كم يساوي حذاء منتظرالزيدي في ميزان عدالة المجتمعات الراقية

mainThumb

18-12-2008 12:00 AM

ترجل منتظر الزيدي, وعبر بحذائه ابلغ تعبيرا , سواء كنا متفقين أو مختلفين مع طريقته, عن مدى احتقاره واستياء الشعب العراقي من سياسة إدارة بوش الابن, التي أتت لغزو العراق مدعية إنقاذ الشعب العراقي من حاكمه الطاغية ,الذي روج له بفن من الأكاذيب بأنه يمتلك ترسانة أسلحة فتاكة, وخامس أكبر جيش جرار في العالم يهدد أمن العالم بأكمله.

وما كانت النتائج إلا سفك دماء الشعب, وانعدام الأمن والاستقرار السياسي، وتشريد أطفاله في الشوارع, ودور الأيتام والملاجئ، وترميل نسائه، وتفشي الأمراض الجسدية والنفسية والاجتماعية، و تدمير البنية التحتية والفوقية، وسرقة ثرواته, وانتهاك حرمانه, وسلب حرياته وتشريد شعبه في كافة أنحاء العالم، وزرع بذور الفتنة الطائفية بين أبنائه, وتدمير حضارة بنوها الأجداد قبل ميلاد أمريكيا بمئات السنين, وختمها بوش في أخر ولايته بانهيارات اقتصادية طالت معظم دول العالم, بعد كل هذه المآسي.

أتى بوش متبجحا بالديمقراطية الأمريكية التي أصبغتها أدارته على الشعب العراقي, والغد المشرق الذي ينتظرهم حينها لم يتسع صدر منتظر الزيدي لكل هذه الأكاذيب

سارع بقذف فردة حذائه اليمنى في وجه بوش, حاملة معها كل معاني الاحتقار, وقال هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي يا كلب, ثم خلع الفردة اليسرى, وألحقها بعبارة ثانية, وهذه من الأرامل والأيتام, والأشخاص الذين قتلتهم في العراق.

مما اعتبرته في الجانب الأمني صحيفة (نيويورك تايمز), انه رغم إن بوش لم يصب بشكل مباشر بالحذاء, إلا إن الحادث كان له وقع كبير عليه, وعلى المحيطين لأنه كان متلفزا , إضافة إلى إن الحدث كان له خطورة أمنية وفق الصحيفة ,خاصة بان المؤتمر عقد في المنطقة الخضراء المحصنة امنيا بأحدث الوسائل, مع ذلك لم تمنع وصول الأحذية إلى بوش, و اعتبرت شبكة(فوكس نيوز) إن توديع العراقيين للرئيس بوش بحذاء الزيدي, نفس الطريقة التي اسقطوا فيها تمثال الشهيد صدام حسين في ساحة الفردوس عام 2003 (الضرب بالحذاء) هذا يعني بأنه لا نصر أمريكيا حقيقيا في العراق .

damenjk@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد