العنف الجامعي ظاهرة طبيعية
كل يوم تقرا عدة مقالات حول العنف الجامعي , يكتب اصحابها عن المشكلة وحجمها واسبابها ويصفون علاجا لها ومع احترامي لكل ما يكتب , فان العطار لا يمكن ان يكون طبيبا , وان التنظير لا يحل المشكلة , وان سيل الاتهامات التي توجه للطلبة القائمين بالعنف لن تحل المشكلة , وليس هنالك وصفة سحرية تحل المشكلة , وليس في الصيدليات علاجات تقضي على العنف , اذن العنف الجامعي سيستمر ولن يتوقف وذلك لعدة اسباب :
اولا : لانه جزء من العنف المجتمعي وانعكاس له سواء العنف في المجتمع المحلي , او الاقليمي , او العالمي .
ثانيا : لانه يساعد على تصريف الاحباطات الشخصية , او العشائرية او الفكرية . ويمكن ملاحظة ذلك في البيئة الجامعية بسهولة فالشعارات , والتعليقات التي يتبناها الطلبة ويكتبونها على مقاعد الجامعة , وابواب الحمامات , وجدران القاعات الصفية ما هي الا تعبير عن الاحباط الذي يعاني منه الشاب الجامعي والعنف وسيلة رائعة للتفريغ .
ثالثا : لان الصورة الذهنية التي يتخيلها الطالب عن الجامعة , تتعارض مع ما يجده في الجامعة على ارض الواقع , فالجامعات اضحت مدارس كبيرة وللاسف ولا ينقصها غير جرس يقرع صباحا , وطابور صباحي , وفرصة الساعة العاشرة والنصف , والحلة الساعة الثانية , الجامعات للتدريس اما الواجبات الاخرى فهي بروتوكولية ويتضح ذلك من حجم النشاطات ونوعيتها وعدد الطلبة المنخرطين فيها فصليا من عدد الطلبة في الجامعة .
رابعا : لان لغة الحوار في الجامعات معدومة سواء الحوار بين الاساتذة وطلبتهم او الطلبة وادارة الجامعة , وحتى الطلبة فيما بينهم. فاساليب التدريس الجامعي ما زالت تقليدية والكثير من الاساتذة يلقنون الطلبة كما يلقن الميت عند الدفن , وتمنع الاسئلة في المحاضرات الجامعية , ويعرف الطالب الجيد بانه الطالب الذي لا يسال , كما ان بعض ادرات الجامعات تعيش في برج عاجي وحتى اتحادات الطلبة في الكثير من الجامعات الاردنية وللاسف تصبح العوبة في يد الجامعة وادارتها , وعمادة شؤون الطلبة فيها , ولا تسمع للاتحاد صوتا بعد ان ينجح اعضاؤه . خامسا :العنف الجامعي يعبر عن حالة تخلف اجتماعي وتربوي واضحة فمن المعروف ان اكثر من 70 في المائة من اسباب العنف الجامعي سخيفة , من وجهة نظر الباحثين في هذا المجال.
وتاتي نتيجة لعلاقة بين طالب وطالبة , اونظرة ازدراء من احد الطلبة لزميل له , او تعليق ما او..... الخ الا ان لذلك برايي جذورا عائلية واسرية .
واسوق هنا مفارقة واحدة كمثال على على ذلك , فلماذا يقبل الطالب على نفسه ان يقيم علاقة مع احدى زميلاته في الجامعة , واذا راى اخته او ابنة عمه , او حتى ابنة قريته , تتحدث مع زميل لها او تجلس معه , او سمع بذلك , تقوم الدنيا ولا تقعد ويصبح سهما وبطلا قوميا بشكل مفاجيء .
سادسا : لان النظام التربوي يعتمد السلم التعليمي المتدرج والمتتابع , فالطالب وعندما يكمل الثانوية العامة فانه يجب ان يذهب الى الجامعة ولو درس موازي او حتى موازي في الموازي , واعتقد لو تجرب احدى الجامعات الاردنية ان تستحدث برنامجا من هذا النوع فسيسجل فيه عدد هائل من الطلبة , فالمواطن الاردني المسكين مستعد يبيع حاله حتى يدرس ابناءه في الجامعات , وعندما تكتض الجامعة بطلبة من نفس الاعمار , وخصوصا سن المراهقة فستحدث ولا شك مشكلا ت سببها الازدحام .
اما الحلول فلا تقع برايي على الطلبة فقط وانما على كل المنظومة التعليمية والاسرية والاعلامية والمنية وتكمن في :
1- توسيع قاعدة الحرية في الجامعات واتاحة فرص التعبير وعدم التخويف واتهام الاخر والتقليل من وطنيته وانتمائه .
2- توسيع قاعدة النشاطات الطلابية في مختلف المجالات وعدم الخوف من المشاركة وعدم التمييز بين الطلبة في المشاركة وتقبل الاراء الطلابية ودعمها .
3-عدم التدخل في انتخاب الهيئات الطلابية واتحادات الطلبة ودعمها ماليا و وتعزيز استقلاليتها واحترام قرارها .
4- اشغال الطلبة من قبل الاساتذة في نشاطات اكاديمية مفيدة وتشجيع البحث العلمي واستخدام المكتبة وقواعد البيانات وكتابة البحوث فعلى الطالب ان يقضي على الاقل يوميما ما لا يقل عن اربع ساعات في المكتبة .
5- الحرم الجامعي حرم امن ولذلك مطلوب من الجامعات ان تحترم امنه بشتى الوسائل , فدخول الغرباء الى الحرم الجامعي , وتصييد الطالبات والتحرش بهن امر لا يجوز قطعا , وكذالك فالحرس الجامعي يجب ان يكون مؤهلا للتعامل مع الطلبة , كما يجب ان تعقد لهم دورات تربوية حول خصائص الطلبة ويجب اختيارهم بعناية تامة .
6- يجب ان نكون واقعيين في الحكم على الجامعة وان نبني توقعات معقولة عند ابنائنا عن جامعاتهم , حتى لا يفاجا الطالب عندما يدخل بوابة الجامعة بان توقعاته كانت متطرفة .
7- تفعيل قانون العقوبات في الجامعات الاردنية ليناسب جميع الطلبة واستحداث نظام تعزيز للسلوكات البديلة غي العنيفة فمثلا لماذا لا يكافا الطالب الذي لا يشترك في مشاجرة جماعية مثلما يعاقب الطالب الذي يقوم بمشكلة علنا .
8-تدريب الطلبة في الجامعة على التعبير الحر في مواقف مفتوحة امام الاخرين وعمل منصة للتعبير وتدريبهم على فنون التعبير والتفاوض وحل المشكلات واتخاذ القرار واتفكير الناقد والتعبير عن الغضب بطريقة حضارية .
9- تذكير الطلبة بين الحين والاخر باهمية الجامعة كمنجز وطني كلف الدولة الكثير من المال وان الاخلاق والدين والقانون يحثنا على الحفاظ عليه الان وللاجيال القادمة .
10-ترسيخ روح الانتماء الواعي للوطن والقيادة من خلال برامج مدروسة وواعية وليس على اساس الفزعة والغوغائية . 11- تواصل الاهل الدائم والمستمر مع الجامعة ومعرفة مسيرة ابنائهم الاكاديمية , ولا بد لي ان اشدد على هذه النقطة فالكثير من اولياء الامور لا يعرفون في اي جامعة يدرس ابناؤهم .
12- اخيرا ينتهي العنف الجامعي عندما نعرف ادوارنا ونؤديها بشكل صحيح. والله الموفق
الأردنيون يحيون الذكرى 26 لجلوس الملك
أميركا تطبق حظر دخول مواطني 12 دولة غدًا
السجن 7 أيام لفتاة أساءت لبلد شقيق وجمهوره
سوريا ثاني أكبر مستورد للمركبات من الأردن
السلطة تنفي صلتها بجماعة مسلحة تنهب المساعدات بغزة
الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار
الإيذان باستبدال كسوة الكعبة المشرفة
الأمن العام يحذر من الحوادث خلال العيد
بلدية إربد تنهي تركيب سارية علم في ميدان البارحة
نجاة المرشح الرئاسي ميغيل أوريبي من محاولة اغتيال في بوغوتا
سفينة مادلين تقترب من غزة وسط دعوات لحمايتها
ارتفاع احتياطيات الأردن الأجنبية إلى 22.7 مليار دولار
موعد ناري بين البرتغال وإسبانيا في نهائي دوري الأمم
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
أموال هؤلاء ستؤول إلى الخزينة العامة .. أسماء
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
موظفون حكوميون إلى التقاعد .. اسماء