السلام قد تنشده أي دولة إلا اسرائيل
خالد يقلل من أخذ اولاده لقريته الاصلية غربي الضفة ، جنوبي قلقيلية ، ومن الصعب عليه ان يجلس على سطح منزل والديه وان يطل من هناك على ارض العائلة (مسافة 500 متر) ، دون ان يتمكن من الوصول اليها ، وهذه الارض كانت دائما نوعا من الوعد: وعدا بدخل ثابت حيث يعمل كل الاشقاء والشقيقات من اجلها ويأكلون من ثمارها ، وعدا بالراحة من الفوضى الحضرية والعمرانية في المدن ، ونوعا من التأمين والتوفير للايام السوداء - المرض لا سمح الله أو توفير الدراسة العليا للاحفاد ، ومن الممكن دائما بيع دونم واحد أو البناء عليه من اجل تحقيق حلم.
وبين السطح والوعد ، وبين العشرين دونما المتبقية للعائلة ، هناك جدار فاصل: جدار قبيح من الاسلاك المعدنية العالية وخطوط عريضة واسعة من الارض المجروفة المقتلعة الاشجار.
وسطح منزل طفولة خالد بالنسبة له منطقة الحنين والشوق ، فهو يرى كل الارض الموعودة ولا يستطيع ان يصل اليها مثل جبل نيبو ، فموظفو الادارة المدنية يعكفون على ابتداع اجراءات بيروقراطية معقدة وطويلة من اجل اصدار تصاريح الدخول الدورية للاراضي الخاصة التي تقع خلف الجدار ، والى ان يتم سبر غور هذه الاجراءات والتعرف على كنهها سرعان ما تتغير وتصبح المعايير والمتطلبات أصعب.
النتيجة: الآباء يحصلون على تصاريح دخول لاراضيهم ، إلا انهم لا يستطيعون فلاحتها وحدهم ، الأبناء والأحفاد يستطيعون الحصول على تصريح ، ولكن ليس كأبناء عائلة وانما كعمال ، والتصريح محصور لايام قلائل وليس ملائما لمن عمله المنتظم في مكان آخر ، وعدا عن ذلك مجرد واجب طلب التصريح للوصول الى ممتلكات الأسرة - وكل ذلك فقط اذا برهنت على سبب قوي مقنع برغبتك في ان تكون في ارضك - مثير للغضب لدرجة تدفع الناس الى التنازل عنه مسبقا.
وفي الضفة هناك مليوني خالد ، لكل قرية ومدينة وعائلة هناك ارض تمنعهم اسرائيل من الوصول اليها في المنطقة (ج) ، 60 % من الضفة ، بواسطة الجدار الفاصل ، والشارع الامني الخاص بالمستوطنات ، والمستوطنات المشيدة على جزء من الاراضي مغلقة امكانية الوصول الى الارض المتبقية غير المصادرة ، وشارع يحظر على الفلسطينيين دخوله ، وكذلك منطقة عسكرية مغلقة أو معسكرا أو حاجزا.
حكومة اسرائيل تحظى بالثناء والمديح لموقفها من "الدولتين لشعبين" ، المبدأ الذي تبناه قادتها كما يبدو شكليا وحملوه معهم الى انابوليس ، ولكن اسرائيل ترفض الالتزام بجدول زمني لتطبيق هذا المبدأ ، وفي غضون ذلك يتم دمجها في الجيش والادارة المدنية والمستوطنات بادارة المنطقة لحظة بلحظة وتجري مفاوضات أحادية الجانب حول حجم الدولة الفلسطينية المستقبلية وشكلها ، وهم يفعلون كل شيء حتى يضمنوا عدم اعادة ملايين الدونمات من الارض التي هي الاحتياطي لهذه الدولة ، الى اصحابها الشرعيين ، وهم يتسببون باظهار المزيد من المناطق كاراض مهجورة ، قفراء ، أو ما يسمى بالقاموس الاسرائيلي الشائع "اراضي غائبين" ، أي ان دولة الشعب اليهودي قد تعلمت كيف تعلن عنها كدولة خاصة بها.
الشرع يُغري ترامب ببناء برج له في دمشق .. تفاصيل
مصر وقطر ترحبان بقرار الإفراج عن محتجز أميركي بغزة
عندما تركضُ خيولُ الشّعرِ في مضمارِ الغناء
المبادرة الأمريكية لإغاثة غزة… حصان طروادة
الرجل المتزوج أكثر عرضة للسمنة من الأعزب
كيف نستثمر الخلافات بين ترامب ونتنياهو
43 ألف لاجئ في الأردن معرضون لفقدان الرعاية الصحية
تعديلات جديدة لتحسين القيادات الحكومية
المنتخب الوطني إلى ربع نهائي آسيوية اليد الشاطئية
الجامعةُ الأردنيّة تقرّر تأجيل أقساط قروض صندوق الادّخار لشهر أيار
حماس: مفاوضات مع أمريكا تفتح آفاق السلام بغزة
تنفيذ أنشطة شبابية متنوعة في المحافظات
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
وفاة نجل إياد علاوي تُشعل الترند في العراق وتعاطف واسع
تطورات جديدة على موجة الحرّ المرتقبة .. تفاصيل
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة