هدوء وهمي في الضفة
لا تدعوا الهدوء يسرق عقولكم: إنه هدوء وهمي ، ففي الوقت الذي تتركز فيه الانظار على غزة يسود انطباع ، بغطاء من الاعلام الذي يتجاهل المسألة ، بأن الضفة هادئة ، هناك يسيطر "الصالحون" الاخيار الذين توجهنا برفقتهم الى انابوليس ، واليهم ستتدفق الاموال من الدول المانحة ، والحياة هناك رغيدة وادعة.
هذا ما تبدو عليه الامور ، إلا ان الوضع ليس على هذا النحو ، فحياة الفلسطينيين في الضفة أصعب من ان تطاق ودماءهم تراق هناك ايضا ، والجيش الاسرائيلي يحافظ على تقاليده ويده خفيفة على الزناد بصورة مفزعة ، روح انابوليس وكلمات رئيس الوزراء الجذابة لا تخيم على تلك الأجواء.
في الاشهر الاخيرة زرت منازل حداد كثيرة في الضفة ، في كل هذه البيوت رثوا أبناءهم الذين قتلوا في الضفة سدى ، ففي كل اسبوع يقتل في الضفة اشخاص أبرياء من دون ان يأتي أحد على ذكرهم ، عشرات الفلسطينيين الذين قتلوا في الاونة الاخيرة لم يكونوا كلهم مطلقين للقسام أو قادة خلايا في غزة ، فاذا اندلعت انتفاضة جديدة في الضفة فستكون نابعة من بيوت العزاء هذه.
روتين الحياة في الضفة غير انساني بصورة صارخة ، والليلة التي قضيتها في الصيف الاخير في مخيم جنين للاجئين جسدت لي ذلك: الجيش الاسرائيلي يتسلل الى المخيم كل ليلة وحتى عندما لا يقتل أحدا ينشر الرعب الكبير في نفوس آلاف السكان الذين يتأذون نفسيا ، عدد قليل من الاسرائيليين يمكنهم ان يتخيلوا لانفسهم روتين حياة كذاك الذي يعيشه سكان الضفة ، هذا ، دون ان نتطرق بعد للفقر والحواجز وهدم المنازل.
ان حكاية قتل ضحايا الضفة في الاشهر الاخيرة ليست موجودة بالمطلق على جدول اعمالنا لانهم لم يردوا من هناك بعد من خلال العمليات (انتقاما لاعمال القتل) ، ولكن ليس من المؤكد ان يتواصل هذا الهدوء.
أديب سليم ، كان بائع ترمس مشلولا في نصفه الايمن ، وعندما قام الجيش الاسرائيلي بأحد اقتحاماته لمدينة نابلس تجرأ على أن يطل برأسه خارجا ، الجنود قتلوه على الفور ، والناطق بلسان الجيش ادعى انه هدد باطلاق النار على الجنود ، ولكن بائع الترمس المشلول لم يكن قادرا على القيام بمثل هذا الامر بأي شكل من الاشكال.
عبد الوزير ، ابن عم أبو جهاد ، خليل الوزير الاسطوري ، كان مدير حسابات متقاعد في الواحدة والسبعين من عمره ، هذا الكهل عاش ليلة رهيبة في منزله: الجنود اطلقوا النار بجانب نافذته لساعات طويلة وهو جالس مع زوجته على الاريكة متجمدين من الذعر ، وعندما صدر الامر بالخروج من المنزل ، خرج منه ، فأطلقت عليه النار ليفارق الحياة فورا.
جهاد الشاعر ابن التسعة عشرة عاما كان متوجها من قريته تقوع كي يسجل في الجامعة ، الجنود قتلوه لسبب غير واضح بالعصي والركلات خلال انتظاره عند محطة الباص ، والناطق بلسان الجيش أوضح بأن الجنود "تصرفوا كما يجب".
كل هؤلاء الاشخاص وغيرهم قتلوا على يد الجيش الاسرائيلي في الاسابيع الاخيرة سدى ومن دون سبب ، وهناك حالات قتل اخرى - لتحصلوا حينها على الصورة الحقيقية "لمساعي السلام" التي تبذلها اسرائيل ، هذا من دون ان نأتي بعد على ذكر البناء في المستوطنات.
الأمن العام: لا بلطجة ولا إتاوات والتحقيقات تؤكد أن الخلافات لحظية
الريف النيابية تبحث التنمية في مناطق البادية
العربية لحماية الطبيعة تكشف إنجازات 2024 الدولية
تعليق إسرائيلي على ظهور عادل إمام .. ما علاقته بخامنئي
الصفدي ورئيس البرلمان العربي يؤكدان ضرورة تفعيل العمل المشترك
زين تُجدّد شراكتها مع مؤسسة نهر الأردن ودعمها لخط 110 للأسرة والطفل
حلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى
كنتاكي و بيتزا هت تعتمد الذكاء الاصطناعي
ميزات جديدة في صور غوغل لمستخدمي آيفون
تورط شركة استشارات في مخطط تهجير سري لسكان غزة
جعفر حسان: تثبيت الفلسطينيين على أرضهم أولوية وضرورة ملحة
مواعيد مباريات نصف نهائي مونديال الأندية 2025
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً