صواريخ كوستر عابرة للمحافظات!

mainThumb

12-10-2009 12:00 AM

بدأ جشع السائقين يطفو من جديد على طرقاتنا مع بدء الفصل الدراسي في الجامعات والمدارس المختلفة المنتشرة في أرجاء وطننا الحبيب ولأن هناك بعض السائقين لا يمتثلون الى قواعد المرور لا أخلاقيا ولا نظاما لذلك تراهم يشعلون أضوا سياراتهم او حافلاتهم المتقطعة ويسيرون بسرعة جنونية و يخرجون رؤوسهم من النوافذ احيانا للتأكد من عدم وجود دوريات السير أو التملص من اجهزة الرادار عن اعطاء او تلقي إشارة من زملاء اخرين لهم يسيرون في الاتجاه المعاكس من الطريق.

لولا تدخل العناية الالهية صباح يوم أمس وعلى الطريق المؤدية من اربد الى لواء الكورة وبالتحديد على مثلث دير السعنة تسابق سائقين بسرعة جنونية قطعوا فيها الاشارة الضوئية من أجل تحميل شخص كان ينوي التوجه الى عمله في بلدة دير ابي سعيد فتفاجأ احدهم بمجموعة من الطلبة يقطعون الشارع الرئيسي وبدلا من أن ينبههم بطريقه أدبية وحضارية أطلق صفارات الانذار و زوامير الهواء التي تشعر بأن هناك عشرة قروش أو بالاحرى "بريزة" قد طارت من محفظته وزعيق البريكات أحيانا يعلو فوق صراخ الاطفال و يخرج رأسه من النافذة فيشتم والديهم ويمضي بسرعته الى مكان اخر والله يستر!!!!

قبل اسبوع تم دهس طالبة امام جامعة اليرموك من قبل سائق باص أهوج أبلغه زميله (سائق اخر) بان هناك أزمة طلاب في أحد المجمّعات فزادت سرعته متناسيا الوجود الكثيف للطلبة وللطالبة التي كانت بشوق توّاقه لرؤية جامعتها لأول مره ولكن شوقها جعلها دمية تحت عجلات سائق لا يخاف الله ولم يعرف يوما ان الرزق مقدّر من عند الله لا يجوز التسابق اليه...!

يستمتع بعض السائقين عند تحميل الركّاب وفي وسط الشارع ولا يشعرون بنشوتهم الاّ اذا وقف سبعة ركاب في وسط الباص وثلاثة الى جانب السائق وعندما يشعروا بوجود دوريات تراهم يخاطرون بجميع الركاب فيسلكوا طريقا اخر وعر للتنصل من الرادار او الدورية .اما عندما يقوم احد الركاب باعطاء اشارة للسائق بالتوقف فقد يشتم الذات الالهية (وانا شاهد على ذلك) لان بتصرف هذا الراكب سيؤخر من يومية الكنترول الشهم او السائق البطل.

اثناء المسير على الطريق باتجاه العاصمة تشعر وكأنك في رالي الكل يحاول الوصول باسرع طريقة ممكنة الى قلب المجمّع وفي ذلك الوقت بالتحديد تسمع العديد من الكلمات الجارحة (أمك و أبوك ويتم التطاول على الشرف في كل الاوقات) وكأن الراكب يتابع مباراة قوية أومشهدا ساخنا بين متصارعين فترى رؤوسهم ترتفع الى اسفل سقف الباص وظهورهم تنحني الى الاسفل عند شعورهم بالخوف والموت المحقق .

وأخيرا أطالب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتدخل والكشف السريع عن نوعية هذه الصواريخ( باصات الكوستر العابرة للمحافظات )التي تغزونا وتحاول النيل من شبابنا وأطفالنا والحد منها بالسرعة الممكنة شاكرين لكم حسن تعاونكم يا رؤوساء الوكالات الدولية!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد