يسعد صباحك .. موت بطيىء

mainThumb

30-11-2008 12:00 AM

موت بطيىء برنامج يسعد صباحك برنامج حياتكم يا اردنييون , حيث كان البرنامج ... شموع , واصبح ... دموع ومن ثم ... ذكرى , شموع وانطفأت ودموع جفت ولكن تبقى الذكرى فتذكروه لأنه فعلياً يستحق الذكرى بسبب الأشخاص الذين أفنوا سنوات كثيره من عمرهم من تعب وسهر وسفر من اجل أن يصل الى قلوب الأردنيين , وليصبح البرنامج الأقوى والأحلى وليصل الى جميع انحاء العالم ولكل الأردنيين في الغربة وكذلك بمتابعة العرب , حيث كان لهم تواصل كبير مع البرنامج ,وبعد كل هذا النجاح وبعد موت المخرجة العظيمة يصبح برنامج عابر بعد أن كان يقرب الأردنيين من مشاهدة التلفزيون الأردني .

واليوم اقول وبكل صراحة رحمة الله على المخرجة فيكتوريا عميش مع الرحمة على برنامج يسعد صباحك , وتأكدي يا مخرجتنا العظيمة بأن جميع المتذوقين للخواطر التي كنت تسهري الليالي من أجل إعدادها , ولنصحوا باكرا لمشاهدتها , ينتظرون على أحر من الجمر على أن يأتي لينقذ البرنامج ولو بنصف خواطرك , ليرجع إلينا ذكراك وتعود البسمة لشفاه الاردنييون عبر البرنامج الأغلى والأحلى على قلوبنا وقلوب المشاهدين خارج الأردن .

لا أجمل من الأستماع الى برنامج يسعد صباحك حيث كان يمثل صباحات كل الأردنيين داخليًا وخارجياً في الماضي القريب والأن أصبحنا نستمع ونشاهد في لحظة خوف أو تردد ومن ثم نهجر البرنامج ولن نستمع او نشاهد برنامج مغلف مضمونه بالحمق الأحمر ... لسيان الرحيل ... لرفرفة الجناح اثناء الموت البطيء .

في النهاية وللأسف الشديد عندما نقول برنامج يسعد صباحك يموت ببطىء ونتأسف من المخرجة فيكتوريا عميش رحمها الله , حيث نشعر بداخلنا بأنها اليوم فارقت الحياة بعد أن نزف بقايا حبرها وتبخرت قطرات العرق من تعب وجهد وقد أوصلت البرنامج الى القمة في سنوات طوال ويأتي اليوم ويصبح برنامج يسعد صباحك برنامجاً عابراً لا حول ولا قوة له .

وتذكروا بأن برنامج يسعد صباحك كان برنامجاً وطنياً اردنيياً بمعنى الكلمة , وكنا نصحوا من نومنا في أيام عطلتنا ومن وقتنا الذي كان حقٌ لنا أن ننام , لكي نشاهد البرنامج العظيم , ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن , وأتوقع من شاهد يسعد صباحك هذا الأسبوع سيكون له الحكم على المقال , ونحن بأمس الحاجة لبرنامج يليق بالشعب الاردني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد