حصار غزة هاشم .. و( شعب أبي طالب)
بعد أن فشلت جميع وسائل الترغيب والترهيب ، التي مورست على الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى أهله وأصحابه رضوان الله عليهم ،التي قامت بها قريش ضدهم حين رأت مقاومتهم و عمق إيمانهم وتمسكهم بعقيدتهم وإصرارهم على نشرها بين الناس,وأن جميع جهودها في محاربتهم قد باءت بالفشل , قامت باعتماد وسيله جديدة ،ألا وهي الحصار الاقتصادي والاجتماعي ، وكتبت في ذلك صحيفة وقع عليها حشد كبير من زعماء قريش علقت في الكعبة........ , تنص على مقاطعتهم ,لا بيع ولا شراء و لا زواج معهم , وعزلهم ومحاصرتهم في شعب من شعاب مكة يقال له شعب أبي طالب , و شمل الحصار أيضا بني عبد المطلّب , ولكن الحصار لم يشمل عم الرسول( أبي لهب ) اكثر المحرضين ........ لقد كانت الشروط التي وضعتها قريش لفك الحصار عنهم جميعا , واضحة ومباشرة وتتلخص فيما يلي :
فهي إما أن يرضخوا لمطالب قريش في تسليم الرسول لها ليقتل . و إما أن يتراجع عن دعوته ، وإما أن يموتوا جوعاً وذلاً....... استمرّ?Z الحصار وطال لمدة ثلاثة أعوام , وكانت قريش تضع عليهم الرقباء حتى لا يأتيهم أحد بالطعام, وتهدد كل من يبيعهم شيئا , بنهب أمواله ، وتحذر كل قادم إلى مكة من التعامل معهم , حتى نفذت أموالهم , و مؤونتهم , وراحوا يعانون من الجوع والأذى ، ويأكلون من نباتات الأرض وأوراق الشجر ، وكان أطفالهم يتضورون جوعاً ,وكانت قريش تسمع بكائهم من وراء الشعب ، ويتداولون ذلك فيما بينهم ، فبعضهم يفرح ويتشفى ، وبعضهم يصمت و يمتعض ، وصبر المسلمون على الأسى والأذى حتى جاءهم الفرج ، وتدخّل النصر الإلهي ، فأرسل الله حشرة (الأُرضة )على صحيفة المقاطعة فأكلتها ، ما عدا ما كان فيها من اسم الله سبحانه وتعالى .....وانتهى الحصار .
فما أشبه اليوم بالبارحة , والحصار المفروض على أهالي غزة اليوم , يشبه إلى حد كبير , حصار قريش , فهذا الحصار, ببساطه , أسبابه معروفة , وهي بمثابة معاقبة للشعب الفلسطيني في الداخل بشكل عام وفي غزة بشكل خاص على خياره الديموقراطي , بانتخاب أغلبية حمساوية في المجلس التشريعي , كي تقوده وتدير شؤونه ,( معظمهم الان مع رئيسهم عزيز الدويك في السجون الإسرائيلية ) بعد آن ضاق هذا الشعب الآبي من ممارسات السلطة عليهم , ورغبوا بإجراء التغيير , (مع العلم أن أكثرهم ليسوا مرتبطين فكريا بحماس)....
وشروط قريش الجديدة وحلفائها من القبائل العربية والدولية وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي ,في فك الحصار , هي معروفة أيضا , فهي أما أن يتخلى الفلسطينيون في غزة عن (حماس) ويسلموا رأسها , وإما أن تتخلى حماس عن منهجها ومشروعها المقاوم , وتسير في ركب أوسلو وما تبعه من مسلسلات معروفة , وتعود نادمة خاضعة كسيرة الجناح منحنية , أمام السلطة ( التي هرب رجالها , منذ أول مواجهه في غزة , وتركوا حماس فيها , ثم اتهموها بالانقلاب , وهم سوف يفعلون ذلك في الضفة لو خرجت إسرائيل منها , رغم كل ما يفعلونه فيها من تعسف و اضطهاد وسجن للمقاومين وتجريدهم من أسلحتهم , التي يعرف الجميع , كيف أدخلت إلى فلسطين بشق الأنفس , وبدماء الشهداء الذين كانوا يهربونها ) , وإما أن يموتوا جوعا , ونلاحظ أن الحصار يشتد , عندما تفشل المفاوضات بين السلطة وحماس , وفشل محادثات القاهرة خير دليل ..فحجة الصواريخ ليست هي السبب فـ (إلى بدري بدري وإلى ما بدري ...بقول كف عدس )..... هذا الحصار هو فعلا إجبار للشعب الفلسطيني في غزة , ولي ذراعهم , وكسر إرادتهم .... للتخلي عن حماس ...والانصياع ...إلى سلطه فتح من جديد ...وتأييد نهجها السياسي ... وإلا عليهم أن يتضوروا جوعا ...وحتى أن يموتوا ... نعم مليون ونصف المليون فلسطيني يواجهون الموت جوعا في غزة , وهنالك مرضى لا يجدون العلاج و اكثر من 750 آلف طفل فلسطيني على حافة الموت، لا يجدون الطعام ولا الدواء ولا حتى الحليب، حصار ظالم طويل تفرضه إسرائيل على غزة هاشم أمام أنظار العرب والمسلمين والعالم ... ولا أحد يحرك ساكنا ...سوى محاولات يأسه ..تقوم بها مجموعات اجنيه تعمل في حقوق الإنسان ...تحاول كسر الحصار البحري .... هذا الذي يحصل يثير حمية ورجولة و إنسانية رجل هو السيد جون جينغ ممثل الاونروا في قطاع غزة, ليقول عن الحصار (إن ما يحصل هناك هو عار على البشرية، عار على المجتمع الدولي)... وهذا ابلغ تعبير من رجل أجنبي عن الحالة الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هناك...... والسؤال المطروح هو لماذا تتراجع قيم ومبادئ حقوق الإنسان التي ينادي بها العالم الذي يقول عن نفسه انه متحضر أمام ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين ..... أما هذا الصمت العربي المخزي والمريب تجاه ما يجري في غزة ... فهو كريه ومدان وغير مبرر ....وعلى مصر الكبيرة ... بلد الثمانين مليون عربي ...أن تتحرك ...لأنها هي التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن وقوع قطاع غزة تحت الاحتلال ....اثر هزيمتها في حرب 1967 ... وعليها أن لا تتخلى عن سكان القطاع وتتحمل مسؤولياتها ألا دبيه والقومية و الإنسانية ...في فك هذا الحصار الظالم مهما كلف الأمر ... أما آبي لهب وأبنائه واتباعه وحلفائه وأصدقائه , هم المحرضون على ذلك , في سبيل أن تعيد إسرائيل إليهم سلطتهم التي فقدوها في غزه ....فلا يهمهم نقص الغذاء والدواء ...ومعاناة الناس فالغاية لديهم تبرر الوسيلة , ولا يهمهم سماع امرأة غزيه تصرخ وتستنجد ( لا ماء.. لا كهرباء.. لا خبز.. لا شموع.. لا شيء على الإطلاق.. ماذا تريدوننا أن نفعل، ولما كل هذا الظلم، ماذا فعلنا حتى نستحقه؟! ),..... أقول لها يا أختاه ... (لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي)... ولن تلامسي نخوة ( المعتصم ) ....(ولن تجِدي في هاذي الجموع رجالا).... واليكم أنتم يا أهلنا الصامدين الصابرين في قطاع غزة الأبي المرابط ...اصبروا و صابروا ورابطوا ... ولن يؤثر فيكم هذا الحصار الظالم اللعين , بل أراهن انه سوف يزيدكم صلابة وإصرار وتحدي ومقاومة , فلابد للفرج أن يأتي من عند الله سبحانه وتعالى ...فقد يسلط على وثائق حصارهم وعليهم ...حشرة ( الارضه ) وربما غيرها ...لتأكلهم وتقضي عليهم ....وبعدها , تعودون اشد عودا واصلب , وقدوتكم في ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وصحبه الكرام , فبعد الحصار جاءهم الانتصار...الله معكم ... .
الأردن .. مسيرات حاشدة تطالب بوقف المجاعة والمذبحة في غزة
مندوب فلسطين:مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد
125 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
عالمة أزهرية:لا يوجد نص قرآني يحرّم الحشيش
غضب غربي على السعودية لترؤسها لجنة المرأة الأممية
مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
8 إنزالات جوية أردنية دولية على غزة الجمعة
دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
واللاه العبري:في غضون 20 عاما تزول إسرائيل
ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب