعرش والوطن بالغالي والنفيس.. وهي حكاية العشائر التي تعطي ولا تعرف إلا العطاء .. وتلتمس العذر دائما لصاحب الأمر .
حكاية الطيبة هي حكاية الأطراف المحرومة من التمثيل النيابي وحتى التمثيل البلدي حرمت منه ببركات الدمج .. فالطيبة كغيرها من قرانا وأريافنا وبوادينا خارج التغطية .. فهي لم تستقبل مسئولا أردنيا كبيرا منذ زارها دولة المغفور له الشهيد وصفي التل عام 1971 قبيل استشهاده بأسابيع معدودة.. تلك زيارة يتيمة وضعت أسس البنية التحتية في القرية.. تلتها زيارة المغفور لها جلالة الملكة علياء 1978 ..
ولعله من المهم التساؤل هل كان ضروريا أن يعطل الناس حياتهم للوصول إلى الدوار الرابع.. وان يتجشموا عناء السفر ليعتصموا أمام رئاسة الوزراء ليشرحوا معاناتهم ومظالمهم ويرفعوا الصوت عاليا حول عطشهم المستدام بديلا عن التنمية المستدامة.. هل نمتلك في زمن الحكومة الالكترونية أسلوبا أقل كلفة وأقل عبئا على الناس ، وأكثر سلاسة وديناميكية للحكومة..؟؟؟
إن الوعد الذي قدمه دولة الرئيس بزيارة القرية في غضون أيام يشرع أبواب الأمل بأن تجد الملفات المتراكمة لمشكلات الطيبة وأخواتها من القرى المحيطة سبيلها إلى الحل... ويعلم دولته أن مطالب الناس بسيطة لكنها جذرية..ويعلم الأردنيون جميعا أن الطيبة كأخواتها من قرى الأردن حصن منيع من حصون الولاء للعرش الهاشمي وللوطن الأردني.. وأظن جازما أن جميع المعتصمين من أبناء الطيبة أمام الرئاسة هم من المحاربين القدامى الذين تعطروا بشرف الخدمة في صفوف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة.
اختتام فعاليات اختبارات جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية
وزير العمل يطلع ميدانيًا على خدمات الضمان الاجتماعي
الجيش الإسرائيلي يجدد إنذاره بإخلاء موانئ يمنية
إغلاق 11 مشروعاً استثمارياً متعثرًا في البحر الميت
رفع العقوبات عن سوريا سينعش قطاع التخليص الأردني
ماكرون: ما يحدث بغزة مأساة إنسانية مروعة
العراق يرحب برفع العقوبات المفروضة على سوريا
عشرات الشهداء جراء القصف الإسرائيلي لجباليا ومخيمها شمال غزة
المملكة المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات في غزة
2 مليار دينار تداول عقاري بالأردن حتى نيسان 2025
فنانو سوريا يحتفون برفع العقوبات ويشكرون السعودية
التقرير المروري: حوادث تصادم وتدهور في طرق رئيسية
المومني: قانون الجرائم الإلكترونية لا يمنع انتقاد سياسات الحكومة
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب