مسار العبيدات سيرة ذاتية تتجاوز الذات وتوثّق لجيل
ينطلق الكاتب من المكان الأول قريته الوادعة( الرفيد) التي تقع في شمال الأردن، إذ تشكّلت البدايات الأولى في حياته من خلال هذا الحيز المكاني الصغير، فاستحضر عبيدات قيم التسامح الديني، والبساطة، والتضامن الأسري. وابرز دور والده كمعلم أول ومثال في القيادة والتربية، وكذلك والدته المدرسة الأولى في الحنان والإرشاد.، فكانت الأسرة حجر الأساس في بناء شخصية توازن بين العاطفة والانضباط، وبين التقاليد.
يتناول د تركي بعد ذلك تفاصيل مسيرته التعليمية المبكرة، متحدثًا عن الصعوبات التي واجهها في سبيل الوصول إلى المدرسة، والمعاناة التي كانت مشتركًة بين أكثر أبناء جيله. وتكشف هذه المرحلة عن تصميم مبكر في شخصية عبيدات، وإدراك عميق لأهمية العلم وسيلة لتغيير الواقع وبناء الذات. كما تناول أثر المعلمين الأوائل الذين أسهموا في تشكيل فكره وانتمائه الوطني.
يخصص عبيدات بعد ذلك فصلاً مهمًا لتجربته الجامعية في سوريا، حيث درس الهندسة المدنية، وهي مرحلة شهدت توازناً بين النشاط الأكاديمي والانخراط في القضايا الاجتماعية والوطنية، ثم تابع بعد ذلك مسيرته المهنية في جامعة اليرموك، فدرس الماجستير، ومن ثم ابتعث لنيل الدكتوراه من الولايات المتحدة، وهي محطة مهمة في مسيرته الأكاديمية.
انخرط عند عودته من أمريكا في العمل في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ليس استاذا فحسب، بل باحثا ومستشارا ساهم في تطوير الموارد البشرية، وإيجاد حلول لمشكلات فنية وهندسية على المستوى المحلي والدولي.
يأخذنا عبيدات بعد ذلك إلى محطة جديدة من حياته المهنية من خلال عمله في دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء في جامعة الإمارات أو بلدية دبي. ويصف هذه المرحلة بأنها غنية بالإنجازات، ومليئة بالدروس والخبرات التي عززت من رؤيته الإدارية والعلمية.
اما عمله بعد ذلك امينا عاما لوزارة التعليم العالي ومديرا عاما لصندوق دعم البحث العلمي، فربما كانت الأغنى في حياته، إذ شرعت أمامه ابوابا جديدة اطلع من خلالها على الآليات التي تدار فيها ملفات التعليم العالي في الأردن كما يقول.
افرد الكاتب بعد ذلك فصلا لعمله في جامعة الزيتونة رئيسا وتركها ببصمات لافته.
وافرد صفحات لاسرته الصغيرة، وموضوعات أخرى رآها الكاتب انها من الأهمية بمكان لوصف تجربته في مجالات مختلفة.
ما يميز هذا المسار أن د تركي عبيدات لا يكتب عن نفسه فقط، بل يكتب عن جيل بأكمله؛ جيل عانى، وثابر، وبنى ذاته ومؤسساته بالتراكم والعمل الجاد.
مسار العبيدات، بهذا المعنى، ليس حكاية شخصية بقدر ما هو مرآة لجيل اردني بأحلامه، وتحدياته وتحولاته؛ جيل حفر بالصخر ليجد لنفسه مكانا في هذا العالم.
يجمع الكتاب بين التوثيق، والتأمل، والتحليل، ويقدّم للقارئ خلاصة تجربة إنسانية وفكرية ومهنية غنية. هو كتاب يمكن أن يُلهم الشباب، ويثري الباحثين، ويُقدّر من قبل كل من يهتم بتحولات التعليم والمجتمع في العالم العربي بعامة والمجتمع الأردني بخاصة.
الجيش الإسرائيلي: العملية الجارية في غزة تمضي بشكل تدريجي
غوتيريش: حرب غزة غير مقبولة بكل المعايير
الخدمات الطبية تدخل جهاز ARC الأول من نوعه في الأردن
ضبط أكثر من 7890 اعتداء على خطوط رئيسية للمياه في 2025
أشلاء وصراخ ورعب في غزة مع توسيع الهجوم الإسرائيلي
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق بشأن تيك توك
صدور نظام استخراج وتعدين ومعالجة المواد النووية
مجلس الوزراء الفلسطيني يطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ غزة
الناتو يفتتح أول مكتب اتصال له في الشرق الأوسط بعمّان
59 شهيدًا و386 إصابة في غزة الثلاثاء
الأمير الحسن يرعى حفل تخريج سابلة الحسن للشباب 2025
ضربات إسرائيلية على ميناء الحديدة في غرب اليمن
مركز الحسين للسرطان: الأردن يسجل 10 آلاف إصابة بالسرطان سنويا
حاويات العقبة يسجل أكبر مناولة في تاريخه
وزير السياحة والآثار يفتتح الدورة العاشرة من معرض هوريكا الأردن
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
جامعة اليرموك تحصد المركز الأول في مسابقة أكاديمية حكيم
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية