صحيفة السوسنة الأردنية

تقع البتراء في واد عميق على بعد 262 كم جنوب عمّان، وهي مدينة محفورة في الصخور، اقامها الانباط العرب قبل اكثر من الفي عام، وتسمّى "المدينة الوردية" نسبة الى لون الصخور التي شكلت بناءها الفريد، وهي مدينة اشبه ما تكون بالقلعة، وقد كانت عاصمة لدولة الانباط، وهي واحدة من اهم مواقع الجذب السياحي في الاردن،بل أنّها الأهم حيث تأتيها افواج السياح من كل بقاع الارض، وخاصة بعد ان اصبحت من عجائب الدنيا السبع.
ما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل طابع البداوة، حيث يمتطي زائروها ظهور الخيول والجمال ليدخلوا المدينة عبر (السيق) ذلك الشق الصخري الرهيب الذي يبلغ طوله 1200متر وترتفع حوافه الصخرية الى 80 متر وعرضه يتراوح بين ثلاثة امتار واثني عشر متراً، وعلى جانبيه توجد بقايا قنوات قديمة حفرت بالصخور لتوصيل المياه من وادي موسى الى البتراء، كما توجد ايضاً سدود انشئت لمنع جرف المياه للتربة.
في وسط المدينة يشاهد الزائر مئات المعالم التي حفرها وانشأها الانسان الأردني القديم من هياكل شامخة واضرحة ملكية باذخة الى المدرج الكبير الذي يتسع لسبعة آلاف متفرج ، والبيوت الصغيرة والكبيرة والردهات وقاعات الاحتفالات، وقنوات الماء والصهاريج والحمامات، اضافة الى صفوف الدرج المزخرفة والاسواق والبوابات المقوسة ومن اهم المعالم الاثرية داخل البتراء .
- الخزنة.
- قصر بنت فرعون.
- الدير.
- المذبح.
- الاضرحة.
وأهم الانشطة السياحية التي يمارسها السياح في البتراء هي السير على الاقدام لمشاهدة معالم المدينة الوردية, وتسلق الجبال وركوب الخيل والابل, والتصوير الفوتوغرافي والرسم ومشاهدة شروق الشمس وغروبها.
صعقني صاحبي المثقف الذي بلغ من العمر عتيّا – يطوّل عمره – حينما قال لي : هل تعلم بأنني ما زرت البتراء أبداً ؟!! اندهشت فعلاً ، لكنه قطع علي دهشتي وأدهشني أكثر حينما قال : أما العقبة فزرتها مراراً ، فقلت له وهل تنوي زيارة العقبة في عطلة العيد؟ فقال : طبعاً ، فبادرته : إذاً يا صا حبـــ عرج على البتراء ـــــــي !!
ومن هنا أقول الى كل الذين لم يزوروا البتراء : أي شيء تنتظرون أجمل من البتراء ؟!! الا فزوروها ... زوروها بأقرب فرصة ، فهي والعقبة ووادي رم ( المثلث الذهبي GOLDEN TRIANGLE )