احتفالية أنابوليس
عندما ترى مبالغة في المشهد إعلم ان هناك امرا يتم اخفاؤه، كما يفعل باعة لحوم الهامبورغر المجمدة، الذين يحشونها بالبصل والصلصة. ففي انابوليس يفترض ان يلتقي الفرقاء في النزاع العربي الاسرائيلي الأربعة، بل كان يكفي لقاء الفريقين الفلسطيني والاسرائيلي، لكن وجهت الدعوة الى 48 وفدا من انحاء العالم. ما الذي سيفعله هذا الحشد الهائل، سوى إلقاء الخطب الاستعراضية، يعبر فيها كل وفد عما عبر عنه طوال خمسين عاما. وبعضهم سيزيد الجرعة الكلامية لجذب انتباه الاعلام، الذي لن يجد في المناسبة لحمة طازجة سهلة الهضم مهما حشيت بالتوابل والبهارات. الجدول واضح حيث سيفتتح المؤتمر بخطب علنية تبث على الهواء لتستقبل في معظم انحاء العالم، ويختتم ببيان معد سلفا، ويعود كل الى بيته. لم نر برنامج مفاوضات محددا بزمن، أو موضوعات نستطيع ان نستدل منها على الاحتمالات النهائية، سلام شامل، او حلول جزئية تخفف من حدة النزاع على الأقل. سيكون التحدي الوحيد الذي يواجه مؤتمر انابوليس هو تنظيم الجيش الكبير من الوفود والضيوف والإعلاميين والأمن في ظروف بالغة الحذر أمنيا، وهي بلدة لا يتجاوز سكانها اربعين الف نسمة فقط. وهذا الازدحام يذكرني بقمة اوبك الثالثة في الرياض، حيث فاضت الفنادق، وقصور الضيافة بالمدعوين، وتحولت العاصمة السعودية الى ساحة للمؤتمرين في مدينة مكتظة اصلا بأربعة ملايين نسمة. والمناسبة تستحق منا ان نحيي ونشيد فيها بالترتيبات السلسة التي انجحت المؤتمر، رغم الازدحام على الموارد المتاحة، حتى انني اقترحت على المسؤول عنها الأمير عبد العزيز بن سلمان، ان يحول التجربة الاستثنائية الى مؤسسة لإدارة المؤتمرات. فقد جال الاعلاميون الذين جاءوا من القارات الخمس، من غرب السعودية الى مناطق البترول في شرقها، الى جانب الرياض حيث المؤتمر، الذي كان اكبر مناسبة اعلامية تعرفها السعودية.
وعودة الى قمة انابوليس فان العلة تكمن في التوقيت، لا في المؤتمر. فالمشروع السياسي المطروح صعب، انهاء النزاع العربي الاسرائيلي بما يعنيه من تحرير الاراضي الفلسطينية، وإقامة دولة مستقلة، وإعادة الجولان وإقامة علاقات بين اسرائيل وكل الدول العربية. القليل يرجى من وراء القمة، لان الادارة الاميركية بدأت مشروعها للسلام متأخرا جدا، الذي جعل الجميع، بمن فيهم المتفاوضون، يدخلون القاعة بلا أمل. وإذا كان للجانب العربي المشارك من تأثير فان افضل خدمة يقدمها في انابوليس هي الالتفات الى الحلول الجزئية، لا المشاريع السياسية الكبرى المستحيلة. فإقناع المؤتمرين بإيقاف الاستيطان، وفتح المعابر، ودعم السلطة الفلسطينية، وتكثيف المشاريع الاقتصادية ستهيئ أخيرا الى مؤتمر سلام جاد، حتى لو بعد سنين. فلا احد يصدق انه يمكن التوصل خلال الاشهر القليلة الى اتفاق سلام، كما يروج له استعدادا لقمة انابوليس.
قاضية أمريكية توقف الاعتقالات العشوائية للمهاجرين بكاليفورنيا
وفاة شاب متأثرًا بإصابته بطلق ناري إثر خلاف في الحلابات
3413 مخالفة عمل و3823 شكوى عمالية حتى أيار
أطباء بلا حدود: تجويع متعمد وسوء تغذية غير مسبوق في غزة
مصادر فسطينية: مفاوضات الدوحة بين اسرائيل وحماس مستمرة
دعوات لإعلان حالة طوارئ في أمريكا .. بسبب هذا المرض
يهودي عراقي يلاحق فرنسا .. حولت قصر عائلته لسفارة مجاناً
خامنئي يوجه رسالة تهديد للأمريكيين .. تفاصيل
هجوم دموي لمستوطنين يوقع شهيدين شمال رام الله
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
موعد الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة
موعد إنحسار الكتلة الحارة على المملكة
الفيفا يحدد ملعب نهائي مونديال 2030
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
مشاجرات دامية بالعاصمة خلال يوم واحد .. تفاصيل
تكفيل النائب الرياطي ومنعه من السفر
موجتا حر في تموز 2023 وحرارة تصل الى 40 درجة مئوية
ما مصير النائب المتهم بتهريب مستندات من مقر جماعة الاخوان المحظورة