صحيفة السوسنة الأردنية

تقوم دائرة الاحصاءات العامة وضمن مسؤلياتها باعداد العديد من التقارير الاحصائية الشهرية والسنوية والربع سنوية الخ و تقوم بنشرها عن العديد من الموضوعات ومنها السكان والزراعة والصناعة والتجارة وعن مختلف القطاعات الاقتصادية ومما لا شك فية بانها ومن خلال دراساتها واحصائاتها تقوم بعمل على درجة عالية من الاهمية والحيوية وذلك في عدة اتجاهات ومحاور ومنها ان هذه الدراسات وهذه الاحصاءات تشكل دراسات ميدانية عن هذه الموضوعات تتسم بشكل كبير بالموضوعية لان تعبئة استماراتها هو من خلال اصحاب العلاقة ذاتهم وبانها معدة بشكل علمي احصائي وبانها توضع بين ايادي اصحاب القرار والمهتمين والدارسين للاستفاده منها بشكل علمي ومدروس عندما يقررون مسالة معينة فكل الادبيات العلمية المتعلقه بالاستثمار والتطوير والبحث وتصويب القررات وتوجيهها خدمة لاهداف المجتمع بكل مكوناته تقول بانه لابد من الارتكاز على الارقام والاحصاءات والدراسات العلمية الموضوعية والتي يجب ان تمتاز بالحيادية ومن هنا فاننا نقدم الشكر والتقدير لهذه الجهود الطيبة والمباركة وتقدم ضمن تقاريرها الدورية العديد من البيانات والاحصاءات التي تلقي الضوء على مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والسكانية والاقتصادية والاستثمارية بمختلف قطاعاتها وبذلك فهي تعكس الكثير من هموم وتطلعات الناس فمنها على سبيل المثال تاكيدها على مايجمع عليه ويحس به العديد من الموطنين في مختلف مدن وقرى وبوادي اردننا الغالي من الارتفاعات المستمرة والمتواصلة على مختلف تكاليف المعيشة وكذلك فان بعض هذه التقارير والبيانات والارقام تعكس مدى التاكل والاضمحلال الذي يصيب ملدى الناس من نقود لسد وتلبية مختلف حاجاتهم اليومية من ماكل وملبس وتعليم وطبابه وغيره العديد وبخاصة في ظل ثبات الاجور والرواتب بشكل عام حتى على من هم سعيدوا الحظ وحصلوا على وظيفة او عمل ما يدر عليهم بعض النقود وتعطينا هذه الارقام والبيانات دلاله في غاية من الاهمية عن احوال اؤلائك الذين لم يحالفهم الحظ في ايجاد فرصة عمل ومنذ عدة سنوات وبالتالي ليس لهم اصلا دخلا يمكنهم من ان يعتاشوا هم واسرهم منه ومدى شده المعاناة والالم النفسي والاقتصادي الذي يواجهونه صباح مساء عندما لايجدون مايلبي الحد الادنى من متطلبات الحياة اليومية وضروراتها المتكررة والمتوصلة والمستمرة الصعود في اسعارها يوما بعد يوم وتعطينا هذه الاحصاءات وهذه الارقام دلالات عن مدى الاضمحلال والتطاير في قيمة رواتب الذين يتقاضون رواتبا تقاعدية يعتاشون عليها وكذلك لرواتب البعض الذين يتقاضونها من صناديق المعونه التي هي محددة في مبالغ جدا متواضعه في الاساس ومدى عدم قدرة هذه الرواتب من المواجهة المستمرة مع الارتفاعات المتواصلة والمستمرة في مختلف اسعارالسلع والخدمات وان اكبردلالة للارقام والاحصاءات في ان تجد طريقها الى صاحب القراروالجهات المعنية في ان تضعها تحت مجهر التشريح والتفصيل والوصول الى توجيه وتصويب القرارات ومختلف التوجهات باتجاه ايجاد افضل وانجع الحلول باتجاه التخفيف عما تعانيه فئات عديدة من ابناء جلدتنا من الم ومرارة الفقروالبطالة وتواصل ارتفاع الاسعار واضمحلال القدره الشرائية بين ايديهم .

salabsi@yahoo.com