تحية للشفافية !!!

mainThumb

04-12-2008 12:00 AM

تتسم العوامل أو العناصر أو المؤثرات الموجودة في بيئة الاعمال سواء المحلية أو الدولية هذه الايام ،ومنذ مدة ليست بالقصيرة، بالتغيّر أوبالتغيّيرات المتسارعة بشدة، ونتيجة لذلك تسعى منظمات الأعمال (المؤسسات) بكل ما اوتيت من مصادر وجهود أن تكيّف خمسة متغيرات موجودة أصلا في أية منظمة وهي ( الخطط الإستراتيجية، ثقافة المؤسسة، التكنولوجيا المستخدمة أو الموجودة، حجم المنظمة و هيكلها التنظيمي) مع أي تغير أو تغييرات تحدث في البيئة.

الذي يهمنا هنا هو كيف يتم تكييف الهيكل التنظيمي داخل مؤسساتنا مع أي تغيير يحدث.

على سبيل المثال، لو إنتقل مدير عام مؤسسة ما لأي سبب كان، للعمل مع مؤسسة اخرى داخل الدولة أو خارجها يضطر مجلس الإدارة لتعيين مدير عام جديد، وغالبا ما يعيّن من خارج المؤسسة إيمانا بمبدا ضخ الدم الجديد في المؤسسة والإستعانة بالمصادر الخارجية Outsourcing .

بدوره يحضر المدير العام الجديد معه مساعدين ومدراء جدد لأسباب يعلمها الجميع !، طبعا لا سائل ولا مسؤول، ولا مرجعية يخشاها المدير العام! ثم تبدأ بعد ذلك عملية الإستغناء عن غالبية المسؤولين والموظفين القدامى بحجة أن المدير العام الجديد له فلسفة ورؤية وثقافة في العمل مختلفة تماما عما هوموجود في المؤسسة و لا يفهمها إلا من كان يعمل معه أو من درست زوجته في الصف الثاني الإبتدائي مع زوجته!.

دائما يبقى من العهد القديم بعض المسؤولين والموظفين، وذلك بغرض الإلتفاف على أي نقد أو مسائلة للمدير العام الجديد ، ولوجود حاجة فنية لبعضهم، الذين يحاول بعضهم البحث عن فرصة عمل بسبب تجميد المدير العام الجديد لترقياتهم وزياداتهم لحين دراسته للاوضاع عن كثب لتحقيق العدالة المفقودة أثناء العهد القديم.

وقد ينجح بعضهم ويخفق البقية!. الحقيقة هي أنه لا يتبقى للقدامى موازنة، لأن راوتب و إمتيازات حاشية المدير العام الجديد تكون قد نهبت كل فلس فيها!. ثم يأتي مدير عام جديد .... وهكذا دواليك.

إن من يتبقى في المؤسسة منذ عهد التأسيس والبناء والعهود التي سبقت المدير العام الجديد وحتى اليوم هم الفئة المجمدة دون داع ! أود هنا أن أنقل لهم تحياتي ودعواتي بكل خير، وأدعوكم كذلك أن ينالوا من دعواتكم قبل أن يتقدموا بالاستقالة مكرهين أو تزداد درجة تجميدهم!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد