الحمة الاردنية تستغيث!

mainThumb

26-10-2009 12:00 AM

ان السياحة من مقومات اقتصاد بلدنا المهم ، لقد كانت الحمة الاردنية فى القرن الماضى منتجعا مهما لمن اراد ان يروح عن نفسه من عناء العمل ويقضى فترة راحة نهاية الاسبوع ليعود لعمله بنشاط وهمة عالية.

ومن يزور الحمة اليوم يبكى على الأطلال ويستوقف الركب هناك بئر معطلة وهناك فندق تهاوى وهناك بركة ماء علاها الوهن وهناك الحمامات المعدنية التى كانت تستقطب المرضى حيث تهاوت اسطحها وهناك الطيور فوق الاشجار وقد اخذت تعزف اغاريد الحزن على ماضى ذلك المنتجع السياحى وهناك وهناك الكثير ولو ظهر احد شعراء المعلقات فى عصرنا الحاضر وزار تلك الحمامات المعدنية لبكى واستبكى على تلك الاطلال التى تبدو للعيان وكان زلزالا هز ذلك المنتجع السياحى ما الذى يحدث ؟ اسئلة كثيرة تدور فى اذهان الناس وما ذنب المواطن الذى يرغب فى قضاء فترة راحة فى ربوع بلده اذ ليس من المعقول ان يكون منتجعا سياحيا مهما كهذا معطلا يندب حظه.

لقد كانت قرية الحمة فى اوج عزها الاقتصادى فى سبعينيات القرن الماضى وكانت مزدهرة اقتصاديا بسبب الزوار الذين كانوا يزورونها من كل مكان من العالم، اما الا ن فهى تندب حظها بسبب غياب السياحة ومردودها الاقتصادى على تلك القرية الوادعة بين تلك الجبال التى تعانق الافق. وهذا المردود الاقتصادى لا ينعكس فقط على اهل المخيبة فقط وانما ينعكس على الوطن كله.

لا يعقل ان يكون مصير الحمة الأردنية مرهونا بيد مقاول ولا يعقل ان يبقى المرضى ينتظرون لغاية ان يتم المشروع الجديد للحمة الجديدة وربما نحن جيل اليوم لا نرى تنفيذ ذلك المشروع المستقبلى بل يراه احفادنا !

كيف نستطيع فى الوقت الحاضر دعوة اصدقاءنا من السائحين لزيارة الحمة الاردنية وهى بهذه الحال اننا ومن هذا المنبر ندعو المسؤولين عن السياحة فى بلدنا الى ايجاد حل سريع لهذا المنتجع السياحى المهم فى وطننا لكى يعود لهذا المنتجع اوجه وحتى ينعم المرضى بالاستشفاء من مياهه المعدنية وتعود لتلك الطيور التى كانت تصدح على افنان اشجاره الباسقة الحانها الشجية التى تنبض بالسعادة والحياة وتنشد انشودة الفرح.

بارك الله الجهود والسواعد الخيرة فى بلدنا (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )صدق الله العظيم .وللحديث بقية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد