صحيفة السوسنة الأردنية

عيدٌ بأية حال عدت يا عيد ... بما مضى أم لأمر فيك تجديد

تمر الأيام وتمضي الساعات وتدق الأجراس إيذانا بدنو عيد الأضحى المبارك والمسلمون بين فرحة العيد والآهات والمصائب التي يعانون منها في شتى بقاع الأرض, هل العيد مصدر فرحة؟ أم حادثة تذكرنا بمقدساتنا المغتصبة وبكرامتنا المنتهكة في أروقة مجلس الأمن؟

يجيء العيد وأهل غزة يعيشون في ظلام دامس, بلا دواء وطعام ولا وقود بلا أي من مقومات الحياة. يموتون واقفون كالأشجار الباسقة, يجعلون من أجسادهم دروعا تقيها رصاص الغدر.

سلام إلى أهل غزة وسلام إلى أطفالها ونسائها وشيوخها, ونقول لهم كل عام وانتم صامدون وعن الحق مدافعون, وعذرا لأننا والله لا نقوى على أن نرفع أعيننا فيكم خجلا من تقصيرنا تجاهكم.

أي عيد والمستوطنون اليهود أبناء القردة والخنازير ينقضون كقطعان الذئاب الجائعة على أهلنا في الخليل فيدنسون المساجد ويحرقون البيوت ويخربون السيارات والممتلكات العائدة للمواطنين الفلسطينيين.

أما الموقف العربي والإسلامي فهو موقف المتفرج, والشاجب لهذه التصرفات الهمجية. سئمنا من الشجب والادانه!!! سئمنا من تعاطف الدول الكبرى مع قضيتنا!!! لا نريد إدانة من بان كي مون ولا من جورج بوش ولا من العالم اجمع!!!! نريد أفعال حقيقة ... نريد إجراءات تتخذ على ارض الواقع... لم أرى أي دولة عربية استدعت السفير الإسرائيلي المبجل لديها!!!!!!؟؟؟؟؟ وعاتبته مجرد عتاب؟؟؟ لم أرى أي دولة علقت العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل!!!. فما لنا إلا الشجب, حتى لو دنست المساجد وشتم رسولنا الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام من قبل أوضع مخلوقات الله على الأرض.

ما لنا إلا الشجب. هذا هو عيدنا , فهل نفرح أم نندب حظنا ؟؟ لابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر. ولا بد أن تضاء غزة والخليل وغيرهما من الأرض المقدسة بنور الإسلام مجددا.

أن العيد ليس مجرد التقاء أحبة وأقارب بقدر ما هو تذكر معاناة إخوتنا في الدم والدين في فلسطين والعراق وأفغانستان وفي كل بقاع الأرض.