هذه مدينة داود
في خطاب ألقاه مؤخرا في الكنيست ، طلب رئيس الوزراء المغفرة من أبيه الراحل ، مردخاي اولمرت ، النائب السابق من حركة حيروت ، لأنه توصل الى الاستنتاج بانه في الجدال السياسي التاريخي في مسألة ارض اسرائيل ، فان الحق لم يكن مع حيروت بل مع بن غوريون.
اولمرت اقترب في مواقفه من اليسار ، ولكن مشكوك فيه ما اذا تعمق كفاية في مذهب الزعيم الكبير ، مؤسس الدولة. فمثلا ، في موضوع جوهري ومركزي كموضوع القدس ، بن غوريون الذي كان مستعدا ، علي حسب قوله ، لان يعيد مناطق من أجل السلام الحقيقي ، أعلن بحزم بأنه لن تكون تنازلات في القدس ، وقد اثبت ذلك بالافعال: في كانون الاول 1949 وصلت اليه برقية عاجلة ، جاء فيها أن الجمعية العمومية للامم المتحدة قررت وجوب تدويل القدس. الاتحاد السوفييتي والفاتيكان والدول العربية رفضت التسليم بالسيادة الاسرائيلية علي القدس ، وطالبت بفرض نظام دولي عليها ، فرد بن غوريون بلا تردد بقوله ان علي اسرائيل أن تخرق قرار الامم المتحدة ، ومع أنه عرف بأن قوي هائلة تقف أمامه ، أمر بأن تنقل الى القدس ، دون ارجاء ، كل الوزارات الحكومية والكنيست ، التي كانت في حينه في تل أبيب ، وتوجه الى الوزراء قائلا: بالنسبة لاولئك الخائفين بينكم ، بودي أن اقول لكم اني جبان اكثر من الجميع ، ولكن في هذه الحالة أقول لكم لا خوف ولا وهن ، فاذا ما تنازلنا في هذا الشأن فمن شأننا أن نخسر الدولة برمتها ، في تلك الجلسة الحكومية الخاصة اياها اعلن: هذه مدينة داود - اذا كانت ارض اسرائيل هي قلب الأمة العبريةـ فإن القدس هي قلب قلبها، فهل حكومة اولمرت قادرة علي ان تظهر شيئا من عظمة الروح التي اظهرها بن غوريون امام العالم بأسره؟ ان وهن هذه الحكومة يجد تعبيره في البحث عن صيغ ملتوية ، تفسيرها العملي هو تسويغ التنازلات للعرب في القدس ايضا ، ومعالجة هذا الموضوع كلف بها حاييم رامون ، الذي أذهل قبل عدة اشهر بخطته المتطرفة حتى رفاقه في كديما.
فرامون يقبل الطلب العربي في أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية التي ستقوم أيضا ، ولهذا الغرض فقد اقترح نقل الأحياء الاسلامية والمسيحية الى الفلسطينيين ، وكذا احياء وقرى عربية مجاورة للقدس ، وابقاء الحيين اليهودي والارمني فقط بيد اسرائيل ، اما بالنسبة للسيادة في الحرم ، فان هذه المسألة ستتقرر في مرحلة لاحقة ، وعندما سُئل اولمرت اذا كان يتماثل مع هذه المبادئ ، تحفظ منها ومكتبه أوضح بأن رئيس الوزراء ليس شريكا في مبادرة نائبه الاول.
ليس صعبا ان نلحظ بأن اولمرت يخفي عن وعي موقفه الحقيقي في هذه المسألة الحساسة ، خوفا على سلامة الائتلاف ، وكل ما كان رئيس الوزراء مستعدا لأن يقوله هو أن هناك مجالا للتنازل عن الاحياء العربية ، التي ما كان برأيه مجال لضمها الى القدس منذ البداية ، غير أن هذه الاقوال لا ترضي الفلسطينيين ، وهم يطالبون اسرائيل بالتعهد بان ينالوا مكانة سيادية في شرقي المدينة ، والا فلن يحل السلام.
هذه الملابسات تستدعي من الحكومة وقف الغموض في هذا الموضوع ، وهناك مسؤولية كبيرة ملقاة عليها في حماية سيادة القدس التي هي ، علي حد قول بن غوريون ، قلب قلب الشعب اليهودي بأسره.
لجنة بلدية الكرك: تعاملنا مع 100 حالة مداهمة مياه أمطار لمنازل
منخفض جوي جديد يرفع فرص الأمطار مع بداية 2026 في المملكة
مصر تتعادل وتحسم الصدارة .. وجنوب إفريقيا تتأهل برفقتها
%52 نسبة التخزين في سد الملك طلال منذ بداية الموسم المطري
قرار جديد بشأن منع هيفاء وهبي من الغناء بمصر
تأخير دوام الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة كافه في الكرك
مستجدات بقضية فيديوهات هدير عبدالرازق الخادشة للحياء
مواطن ينقذ طالبة جامعية من السيول في الكرك .. فيديو
الفنانة بدرية طلبة تتصدر الترند .. هل قتلت زوجها
إغلاق طريق وادي عربة بالكامل بسبب انهيار وانجراف بعمق 12 مترا
أغنية لعمرو دياب تتخطى حاجز 201 مليون مشاهدة
ترامب: آمل الوصول للمرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
وفاة نجم مصري شاب يهز الوسط الفني
وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين في القطاع العام .. أسماء
أوبر تتلقى كل 32 دقيقة بلاغا خطيرا
وفاة فينس زامبيلا إحدى مصممين ألعاب الفيديو
إعلان توظيف .. الشروط والتفاصيل
وظائف حكومية .. وتنويه من الإفتاء بشأن طلبات التوظيف
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
طرح بطاقات بريدية تذكارية لـقديسو الأردن
مدعوون لاستكمال اجراءات التعيين في الصحة .. أسماء
كأس أمم أفريقيا .. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة
تمديد فترة التقديم لمشاريع البحث والإبداع الجامعية
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية
أقسام دون موظفين .. رصد المخالفات بمؤسسة الضمان


