لو عندي ولد
لو عندي ولد مازلت أذكر مالك ماضي وهو يشدو بأغنية ( لو عندي ولد لعمر بلد) , وما زلت أذكره يغني بصدق , ليشحذ الهمم ويقوي عزيمة الأبناء ? ولكنّ الولد يا سيد مالك في النوم قد خلد , وعلى المتاعب ليس له ?جلد , فكيف بالله عليك يعمر البلد؟ خاب رجاؤك , وامتلأت بيوتنا تلبية لندائك بالأولاد , وتذمرنا ألف مره كلما رزقنا الله بالبنات , فنحن بحاجة إلى سواعد الأبناء , أمّا سواعد البنات فلا تقوى إلا على حمل الأساور , مع أنّ الواقع أثبت غير ذلك .
أمّا جمعيات تنظيم الأسرة , فلم يعد أحد يطرق أبوابها , وحبوب المانع أصبحت ملعونة , فكما يتضح من سياق الأغنية أنّ تحديد النسل متعارض مع إعمار البلد , الذي يقوم على إعماره حاليا العمال الوافدون , الذين أعطوا لبلدنا الكثير من جهدهم وعرقهم , ولكنها مرحلة انتقالية إلى أن يشتدّ ساعد الولد .
لقد طال الإنتظار يا ولدي , ولا أرى معولا في يديك , بل الخلوي يغفو في كفيك , وأرى العلكة تداعب خديك , وقد أبدلت كراديش جدك بالكيك , ولم أسمعك تقل لنداء الواجب : لبيّك .
قم يا ولدي , فغبار الورشة على شعرك أحسن من الجلّ , ومن نصايح أبوك يا إبني لا تملّ , ناطرين نشوفك رجّال , مش من طلقة خرطوش تفلّ , ترى عمايلك يا فلذة كبدي بتعلّ قم يا ولدي , واسمع نداء الشاعر حين قال : يافا تئن , أما سمعت أنين حيفا ؟ وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا ؟ تبكي فإن لمحت وراء الأفق طيفا , سألته عن يوم الخلاص متى وكيفا ؟ هي لا تريدك أن تمضي العمر ضيفا .
في يوم زواجي يا ولدي , كان اللحم عزيزا وغائبا عن موائد الضيوف , وحتى الأيادي كانت تعجز عن طرق الدفوف ? فهذا أقصى ما يقدمّه من كان غداؤه ملفوف , في أحشائه رزّ بلا لحم , ورقاب دجاج بين الصفوف .
وقد قلت للضيوف عبر السماعات أننا سنرد العرفان بالعرفان? فقد حضروا وشاركوا . فقال قائل ? ولماذا لا ترد العرفان بالخرفان؟ عذرا يا ولدي , فقد استعجلت قدومك لإعمار البلد , ولم أنتظر حتى يتوفر معي ثمن الخرفان . وعلى كل حال , فقد دعا الحاضرون لي وبقايا الجاتو في الصحون تشهد , بأن يعطينا الولد?
فرحت بدعائهم , وجئت يا ولدي , وبدلا من إعمار البلد عمرّت المقاهي وأبواب الدكاكين , وبعت ما تبقىّ من أرضي من فدادين . إنّني أستصرخ الهمم في جوفك يا ولدي ألا تجعل الرجاء في نفس مالك ماضي يشيخ , ولا تجعل الزمان بنا يعيب , ولا تكن في بلدك غريب , فالسلاحف أكثر معرفة بالطرقات من الأرانب , ولا أملك في الختام إلا أن أقول لك يا ولدي : الله يهديك .
الأقصى للمسلمين رضي من رضي وأبى من أبى
الفيفا يرفض الطلب الفلسطيني بتجميد عضوية إسرائيل
افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن
وفاة 3 أشقاء في عمان .. تفاصيل
الانتخابات والأحزاب وصراع البقاء
سقوط صاروخ بالخطأ من مقاتلة حربية إسرائيلية على مستوطنة بغلاف غزة
حصيلة ضحايا غزة في اليوم الـ223 للعدوان الإسرائيلي
برنامج لتنشيط السياحة والرحلات المدرسية بعشرة دنانير .. تفاصيل
126 فنانا بريطانيا يقاطعون مهرجاناً منحازا لإسرائيل
لماذا لم يُلقِ الأسد كلمة في قمة المنامة
النواب الأميركي يصوّت بإلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل
تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا
وزراء خارجية 13 دولة يحذرون إسرائيل من الهجوم على رفح
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية