تعديل أم تقليع ؟؟

mainThumb

30-11-2008 12:00 AM

كلمة تتردد على أسماعنا كثيرا ويكون لها موسم خاص بها، ذلك الموسم الذي يلي عملية (التشكيل) لأي وزارة، فبالكاد أن يمر أقل من شهرين على عملية التشكيل حتى تبدأ تلك الكلمة(تعديل) تتسرب من جميع الأوساط ربما لعدم الرضا المعتاد من قبل الشعب عن أي وزارة وأيا كان(ربان)سفينة تلك الوزارة وأعضاؤها.

إذا رجعنا وتمعنا جيدا بكلمة (تعديل)،فإنه يتبادر إلى أذهاننا تلك العملية التي تعتمد على (الطرق)بالمطرقة من أجل تعديل أو تقويم قطعة معينة بعد (طعجها) من أجل الإستفادة منها مرة أخرى،وهذا ما يحدث بالضبط عند إجراء عملية(التعديل الوزاري)، فمن يحتاج إلى التعديل هو ذلك الشخص الذي يمكن تشبيهه بـ (المسمار) الذي أصبح به شيء من (الإعوجاج)أو (الفتلان) وأصبح ضروريا تعديله، فتعديله يتم بـ (قلعه من جذوره) وليس بالطرق على رأسه واجنابه من أجل استقامته لانه حصل أن طرق كثيرا على رأسه وأجنابه ولكن دون فائدة لذلك وجب(قلعه من جذوره).

الملاحظ أن كثيرين سيتم (قلعهم من جذورهم) نظرا لتكرار(الطرق) دون فائدة، فوجب أن يغادروا ليأتي مكانهم من تم (تفصيلهم)بأفضل (الورشات)، فبالتالي لن يكونوا بحاجة لتعديل في الوقت الحالي ولا بد أن يأتي الوقت لتعديلهم أي (قلعهم من جذورهم) لأنهم سيصلون إلى ما وصل له زملاؤهم (المسامير) الماضية، وسيقلعون كما يقلع ذلك المسمار نظرا لوصول(الصدأ)إلى جسمه كاملا فبالتالي وجب قلعه لانتهاء صلاحيته.

عموما لا أقول إلا (كان الله بعونكم) يا من ستغادرون مع التعديل، فجاء الوقت الذي تصبحون به كـ (المسمار)!!! فلو أنكم بقيتم في بيوتكم معززين مكرمين لكان أفضل لكم من تلك (البهدلة)القادمة، ولمن سيبقى على كرسي وزارته شامخا دون تعديل لا أقول له إلا (صحتين وعافية) muath_majali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد