صحيفة السوسنة الأردنية

ذكر الدكتور أحمد سوسة في كتابه " العرب واليهود في التاريخ " أخلاقيات اليهود في حروبهم مع الشعوب المجاورة لهم ، والعجيب أن هذه الأخلاقيات هي قوانين وردت في أجزاء وأماكن مختلفة من التوراة ، وبعد قراءة النصوص عزيزي القاريء ستتفاجأ أن التوراة تذكر مثل هذه الأفكار السيئة وتدعواليهود إلى تطبيقها في حالة حروبهم مع الغير ، وستعرف عزيزي القاريء مقدار الزيف والتحريف الذي تم على هذه التوراة وذلك أثناء سبيهم في بابل ، وكما ذكرنا في مقالات سابقة فإن "توراة اليهود " ليست توراة موسى عليه السلام .

إنّ أغرب ما يلاحظه المتتبع لمدونات التوراة الأمر بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وحتّى البهائم ، ففي التعاليم الخاصة بحرب الموسويين مع أهل فلسطين وردت الوصايا التالية :

1-" وأمّا مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب ألهك نصيباً فلا تسْت?Zبْق نسمة منها ، بل تحرمها تحريماً الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحوريين واليبوسيين كما أمرك الرب إلهك" (تث،10-17، 20).

2-" اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة عرفت رجلاً بمضاجعة ذكر اقتلوها لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيّات"(عد،17-18،31)

وفي غزو الموسويين لمدينة اريحا قاموا بتدمير المدينة وأحرقوها بالنار وقتلوا كل من فيها من رجل وإمرأة وطفل وشيخ ، حتى البقر والغنم والحمير بأمر من إلههم " يهوه" كما جاء في التوراة (يش،21،6).

وبأمر من إلههم "يهوه" أيضاً ضرب الملك شاؤول العمالقة العرب وهذا نص الأمر كما ورد في سفر صموئيل الأول " فالآن إذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلاً وامرأة ، طفلاً ورضيعاً ، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً "(صم،23،15).

ولما أبقى شاؤول على خيار البقر والغنم أحياءاً لم يغفر له الرب ذلك فقيل له " أنك رفضت كلام الرب فرفضك الرب من أن تكون ملكاً عل إسرائيل." ( صم،23،15).

*** وللحديث بقية إن شاء الله.