طالب الولاية لا يُولى

mainThumb

27-05-2025 01:03 AM

عندما تقرا اعلانا لملىء شاغر وظيفي من الدرجات العليا كمدير عام وامين عام ورئيس جامعة وغيرها ،
ستجد العشرات لا بل المئات يتقدمون لهذا الشاغر او ذاك ،وقد يبحثون عن واسطة او وسيلة للقفز عن الآخرين، لأن فيها اغراءات مادية ومعنوية واجتماعية ونفسية ومفتاح للوصول إلى اعلى السلم كالوزارة مثلا.

وهنا تكمن الصعوبة في الاختيار امام اللجان المشكلة لهذا الغرض لاسباب عديدة منها ذاتية في شخوص اللجنة وموضوعية في الموروث الاجتماعي والسياسي الذي يصعب تجاوزه في مجتمعات ليست مدنية بالكامل، علما بان المركز الوظيفي المطلوب يسهل الوصول الى صاحبه لان الكفاءات في موقع الوزارة او الدائرة والمؤسسة واضحة للعيان ويعرفها الجميع ولهم من الخبرات عشرات السنوات في الوزارة نفسها
وهم أدرى بشعابها من الطارئ الجديد الذي قد يمكث شهورا وسنوات للتعرف على موظفيه او على الأنظمة والقوانين الناظمة لعمل الوزارة او تلك الدائرة.

فاذا خلصت النوايا وأحسنتم الاختيار من الخبرات المتوفرة دون اللجوء لتقديم الطلبات لانه هناك من لن يتقدم بالطلب احتراما لذاته ولزملاءه.

وامثال هولاء من يستحقون البحث عنهم وتكليفهم لانهم لا يلجأون إلى واسطة ولذلك لن يقبلوها في موقعهم الجديد الذي وصلوا اليه بالكفاءة، وكما قيل طالب الولاية لا يولى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد