سمو الخطاب .. وتلقي الشباب

mainThumb

20-11-2008 12:00 AM

منذ اعتلى سيد البلاد العرش عام 1999 ، كان جُل خطابه موجها إلى الفئة الأوسع في الديمغرافيا السكانية في الأردن وهم الشباب.

حينما رأى سيد البلاد أن شعار(الشباب هم عدة المستقبل) مفرغُُُ من مضمونه فأصر جلالته على أن يملأ فراغ هذا الشعار قولا وفعلا ، بخطاب حكيم رشيد يحاكي ما وصلت إليه درجات المعرفة و العلم من مستوىً عال ٍ متقدم.

فجاء الخطاب رفيع المستوى عالي اللغة بموازاة حماسته جلالة القائد المتقدة بين جنبيه وهو سيد الشباب منذ اعتلائه العرش. فوضع الوسائل والآليات لتنفيذ كل ما يقوله هو أو ما يراه الشباب الواعي واقعا ً على الأرض خدمة لهذا البلد ،ليخطو بخطوات واثقة تحت ضوء الشمس ليصل بلدنا الغالي إلى أعلى الطموحات ويلازم مسيرة الركب العالمي المتقدم معرفة ً وعلماً وثقافة.

وليُختصر الزمن في ذلك حتى تتراكم التجربة بين مختلف فئات الشباب العمرية في مستقبل الأيام .

وليكون تطور مفهوم الشباب لائقا ً ومتناسبا ً مع متطلبات تطور هذا البلد ايجابيا ً.. لكن ما يحز ?Z في النفس ويدمي القلب ما نراه وما نقرؤه وما نسمعه عن تصرفات شبابنا سواء كانوا في مدارسهم أو جامعاتهم أو تجمعاتهم أينما كانوا برسم صورة ٍ قاتمة ٍ (( ولا أعمـ?Zـــــم )). فيبدوا أنهم لم يستوعبوا بعد فهم خطاب سيد البلاد لأن هنالك مسافة كبيرة بين ما يقوله الملك وما يعمله ليكون قريباً منهم ليفهموه جيدا ً ... وبين ما يمارسه الشباب على ارض الواقع وكأنهم ما زالوا يرضعون حليب ــــ ناقة البسوس ـــــ فلا أذنٌ سمعت ْ ولاعبن ٌ رأت ْْ.

ففي أوائل ومنتصف القرن العشرين أليس الشباب في ذلك الوقت هم الذين ناضلوا وكافحوا وواجهوا الاستعمار بكل أشكاله، وساهموا في إنماء هذا البلد سواء كان ذلك في بلدنا أو على مساحة الوطن العربي والإسلامي كله... إذن فلماذا هذا الانتكاس والشعور باللامسؤوليه لدى الشباب و إصرارهم على المشاركة في خلق المواجهات والتوترات وإثارة النعرات رغم أن الكرة في مرماهم الآن .

ألا يوجد فترة لإعادة التفكير عند الشباب في سلوكهم هذا ؟؟.. فعليهم أن يعودوا إلى القول : (نحن الشباب لنا الغد ومجدنا الممجد) وان ينؤا بأنفسهم عن القول القديم : (ومــــا أنا إلا مـــن غــزيـــة إن غوت ْ غويتُ وان ترشد غزية ارشد) بل عليهم أن يقولوا : (وما أنا إلا من غزيــــــة إن غوت (( حكمت ُ)) وان ترشــد غزيـــة ((فإني راشد))) متمنيا ً أن لا تكون كتابتي هذه كمن يكتب على سطح الماء .

فهل يُقرؤ ما يكتب على سطح الماء ، فالماء إما أن يكون جاريا أو ثابتا آسنا ً حينها تكون الكتابة في حكم العبثية .

أنا لست متشائما ،بل أخاطب العقول النقية الناضجة الفذة (وهم كُثْر). والخير في قيادة هذا البلد وفي شبابها حتى يوم القيامة بإذن اللــــه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد