الحصار أخطر من الحرب على إيران
قبل عام قال لي أحد الأصدقاء الإيرانيين، إن الحكومة متحمسة للمشروع النووي، لأنها اكتشفت انه يعطيها الشعبية. فالناس تريد بلدا متفوقا، والطاقة الذرية في عيونهم رمز القوة. باعت للناس فكرة الدولة القوية، من دون ان يعير كثيرون الانتباه الى ان ايران من اقل دول العالم حاجة للذرة، كواحدة من اهم دول العالم في انتاج النفط، مصدر الطاقة الاول، إضافة الى ان المشروع النووي من تجربة صدام العراق وكوريا الشمالية مصدر للمتاعب والخسائر والمخاطر الصحية والسياسية.
طوال سبع سنوات مضت وطهران تصارع من أجل تحقيق المشروع النووي، وبسببه صارت في مصيدة المقاطعة الدولية، وفي حالة استنفار عسكرية مرهقة، ومواجهة قسمت العالم حولها، معظمه ضدها وبعضه معها. المشروع جلب الحصار فعطل انفتاح العالم على ايران، وزاد التوتر السياسي، واجتذب البوارج العسكرية، وأنقص قدراتها الداخلية، وأغلقت معظم البنوك العالمية الأبواب في وجه تعاملاتها.
منذ ربع قرن لم تطور إيران معظم صناعتها النفطية، وظلت تنتج أقل من حصتها الممنوحة لها من أوبك، كما عجزت عن تطوير معظم حقولها الغازية. وبلغت أمورها من الضعف درجة اضطرت معها إلى تقنين ما تعطيه مواطنيها من البنزين، فثارت الناس واندلعت المظاهرات. أغرب شيء في بلد النفط والغاز، ان أهالي ثلاث محافظات ايرانية شمالية، باتوا يعيشون على الحطب للتدفئة من البرد القارس، بعد ان قللت الحكومة حجم الغاز الذي تستورده من الخارج، رغم انها دولة غاز، بسبب ارتفاع اسعاره.
وقد يكون غريبا ان يحدث هذا في بلد لديه فائض من النفط والغاز، مصدري الطاقة الرئيسيين في العالم، وكل ذلك من أجل ماذا؟ تطوير الطاقة النووية التي لن تمنح الايرانيين شيئا اضافيا. وحتى لو كان الهدف الحقيقي هو القنبلة النووية، فإن القنبلة لم تمنح باكستان شيئا، التي فشلت حتى في الحفاظ على أمنها الداخلي.
إيران في حالة حرب يومية غير معلنة من الخارج. ومن يشاهد ايران عن قرب يرى في بيتها الزجاجي تصدعات داخلية، معظمها بسبب سياسة المواجهة الخاطئة لبلد يتطلع أهله منذ الثورة وحتى اليوم، إلى أن يعيش فرصته في التنمية البشرية لا العسكرية، البناء الداخلي لا الانشغال بالتحديات الخارجية. والأنباء الصغيرة تدل على تطورات كبيرة، فإيران سبق ان لجأت الى شركة هندية من اجل بناء مصفاة بترولية، بعد ان قوطعت غربيا من اجل سد العجز الهائل في سوقها المحلية، لكن حتى الشركة الهندية انسحبت من المشروع بعد ضغوط دولية. كما تراجعت شركتان هولندية واسبانية لتنفيذ مشروع غاز في الخليج. ايران لم تفلح في بناء أي مصنع للغاز المضغوط حتى الآن، في الوقت الذي نجحت قطر التي تجاورها في الحقل في بناء خمسة مصانع للغاز المضغوط. وقد زاد الوضع صعوبة بعد أن وضع الأميركيون البنوك الإيرانية الرئيسية على لائحة المقاطعة. نحن ننظر الى ايران تتهاوى قطعة قطعة تحت الضغط الاقتصادي والسياسي، في الوقت الذي يتطلع فيه المتشددون في الحكم في طهران الى الانتخابات الاميركية، على امل ان يأتيهم رئيس اقل تحديا، وعلى أمل أن يقبل العالم مشروعهم النووي ولو بعد حين.
سلطة العقبة تعزز تمكين الشباب بالشراكة الجامعية
محافظ العاصمة يمنع إقامة فعالية الجمعة في وسط البلد
ضرار العدوان: تغييرات وزارة الشباب تمكّن الجيل
وزير الطاقة يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في قطاع التعدين
كلمة سابقة .. محمد الضيف يدعو للزحف نحو فلسطين فوراً .. فيديو
إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين
الجيش الإسرائيلي يعلن تطويق أريحا بعد عملية معبر الكرامة
العيسوي يستقبل الطفلة ربيعة أبو رمان
إغلاق معبر الكرامة أمام المسافرين بعد إطلاق نار ومقتل إسرائيليين
جندي أردني متقاعد ينفذ عملية الكرامة ويستشهد .. تطورات جديدة
عملية على جسر الكرامة .. والحكومة تتابع
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات – أسماء