نحن بحاجة إلى شيء آخر .. شيئا اشد زلزلة من ضربة حذاء !؟
انطلقت فردة الحذاء من يد البطل ، الزيدي .. وهو ينهال بالشتائم الكلبية التي تليق بتصرفات هذا الحيوان اللإنساني الذي انتهك كل الحريات والحقوق وأزهق الأرواح وسجن النفوس ، فانطلقت فردة الحذاء تزأر صادحة نحو هدفها ، لينحني هذا الوحش الذي فاجأته تلك الفردة لتتجاوزه إلى العلم الأمريكي خلفه .
وما أسرنا كذلك الأصوات التي رافقت هذا المشهد من دول وشعوب وكتاب وقراء من مختلف الأجناس مما تعرضوا لنيران هذا السفاح وتفاعلهم مع هذا الحدث الشريف .. ورغم كل هذا الشعور بالفرح والسعادة فإننا سرعان ما نتذكر وللأسف أن هذا ما تعودت عليه شعوبنا منذ قرن مضى من الزمن ، فوران وثورة وقتية وتنفيس ، ثم بعدها تخمد الأصوات وتختفي المشاهد جميعها وتطويها ستائر النسيان، وتنتهي القضية بالنسبة لنا ونعود لنومنا من جديد .. بينما يبقى عدونا وحكوماته العفنة – التي لا هم لها سوى خدمة محتلنا والركوع تحت أقدامه والتمرغ والتمسح بأرجله – على ما هي عليه من السير في ذل الشعوب وقهرها .. فلا نلبث بعدها إلا ونسمع بمقتل هذا البطل كما قتلت من قبله الرسامة العراقية التي رسمت صورة هذا الأمريكي الوحش على الأرض أمام مدخل فندق الرشيد يدوسها كلما دخل إنسان من هناك أو خرج . ومرت الأيام ولم ينس العدو هذا العمل ، حتى تمكن من إسقاط صاروخ على بيت هذه البطلة وتم مقتلها ومقتل جميعا أفراد عائلتها ، فهؤلاء الأبطال لا يُنسون من أعدائنا وحكوماتهم القذرة ، بخلاف ردود أفعالنا التي سرعان ما تثور للحيظات ثم تعود بعدها إلى نوم يشابه نوم أهل الكهف وأسوأ حالاً ..
نعم هذه التفاعلات كلها جميلة ولكنها وقتية سرعان ما تنطفئ جذوتها ، بينما نحن بحاجة إلى أفعال تكون أشد زلزلة من ردود أفعالنا بعد ضربة حذاء ، نحن بحاجة إلى أن نترك الخوف من العباد ، وان يكون خوفنا من الله وحده .. نحن بحاجة إلى أن نوقن أن كل شيء بيد رب العباد فنخافه ولا نخاف أحداً سواه ، نحن بحاجة إلى أن نوقف كل الموظفين الخونة والمرتشين الذين يبيعون قضية شعوبهم بأبخس الأثمان ، نحن بحاجة إلى أن نتشرب وصايا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – التي أوصى بها معاذ بن جبل – رضي الله عنه – فقال :
" يا غلام ! إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك جفت الأقلام و رفعت الصحف " .
عندما نترك خوفنا من العباد ، ونعلم أن أمورنا جميعها بيد رب العباد وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، عندها فقط لن يبقى لأي عبد سلطة ً علينا ، وبهذا نكون قد عدنا إلى سلاح مزلزل – طالما غفلنا عنه – مبيدٍ لكل محتل وظالم ، وبهذا السلاح نستطيع أن نقف بوجه كل ظالم بدلا من خوفنا من عباد لا يؤخرون ولا يقدمون شيئا أمام إرادة الله الذي بيده كل شيء ، ولكننا فقط بحاجة إلى الوصول إلى هذه القناعة .
يقول عز وجل : (( إِنّ?Z اللّه?Z لا?Z يُغ?Zيِّرُ م?Zا بِق?Zوْمٍ ح?Zتّ?Zى يُغ?Zيِّرُواْ م?Zا بِأ?Zنْفُسِهِمْ )) الرعد 11 . (( و?Zإِن ت?Zت?Zو?Zلّ?Zوْا ي?Zسْت?Zبْدِلْ ق?Zوْماً غ?Zيْر?Zكُمْ ثُمّ?Z ل?Zا ي?Zكُونُوا أ?Zمْث?Zال?Zكُمْ )) محمد 38 . والعاقبة للمتقين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
Ahmeed_asd@hotmail.com
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب